لايخفى على الجميع ان الاغلبية العربية الساحقة تدين بالاسلام ، لذلك المعروف عن الوطني العربي بالوطن المسلم ، الا ان هنالك سؤال يتبادر الى الاذهان ، هل هذه السمعة العربية المسلمة امر شكلي بعيد عن تطبيق تعاليم الدين الاخير ، والذي اوجب الله تعالى على جميع سكان الارض التدين به واتباع رسوله الاخير ؟؟؟؟ هل الامة العربية مسلمة فعلا ، ام ان الاسلام كنيه لهم ؟؟؟ سؤال يطرح نفسه تزامنا مع الازمات الانسانية التي يعيشها العراق وتشهدها سوريا…
ان امتناع الدول العربية عن ، استقبال النازحيين العراقيين والسورين ، لمدة تنتهي بأنتهاء وجود عصابات داعش الارهابية في بلدانهم ، داعش… صنيعة العرب جميعا وعناصرها من مجانينهم ومتسوليهم ومضدهيهم ، داعش ماهي الا سرطان عربي بدا في سوريا والعراق وسيصلهم جميعا .
ومن الامور التي تثير الغرابة في النفس ، المستشار الألمانية أنغيلا ميركل الاثنين إن أزمة اللاجئين هي التحدي الأكبر الذي يواجه الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنها لن تحل في وقت قريب لأنها تحتاج إلى الكثير من الوقت والصبر والمرونة ، مؤكدة انها لن تعيد اي لاجئ الى بلده ، معللة الامر بأنه تحمل المخاطر ليصل الى بلادها فكيف لها ان تعيده خائبا.
فيما لم يحرك اي قائد او مسؤول عربي ساكن امام المعاناة التي يعانيا ابناء شعبه الواحده ، كأن الغيرة العربية التي اشتهرنا بها باتت قطرة في بحر الخذلان والخضوع وليست قطرة في جبينه، ها هي دبي تستقبل الملايين من السياح سنويا وتعد من اكبر الدول السياحية والغنية ، الا انها عجزت عن استقبال مئات النازحيين ، وليس الالاف.
ها هي السعودية التي تستقطب في كل عام ملايين الحجاج لم تبادر في استقبال الاف اللاجثين ، من الذين هربوا من عصابات داعش الارهابية التي طالما غذتهم بالاسلحة والاموال العناصر ، لتعتلي على اكتاف الدول التي رفضت سياستها وتدخلاتها ، وكأنها وسطت نفسها كألاخت الكبرى المستلطة التي ارادت ان تحكم البلاد العربية بعيد وفق منهاجها الهمجي المتخلف الذي يتبعه ال سعود عاة الاغنام.
ولنتوقف قليللا بمواقف الدول الاوربية {غير المسلمة} تجاه اللاجئين الذين قصدوا دولهم ، وكيفوا تمكنوا من استيعاب مجموعة كبيرة منهم اي الامر الذي يجعلنا نخجل من عروبتنا ، ومن انتمائنا للاسلام ، تمثيل رؤس الافاعي في الدول العربية المتثملين بقادتها للاسلام ، فيكف تكون مكة قبلة المسلمين ممتعة عن استقبال ممن ضاقت بهم الارض بسبب كفر عناصر عصابات داعش الارهابية ، وكيف للدول الاخرى غير العربية وغير المسلمة من استقبالهم وايواء الكثيرين منهم .
على الحكومات الوقوف وقفة جادة تجاه ازمة اللاجئين ، فانها تتحمل المسؤولية القانونية والانسانية تجاههم ، لان سوء تدبيرها وتصرفها ادى الى هروب شعوبها الى الدول الاكثر الامان واستقرار من دولهم ، على الحكومة العربية التي اشتركت في صناعة داعش الخجل من تصرفاتها وخروقاتها ، التي ادت الى هذه النتائج الكارثية ، والاقتداء بقول الكاتب الانجليزي بيتر اوستينوف ان ” ما يجب أخذه على محمل الجد هو مسؤوليتنا وليس أنفسنا ” ، الا ان الحكومات العربية الرعناء اخذت مصالحها الشخصية وانفسها على محمل الجد وليس المسؤولية التي وقعت على عاتقهم .