18 ديسمبر، 2024 10:12 م

( العرب ) يصدقون بأكاذيب غيرهم ؟ بينما لا يصدقهم أحد !

( العرب ) يصدقون بأكاذيب غيرهم ؟ بينما لا يصدقهم أحد !

التاريخ ( العربي ) تاريخٌ هش مزور مغرض ، ولا أريد أن أثير أو أستفز مشاعر أحد ، فباستثناء ( القرآن الكريم ) والسنة النبوية الشريفة ، تلاعبت المصالح والأغراض الشخصية والسياسية والحكّام والثورات والنكبات والقوى المعادية في تزوير وتشويه صورة وحقيقة تاريخ أمتنا المجيد , والعربُ يُصدقون بأكاذيب غيرهم بينما لا يصدقهم أحد ، ويتندرون بكوارثهم ويتمتعون ويتلذذون بالمعارك التي جرت بينهم ، بدءاً من حرب البسوس والأوس والخزرج ) ومروراً بمعارك الفتنة الكبرى والجمل وصفين ووصولاً الى الحرب ( العراقية – الكويتية ) عام ( 1990 ) الأحداث ما بعد الربيع العربي أو كما يُعرف الشتاء العربي هو مصطلح لصعود الاستبداد والتطرف الديني , تتطور في أعقاب احتجاجات الربيع العربي في البلدان العربية ، انتقل الربيع العربي تماما إلى الشتاء العربي منذ سنوات منذ بدايته مطلع القرن الجديد يتميز الشتاء العربي بظهور العديد من الحروب الأهلية الإقليمية ، وعدم الاستقرار الإقليمي ، والتدهور الاقتصادي والديمغرافية للبلدان العربية ، والفتنة الطائفية العرقية والدينية , أدى الشتاء العربي إلى ما يقرب من ربع مليون حالة وفاة وملايين من اللاجئين , تكلفة الاضطرابات الأحداث ما بعد الربيع العربي في العالم العربي حوالي 800 مليار دولار أمريكي , ومن المتوقع أن تحتاج إلى المساعدة الإنسانية في عام نحو 16 مليون شخص في سوريا والعراق والأردن ولبنان وتركيا واليمن , يشير مصطلح الشتاء العربي للأحداث التي جرت في جميع أنحاء الوطن العربي، بما في ذلك الحرب الأهلية السورية ، التمرد العراقي يتبعه الحرب الأهلية العراقية ، الأزمة المصرية ، الأزمة الليبية والأزمة في اليمن بعد تمرد الحوثيين علي السلطة الشرعية , وقد اتخذت الأحداث على النحو المشار إليه في الشتاء العربي، في مصر والتي أدت إلى انقلاب عسكري والإطاحة بالرئيس محمد مرسي من الحكم من قبل الجيش في أعقاب مظاهرات 30 يونيو 2013 وقد بدأت الميليشيات والقبائل المختلفة في ليبيا بالقتال بعد انهيار المفاوضات ، و شهد الساحة اللبنانية والليبية والبحرينية أيضا من أحداث الشتاء العربي , شهدت ليبيا مشهد من أحداث الشتاء العربي، جنبا إلى جنب مع سوريا , وكثيرا ما وصف الصراع في شمال مالي كجزء من الشتاء الإسلامي وأشارت التغيرات السياسية التي وقعت في تونس ، التي تنطوي على تغيير في الحكومة، فضلا عن تمرد داعش ، من قبل البعض على أنها من الممكن أن تتجه نحو الشتاء العربي , الثورات التي جاءت نتيجة مسار نضج طويل ما زالت مرادفة منذ عقود لمواجهة تاريخية بين شبان ثوريين ومجتمعات مدنية ضد أنظمة تسلطية وقمعية، وشاركت فيها القوى الإسلامية التي تمتاز بقوة تنظيمية لافتة والتي وصلت للحكم في تونس وليبيا ومصر. دور التيارات الإسلامية في الربيع العربي باعتبارهم أولاً جزءاً من المجتمع العربي الثائر وبقوة ضد فساد الأنظمة النخبوية في البلاد ، وشاركت هذه التيارات سواء بالحراك السلمي أو المسلح كما نشاهد اليوم في سوريا، وإن كانت وصلت إلى السلطة فهي لم تصل إلى السلطة من عدم ، فالثورة التي عبرت بالإخوان المسلمين إلى سدرة الحكم في مصر كان بسبب التنظيم السياسي الممنهج للإخوان وعبر خبرتهم الطويلة في معاركة الساحة السياسية ، الأمر الذي يقابله عدم تنظيم سياسي حقيقي عند جمهور المواطنين ، والتاريخ القريب المسجل بالصوت والصورة يدل على عفوية الحراك , الثورات العربية، أو الربيع العربي ، هي حركات احتجاجية سلمية ضخمة انطلقت في بعض البلدان العربية خلال أواخر عام 2010 ومطلع 2011، متأثرة بالثورة التونسية التي اندلعت جراء إحراق محمد البوعزيزي نفسه ونجحت في الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، وكان من أسبابها الأساسية انتشار الفساد والركود الاقتصادي وسوء الأحوال المَعيشية، إضافة إلى التضييق السياسي والأمني وعدم نزاهة الانتخابات في معظم البلاد العربية. ولا زالت هذه الحركة مستمرة حتى هذه اللحظة , نجحت الثورات بالإطاحة بأربعة أنظمة حتى الآن، فبعدَ الثورة التونسية نجحت ثورة 25 يناير المصرية بإسقاط الرئيس محمد حسني مبارك ، ثم ثورة 17 فبراير الليبية بقتل معمر القذافي وإسقاط نظامه ، فالثورة اليمنية التي أجبرت علي عبد الله صالح على التنحي , وأما الحركات الاحتجاجية فقد بلغت جميع أنحاء الوطن العربي ، وكانت أكبرها هي حركة الاحتجاجات في سوريا. تميزت هذه الثورات بظهور هتاف عربي ظهر لأول مرة في تونس وأصبح شهيرًا في كل الدول العربية وهو : الشعب يريد إسقاط النظام