23 ديسمبر، 2024 8:24 ص

العرب …. أمة كروموسومية !!

العرب …. أمة كروموسومية !!

الطاقات تتوجه دوما في غير محلها
ما بين نظرية المؤامرة الخارجية التي اتقبلها لدرجة عالية
وما بين “حقيقة” المؤامرة الداخلية التي يرفض الاعتراف بها اغلبهم

في الدول العربية تتفاوت تركيبة الشخصيات بتأثير عوامل عدة منها التاريخية او ما يرجع لاصول تلك المجاميع البشرية، على اعتبار ان كل من تكلم العربية فهو عربي ….

فمثلا … كثير من مقاتلي داعش هم من تونس والمغرب … كثير من قادة داعش هم من العراق … بينما مصر خارج هذه المعادلة … المسألة تعود الى فكر تلك المجاميع ونشأتها …

التاريخ يذكر ان البربر كانوا الاصعب على المد الاسلامي باتجاه الغرب بعد عبور مصر … بينما مصر كانت الاسهل والاكثر ترحيبا بالمسلمين رغم انها كانت قبطية تحت حكم الروم وتشاركهم نفس الديانة … التاريخ يذكر ان العراق كان منطلق المد الاسلامي بعدها صارت سامراء وتلعفر خطوط الصد الدفاعي عن تلك الدولة …

المسألة حقا لها علاقة بالجينات وتوارث المفاهيم … التنشأة لها دور متميز في بلورة او تغيير سلوك الانسان … لكن دولنا منذ مئات السنين وهي تعيش تحت حالة ضبابية تمجد فيها الكروموسومات على حساب تعديلها … هي لا تريد الاندماج مع المجتمعات المتطورة فكريا بل تقتبس منهم وتتعجب !! تركت كل تاريخها الفذ الذي صنعته يوما وقت مجد العرب وعادت الى مبادئ الحفاظ على وجودها بالتنفس والاكل والشرب والتكاثر والدفاع والعبادة !!

العرب يخوضون حالة ولادة وتفريخ وتبويض لتاريخهم وبطريقة غبية تجعل من باطلهم عار ومن حقهم منكر … العرب خرجوا من معادلة التاريخ الحديث ويجب ان يعاد دمجهم مع البشرية عبر الانسانية … والا …. فاننا ما زلنا في بداية الكارثة التي بدأت تنحدر كما يقال ككرة الثلج من اعلى الجبل !!! نعم لا زلنا في بداية المصيبة التي اتضحت بداعش والمالعيليشات والقيادات المسلمة الشاذة السنية والشيعية …
عسى الله ان لا اضطر يوما الى تغيير اسمي واقعا ليصبح مثلا “ايزاك ابراهيم هوفمان” واصبغ شعري اصفر واخلي عدسات لون اخضر مثلا …حتى تضيع سالفة منين وشنو !؟

تقبل التعازي في دولنا التي تذبح نفسها بنفسها، وبدعم من المؤامرة الخارجية، في اقرب مرآة تجدها أمامك !!!