6 أبريل، 2024 7:28 م
Search
Close this search box.

العرب وخطر ايران وميليشياتها ..!

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم يعد السكوت ممكنا وخطر الارهاب على ابوابكم ايها العرب، قلناها ولم تسمعوننا ، منذ سنوات طويلة ، وقاتلنا ملالي وحكام طهران ثماني سنوات دفاعا عنكم ودفعنا مئات الالاف من صفوة رجال العراق،وخذلتموننا ، وها هي ايران الشر تدق ابوابكم واحدا تلو الاخر ، وتريد اسقاط عروشكم،فاستفردتكم بعد ان اضعتم العراق ورجاله بأيديكم، لانريد ان ننكأ الجروح فهي كثيرة ، لقد طويناها (تحت الفراش) ،كما يقول اهلنا وعشائرنا، تعالوا لنواجه اخطر عدو يهدد العرب حاضرا ومستقبلا ، الا وهو  النظام الايراني وملالي طهران واذرعها وذيولها وميليشياتها في المنطقة ،فما زال في العراق ملايين الرجال الذي هم مستعدون للقتال اكثر من اي وقت مضى ،وهم رهن اشارتكم ، لقد بلغ السيل الزبى ، واستفحل الخطر ، فبعد ان اشعلوا حكام طهران الحرب الاهلية الطائفية وقتلوا مئات الالوف في العراق واليمن وسوريا ، بميليشياتهم المسلحة طائفيا وعسكريا خامنائيا ، لتصدير وتطوير المشروع الكوني الديني الايراني ، في التشيع الصفوي، في التمدد والتوسع ليعم المنطقة كلها ، ها هو حسن نصر الله زعيم ميليشيات حزب الله ، يعلنها صراحة (ان العدو الاول له ولايران هو السعودية ) وليس اسرائيل، وكنا دايما نقول هذا ان حزب الله (مدلل) اسرائيل وليس عدوها ، وان تصريحات قادة وملالي ايران ضد اسرائيل ومحوها من الوجود ما هي الا (تقية ) واكذوبة لن تنطلي علينا نحن العرب، فنحن خبرنا عدونا جيدا منذ قرون كيف يفكر ،وكيف يحمل الحقد والثأر التاريخي وينتظر انتهاز الفرصة التاريخية ليحقق حلمه هذا ، وها هو يعلن عداءه للعرب على لسان حسن نصرالله زعيم ميليشيا حزب الله ، بعد ان (ظن او توهم ) ان العرب غير قادرين على مواجهته وايقاف تجاوزاته وتهديداته وخطره لهم، لهذا جاء اشجع تصريحين وقرارين في تاريخ المنطقة المعاصر ، واقصد بهما ، تصريح الشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية الامارات الذي وضع النقاط على الحروف واعلنها صراحة ان ايران تشكل خطرا على مستقبل العرب ، بميليشياتها المتمثلة بحزب الله والحوثيين وبدر وعصائب اهل الحق وحركة حزب الله العراقي وغيرها من الميليشيات العراقية التي انشأتها ايران ومولتها وسلحتها وتأتمر بأوامرها، حيث قال( ((  “لا يمكن لنا أن نفرق بين داعش والنصرة من جهة والجماعات المدعومة من إيران في سوريا والعراق، إذا كنا نريد القضاء على داعش والنصرة بمرة واحدة وننتهي من ذلك، لا يمكن أن نرى كتائب أبوالفضل العباس وجماعة بدر والحشد الشعبي وحزب الله يفعلون ما يفعلونه بأبناء الشعب العراقي والسوري.”))هذا التصريح الذي افقد ايران وحكامها وحسن نصرالله واحزاب ايران الحاكمة في العراق اعصابها ، حتى انها حشدت عسكريا واعلاميا ضد السعودية ، واقامت قاعدة عسكرية من الحرس الثوري الايراني في منطقة النخيب المقابلة للسعودية على طول الحدود العراقية –السعودية ، وسمعنا تهديدات لقادة الحشد الشعبي باعلان الحرب ضد المملكة العربية السعودية ،ردا على مناورات رعد الشمال التي تقودها السعودية ل24 دولة عربية واسلامية في تحالف عربي اسلامي عسكري هو الاول والاكبر من نوعه في التاريخ، وبعد ان يأس اقزام طهران وميليشياتها ، واصبحت ميليشياتها مستهدفة مع تنظيم داعش بوصفها رمز الارهاب الدولي ، هاجم حسن نصرالله في احدث هجوم له السعودية واعتبرها العدو الاول له ولايران، نعم صدق وهو الكذوب، وهذا يضع حدا لمن كانت على عينيه غشاوة وموهوم بان حزب الله (مقاوم) وان عدوه اسرائيل ، هكذا عندما (ديس على ذيل حسن نصرالله)، اعلنها صراحة ان عدو ايران هي السعودية والعرب وليس اسرائيل ،والذي هاجمهم باقذع الاوصاف وبلسان ايراني مجوسي بذيء لايقوله الا ابناء الشوارع، فجاء الرد صاعقا وسريعا ، هذه المرة على لسان العرب