23 ديسمبر، 2024 1:14 م

العرب يستوردون الموت ويصادرون الحياة !!

العرب يستوردون الموت ويصادرون الحياة !!

يقول حافظ أبراهيم:أحيائنا لايرزقون بدرهم وبألف ألف يرزق ألأموات ؛هذا البيت من الشعر يلخص ألحالة ألمأسوية التي وصلنا أليها ؛وبمراجعة بسيطة للأحداث ألدموية ألتي حدثت خلال ألخمسة عقود ألماضية ؛تعطينا حجم ألخسائر في ألأرواح والممتلكات وألقدرات ألمادية وألمعنوية ألتي هدرت بحروب ونزاعات عبثية أودت بحياة ألملايين من ألأرواح ألبريئة؟!!1- ألحروب ألأهلية التي حدثت في أليمن ولبنان وألجزائر والتي تجري ألآن في ألعراق وسوريا وأليمن وليبيا ومصروألسودان ؛أزهقت وتزهق أرواح بريئة تقدر بالملايين ألى جانب عشرات ألملايين من ألجرحى وألمهجريين وألأيتام وألثكالى وألأرامل ؛فالحرب ألعراقية ألأيرانية وحرب أحتلال ألكويت مثلا كلفت ألعراق مايقارب أكثر من مليوني قتيل وأربعة ملايين جريح وملايين ألمهجريين ؛ألى جانب خسارة ألملايين من ألعقول ألعلمية في مختلف ألأختصاصات ألعلمية وألأدبية التي هاجرت من ألدول ألعربية ألى ألبلدان ألأوربية وقدمت ألكثير لهذه ألدول دون أن تدفع ألدول ألغربية قرشا واحدا على تعليمهم وتأهيلهم ؛بينما أحتضنت أسرائيل مئات ألألوف من ألكفائات ألعلمية التي هاجرت أليها من ألأتحاد ألسوفيتي ألسابق وألتي تدعم ألميزانية ألأسرائيلية بحوالي 22 مليار سنويا !!وألتي يصفهم شمعون بيرس ؛بأنهم منجم للذهب!.
2-خسرت ألدول ألعربية خلال فترة نصف القرن ألمنصرم ألوف ألترلونيات من ألدولارات في حروب تدميرية صنعت لهم ألخسائر ولم تصنع لهم نصرا واحدا ؛تصوروا لوصرفت هذه ألأموال في مشاريع تكنولوجية وتنموية في ألمجالات ألصناعية وألزراعية وألألكترونية ؛لما بقي عربي واحد بدون سكن؛ ولأستوعبت كل ألطاقات ألشبابية في مجالات ألعمل وأختفت ألبطالة ولأصبح دخل الفرد العربي يفوق دخول مواطني سويسرا وسنغافورا وفلندا وغيرها من الدول ألمتقدمة .يمثل عدد العاطلين عن العمل نصف عدد سكان ألدول العربية ويفتقد النصف ألأخر؛ ألسكن والرعاية ألصحية وألغذائية ومتطلبات ألحياة ألضرورية!!.
3-يغطي ألصدأ ألأسلحة ألمتنوعة في معسكرات ألدول ألعربية ثم تباع خردة بسعر التراب ؛ألتي كلفت ميزانيات هذه ألدول ألترلونيات ؛ولكنها تظهر فجاءة في الحروب العربية ألبينية وفي حرق ألمعارضة ألسلمية ألتي تطالب بحقوقها بحياة كريمة كبقية خلق ألله؛أو تستولى عليها ألمجموعات ألأرهابية لتدمر ماتبقى من ألحياة على ألأرض ألعربية ؛أو تقوم ببيعها الى مجاميع أرهابية أخرى لتنشر الدمار في بقية دول ألعالم وخاصة ألعالم ألثالث!!.
4-في ألوقت ألتي تحرص فيه كل دول ألعالم على تشجيع التعليم ألتكنولوجي وألصناعي وتصرف ألمليارات سنويا في هذه ألمجالات لتلحق بقطار ألتقدم ألصناعي وألزراعي وألتكنولوجي ألذي يدر ألمليارات سنويا  لهذه ألدول ؛تنتشر الفوضى في مدارسنا وجامعاتنا وصناعة ألتخلف ؛أما عن طريق برامج سياسية تخدم ألملكيات وألدكتاتوريات ألحاكمة وتلمع صورتهم وفكرهم ألسياسي ألمتخلف ؛أوبأقامة معاهد وجامعات دينية ؛تدرس ألحقد والكراهية والفرقة بين أبناء ألشعب ألواحد على أسس مذهبية وعرقية ؛ويتخرج منها مئات ألألوف سنويا ؛أما ينخرطون في طوابير العاطلين عن العمل أو ينتمون ألى ألجماعات ألأرهابية لتقسيم ألمقسم وتجزئ ألمجزء وتجهيل ما تبقى من تاريخ هذه ألأمة بشعارات عتاة ألجهالة وزعمائها ؛يقدر عدد هذه ألمعاهد بالألوف وتحرص ألحكومات على دعمها ماديا ؛لخدمة أهدافها في أخضاع ألشعوب لعبادتها وأطاعة أوامرها كما نلاحظه في ألسعودية أو مايحصل في العراق بعد ألسقوط ؛حيث يتم تأسيس أكثر من كلية ومعهد في جميع ألمحافظات ألعراقية ويقبل فيها الألوف من ألطلبة سنويا وتصرف ألملايين من ألدولارات من قبل وزارة ألتعليم ألعالي وألتربية والوقف ألسني وألشيعي ؛وتتوزع هذه ألأموال ألمصروفة بين ألفاسدين ألذين يشرفون على هذه ألمؤسسات ليتخرج منها طلبة {يفتون بحرمة أكل ألتفاح أمام ألجائع والخرطات السبعة!!!}ويلتحقون بطوابير ألعاطلين فيما بعد؛وقد ذكر أحد ألمستشرقين ألذي درس في الحوزة ألعلمية في ألنجف في عشرينيات القرن ألماضي ؛أن مدينة ألنجف تعتبر أكبر مدينة في العالم  في أستيراد ألموتى وتصدير ألعمائم !!وليته زار الآن ألأزهر في مصر وألجامعات وألمعاهد ألدينية في السعودية ألتي تخرج منها عتاة ألأرهابين في ألعالم ؛وتوزع شرهم في ألبلاد ألفقيرة وخاصة ألأسيوية وألأفريقية ؛ينشرون ألموت وألتخلف؛ويحاربون كل مظاهر الحياة وألمدنية!!.