من أبرز الصفات التي جاءت بها الإسلام وزرعها في أنحاء المجتمع وتعهد نماءها بما شرع من شرائع وسنّ من أحكام وتعاليم ، ولذا يفرض على المسلم أن يبقى منتصب القامة ومرتفع الهامة لا تذله حاجة ولا تطويه شدة ، ربما أحدنا يخاف على رزقه فيذل نفسه ، علماً أن الرزق والأجل يطلبان الإنسان أكثر ما يطلبه البشر ، ولذا نجد أن الرزق والأجل يدفع الناس لإذلال أنفسهم ، لكن تذكر أن الله قد قطع سلطان البشر عن الآجال والأرزاق جميعاً قال تعالى :
” ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ، وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم ”
المسلم لم يخلق يوماً للسفالة والمهانة !
يوم عبادتك لله رفعت أساسياتك كالعبادة والاتباع .
حينما وصى الإسلام المسلم بالعزة يسر لها أسبابها ووسائلها وأعلمه أن الكرامة في التقوى ، وأن السمو في العبادة ، وأن العزة في الطاعة .
يقول الله عز وجل ” أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعاً “
أدرك أن العزة قد أصبحت في جناب الله والرجوع إليه وحده ، فمن ذل نفسه لسفاسف هواه فليصلح أسّ جذره ، المسلم ترتقي به عزة نفسه أن يرضى بالقليل ويقنع به فليكن روحه وهمته تواقة إلى معالي الأمور
وإن غصّت نفسه بالمرارة ، لابد أن يتشرب العزة لكي يعلو بها على طغيان الأرض .
كن عزيزاً مادام أن أحداً لم يفلت من قضاء الله المحتوم .