كلهم ، فكان قرار مجلس التعاون الخليجي (باعتبار حزب الله واعضائه حزبا ارهابيا ) ، وتبعه قرار مجلس وزراء الداخلية العرب ، اعتبار حزب الله اللبناني (تنظيما ارهابيا)، وباجماع عربي منقط النظير ،عدا وزير الداخلية العراقي محمد الغبان(وهو جنرال في الحرس الثوري الايراني وقيادي في منظمة بدر الايرانية الجناح العسكري)، ووزير الداخلية اللبناني ،حيث انسحبا من المؤتمر لهذا السبب، هنا لابد من قراءة ما وراء هكذا قرار عربي استراتيجي، فهل العرب قادرون على مواجهة ايران وميليشياتها في العراق وسوريا واليمن ولبنان ، وماهي الخطوة التالية بعد اعلان حزب الله تنظيما ارهابيا ، ابتداءايران وكما ذكرنا سابقا انها ، لا ترسل جيشها في تنفيذ مشروعها الكوني الديني التوسعي في التشيع الصفوي، بل تستخدم احزابها وميليشياتها وخلاياها النائمة في المنطقة ، وحسن نصرالله احد ابرز ادواتها واذرعها في المنطقة واخطرها ، والذي خطف لبنان البلد العربي العروبي ،بغفلة من الزمن ، واتبعه لايران، واصبح دولة داخل دولة ، والدليل تعطيله  ترشيح رئيس للبنان منذ اكثر من سنة ، ويريده مواليا وتابعا له ولايران ، نقول ان خطر ايران وميليشياتها على المنطقة اصبح واقعا ومواجهته لابد منها ، والا سيكون الثمن اغلى في المستقبل ، والتضحيات اكبر ، فكيف يواجه العرب خطر ايران الذي يدق ابوابهم بقوة هذه المرة ، ان ما جرى ويجري في العراق واليمن وسوريا على يد ميليشيات ايران ،يثبت ان ايران ماضية في مشروعها في بلع المنطقة والهيمنة عليها باسم التشيع الصفوي، والان يعلنها حزب الله صراحة على لساني زعيمة حربا على العرب والسعودية ، اعتقد ان الحرب بين العرب وشيعة ايران قادمة لامحالة ، وان اجراءات وقرارات السعودية ودول الخليج ،ضد حزب الله في لبنان ، وتبعها اعتبار حزب الله تنظيما ارهابيا باجماع عربي ، هو حالة حرب بين الطرفين ، فهل نواجه حربا طائفية شاملة (سنية عربية-شيعية صفوية ) ، هكذا تريدها الدول الكبرى وتؤججها وتشعل فتيلها ، ان اعلان مناورات رعد الشمال واعلان عمل التحالف الاسلامي  العسكري ، هو القشة التي قصمت ظهر ايران وميليشياتها واحزابها واذنابها في المنطقة، وهذا التحالف اصبح القوة العربية الاسلامية العظمى التي لاتضاهيها اية قوة في العالم من حيث العدد والتسليح العسكري الاحدث في العالم، فهو الوحيد القادر على القضاء على ميليشيات ايران وتحجيمها وايقاف تمددها والقضاء على خطرها ، وخطر تنظيم داعش في المنطقة ، نعم المواجهة حتمية وقريبة، وبدعم امريكي وروسي ايضا فروسيا ليس لديها ثوابت سياسية ، لديها مصالح استراتيجية مع السعودية والمنطقة ولاتريد ان تخسر كل العرب من اجل عيون ايران وحزب الله وستتخلى عنهما قريبا ،بعد فشل التحالف الرباعي الذي ولد ميتا، وبعد ان يستقر الوضع السوري وايجاد مخرج سياسي له ،بظل الهدنة التي ستتمدد لفترة طويلة ،ويصبح هدف مقاتلة تنظيم داعش والنصرة وحزب الله والحوثيين وميليشيات ايران في العراق ،واحدا لدى امريكا وروسيا ودول الخليج العربي في التحالف الاسلامي العسكري،وان معركة الموصل المرتقبة هي الفاصلة امريكيا، وبعدها سيكون الهدف الاخير لامريكا والتحالف الاسلامي العسكري بقيادة السعودية هو تنظيم داعش والنصرة وميليشيات ايران وبضمنها وفي مقدمتها حزب الله، قلنا ايران تقاتل بجيش وميليشيات غيرها، فهي لاتخسر شيء ، الخاسر الاكبر هم الميليشيات واحزابها ،التي تتخلى عنهم في اول اطلاقة مدفع يطلقها التحالف الاسلامي العسكري ، ارى المواجهة مع ميليشيات ايران قريبة جدا، ويتضح من تصريحات وتهديدات وإنفلات اعصاب حسن نصرالله وعصابته ومريديه واسياده في قم وطهران ، دليلا على ان المعركة معه وشيكة ، ووشيكة جدا ، والعرب ادركوا ان خطر ومشروع ايران وحزب الله قدر لابد من مواجهته ، والقضاء على نواياه الشريرة التي تهدد امن واستقرار المنطقة كلها .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب