كان المتنبي الكبير يقول :-
أني لآفتح عيني حين أفتحها ..على الكثير ولكن لا أرى أحدا
تتجدد اليوم صحة ماقاله المتنبي قبل أكثر من الف عام , فالسنين عند عرب اليوم طغى عليها مصطلح السنين الضوئية فضاع الحساب الذي هو أكبر عملية عقلية لآنهم ضيعوا معنى ومفهوم ” الله أحسن الحاسبين ” ومن يضيع الحساب يضيع الفيزياء التي لم يعد نيوتن ربانها وأنما أصبح علماء فيزياء الكم معلموها وفي مقدمتهم أنشتاين , وفيزياء الكم هي التي تقود العالم اليوم , والعرب مغيبون عن مستجدات العلم لآنهم أصبحوا رعية , وليس رعية فقط بل رعية منسية , مخدرة بشعر المديح والمبالغة حتى قال أحد الصهاينة عن الشاعر الفلسطيني المرحوم سميح القاسم أن قصائده لم تسقط طائرة ؟
العرب رعية لآنهم مشغولون بالجنس على طريقة البهائم وألآنعام والبهيمة هي التي تمشي على أربع ؟
والجنس عند العرب الرعية ليس علما وأنما هو شهوة وسفاد وخمور وملاه في فندق تاج العرب وكازينو لبنان ومنتجعات تونس والمغرب التي لاتخلو من اليهوديات لآن أنظمة التبعية ترى فيهن بنات عم ليعرب , وأسرائيل هو عبد الله بالعبرانية وهو أبن أسحاق وأسحاق أبن أبراهيم النبي المولود في العراق الموحد مع بلاد الخضرة المباركة وهي الشام
المؤسسات التابعة لمايسمى بوزارة الثقافة العراقية تقيم حفلا موسيقيا هذه ألآيام في السويد , لآن الموسيقى عند الرعية ليست علما ولا فنا أبدع فيها الفارابي , واضاف لها بتهوفن رغم فقدانه السمع في الثلاثينات من عمره لآن الموسيقى فهم وحس وثقافة كونية ولكن العرب الرعية حولوها الى الرقص حتى قال أحد المشاهدين للفرقة القومية للفنون الشعبية هل العراقيون لايعرفون غير الرقص ؟ والرعية يمثلهم تايخيا من قال :-
قالوا ماتريد فقلت ألهو .. الى ألآصباح أثر ذي أثير
العرب الرعية وأنظمة التبعية لاتريد أن تعرف أن داعش هي أختزان لمشاعر الكراهية والغدر التي كان أحد أمثلتها ” حاطم بن هند البكري ” الذي قال عنه رسول الله “ص” سيدخل عليكم رجل بوجه كافر ويخرج بوجه غادر , وابو بكر البغدادي ” دخل على العرب وأنظمة التبعية بوجه غادر وسيخرج بوجه كافر ” ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون وأعلام العرب الرعية مخاتل مضلل يدعو لمن هو علينا وليس لنا جند الفتيات ولم يلبسهن لباس التقوى , ومعهن أستجمع الغاوين من الشباب ممن هم مخدرون بالموضة مسحورون بالعرب أدول والعرب ستار وخدمة فايبر التي لايعرفون من ورائها ؟
هذه هي العرب الرعية التي تسقط فيها الموصل بسويعات , وتحاصر عين العرب على مرأى ومسمع الجميع , وتصبح الثورة للآدعياء ألآجانب وللاغتصاب وتدمير الممتلكات كما في سورية , وتصبح المعارضة السلمية مشكوك فيها مسكوت عنها كما في البحرين واليمن , وتصبح المقاومة الشريفة عرضة لزيف ألآتهامات وتعطيل ألآرادات , ويصبح الصديق عدوا وألآخ غريبا , والعرض مستباحا والمعروف منكرا والمنكر معروفا وذلك هو الخسران المبين .