9 مارس، 2024 4:04 م
Search
Close this search box.

العزف بدون شغف لا يغتفر!

Facebook
Twitter
LinkedIn

بيتهوفن
بيانو
وانا اولج باب الحياة
يسلم ابي المعتوه الى المصحة
ابواب مواربة
الة موسيقية كبيرة
في بهو مزين بمرأة
عذراء عارية وصبية يدورون حولها

عزف موسيقي
يحلق بي
الى الاثير
نغمات تتدفق تنحي للتصفيق
باقات زهور وكلمة برافو
كنجم مذنب
كالشمس مركز الافلاك
حولها الكواكب السيارة
اضغط باصابعي الخيوط الفولاذية
اشذب الفن واقلمه
احصد النجاج تلو النجاح
موسيقة كلاسيكة
تستحضر روح موزارت المعذبة
نوتات تزعق
وروح كقطعة ورق
مطلية بقار
تتقاذفها الرياح تحت المطر

كانت امي تضع القطن في اذنها
تسأم صوت الموسيقى
في خزانتي
فساتين ،اردية،قبعات،معاطف
منسجوة من قماش ملون بفراشات نضرة
ويرقات

حين اشتري فستانا
امي تقول
ينبغي ان يكون ثمنه
في دفتر التوفير
كانت
تحمل ساعة توقيت وتحذير
اثواب يقظة
تواصل التحديق
افرشها اضعها على جسدي
مرأة تتذمر
قطع عقيمة
حب كانه حبات برد
ابتاع فستان جديد
بزنابق ماء
لم تتنفس هواء
ولم تسق بماء
ذبول قصير
لانها حبسة الادراج
تجلس منكمشة
لاتذعن لكلام الناس

تنتظر عاشقا يقابلها في الخفاء
في كل يوم تموت معزوفة
او قصيدة او لوحة كانت تعتبر ذات يوم خالدة

بعد مرور اعوام
فساتين
تولي امجادها
صعبة التأقلم
لا تستسلم لرجل
استسلمت لنصائح امي
التي لاتزال تضع القطن
بعد ان يئس الطبيب
كانت تامل في الحصول
على شوربة دافئة
ودفتر توفير يضمن لها شقة
وشيخوخة مريحة

(اذا اردت ان تكون مختلف
سدد ماعليك من ديون)
في مزاد لبيع الانتيكات
افقد امجادي
الةوجودها لم يعدد مبرر له
على قبري
تزهر زنابق الماء وتحلق الفراشات

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب