زغرودة الحاجة صفية ورقصة الـه الفرح المصري والفاجومي ينهض راقصأ.
يوم امس ، وبعد الساعة التاسعة مساءً ، أغلقت لجان الأستفتاء ابوابها وعاد الجميع الى بيوتهم بعد ان وضعوا حصاد اليومين الماضيين من بطاقات الأستفتاء في الصناديق المخصصة والتي والتي سرعان ما فتحت وبدأ الفرز ، بعد ساعات قليلة ستعلن النتائج النهائية وكما توقعت قبل يومين فان كلمة (نعم ) ستعلو وبفرح غامر سماء مصر وستنحسر كلمة (لا) خجلةً صامته .
ليلة أمس ، وفي مدينة سوهاج في صعيد مصر ومن احدى القرى القابعة في الريف المصري رفعت الحاجة صفية أصبعها المزدان بحبر الاستفتاء واطلقت زغرودتها المدوية معلنةً انتهاء موسم الحصاد وبداية الفرح.
يبو ان هذه الزغرودة العالية قد ايقظت اله الفرح والموسيقة والرقص المصري القديم (باستيت ) لينهض من نومه وقد علت على وجهه الا بتسامة البشوشة بعد أن اغمض عينيه وغفا حزيناً طيلة هذه المدة.
تشاء الصدفة ان تكون ذكرى ميلاد الرئيس الراحل الزعيم جمال عبد الناصر مع ثاني يوم خروج المصريين للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد ، وبهذه المناسبة السعيدة التي تزامنت مع هذا الحدث التاريخي ،فان الفرح المصري ابتدأ فعلاً ولن ينتهي الا باستكمال كل فقرات خارطة المستقبل لمصر العظيمة والتي ستضعها على طريق الأصلاح والتقدم والحرية والديمقراطية وبناء دولة حديثة نتباهى بها أمام الأمم.
تمنيت لو كان الفاجومي احمد فؤاد نجم حياً لرقص طرباً عندما يبدأ اله الفرح المصري القديم (باستيت) بالرقص على انغام لحن ( تسلم الايادي) وعلى الصوت المدوي لزغرودات الحاجة صفية وصويحاباتها في كل نجوع واطيان مصر عندما تعلن النتائج الرسمية لحصاد نعم لتبدأ مصر اول خطوة في مشوارها الطويل ، عاشت مصر.