18 ديسمبر، 2024 9:59 م

العرب بين فتنة اليهود ومكر الفرس

العرب بين فتنة اليهود ومكر الفرس

اليوم المشهد يتجسد كأن هناك خلاف بين اسرائيل وامريكا حول ازمة الاتفاق النووي مع ايران حيث امريكا تريد التهدئة والحل الدبلوماسي للحيلولة دون تصنيع ايران السلاح النووي بينما اسرائيل تفضل الحل الوقائي بضربة استباقية للمنشآت النووية الايرانية .. ومن ضمن السيناريو المعد للتعامل مع هذا الملف الايحاء بان ادارة بايدن تخلت عن حلفاء امريكا من العرب وخصوصا دول الخليج العربي ولا مناص لهم الا الارتماء في الحضن الاسرائيلي ليتسنى جرهم للمشاركة فيما ترمي الية اسرائيل بالهجوم على مواقع منتخبة في ايران لازالة خطر برنامجها النووي على المنطقة لكي يكون ثقل الرد الايراني على دول الخليج الحلقة الاضعف بدلاً من ان يكون زخم الهجوم على اسرائيل يعني اللعبة عملية توريط للسعودية والامارات في حرب مع ايران بعدما تتملص اسرائيل تدريجياً كونها انجزت المهمة وحققت ما مطلوب بنجاح لتبقى الحرب مستعرة بين ايران والخليج ليتسنى ما يمكن تدميره من قوة عسكرية وبنى تحتية للسعودية الدولة الكبرى المتبقية من العرب علاوة على تدمير بعض المنشآت النفطية للامارات لكي يتوقف ضخ النفط السعودي والاماراتي لتشتعل اسعار النفط نتيجة ما يحصل من ارباك في الاسواق العالمية وسيكون المستفيد الاول ايران التي سيسمح لها بالتصدير للتعويض عن الشحة في تلك الاسواق .. لذلك نحذر السعودية والامارات من الانجرار وراء المخطط الاسرائيلي الامريكي الايراني الذي يهدف الى تشكيل تحالف عسكري بين إسرائيل والدول الخليجية لتوريطهم في حرب مع ايران ليتسنى تدمير الدول الغنيمة المستقرة في المنطقة وبالتالي وضع العرب بين فكي الكماشة الاسرائيلية والايرانية ليحقق اليهود والفرس الهدف الاسمى الذي تحالف من اجله احبارهم منذ قديم الزمان الى يومنا هذا وهو الحرب على الاسلام وما يصْبون الية من تدمير اشرف بقاع الارض وماعليها من مقدسات لا سمح الله بعدما هيئت ايران كعبة مصطنعة في كربلاء بديلاً لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ولم يكن ذلك عن جهل وغباء كما يتصور البعض وانما هناك عيون ساهرة تتطلع لتهديم المسجد الاقصى قبلة المسلمين الاولى وعيون اخرى خبيثة تتطلع لتهديم الحرمين ونبش قبر الشيخين .. تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ۗ .. (وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ ٱللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ ٱلْجِبَالُ)