23 ديسمبر، 2024 4:19 م

العراق  ٠٠ بلد ال ( خان جغان  )

العراق  ٠٠ بلد ال ( خان جغان  )

كل شيء بهذا الوطن ضاع ٠٠ الغذاء والدواء والماء والكهرباء ولم تبقَ غير رحمة السماء ٠٠
ماهذا البلاء ٠٠ كنا بالامس نتسابق حتى وصلنا علوِّ السماء لكن الوطن  صار العوبةً بيد الغرباء بعد ان فقد الساسةُ قطرة الحياء  وباتوا يلهثون وراء الحساء ليملؤا البطون ( عساهم ابمرض الطاعون )   ٠٠ سألتني ابنتي وهي طفلةٌ صغيرة قائلة  ٠٠ ارى في عينيك ابي دمعةً مخنوقةً اقرأ فيها حزناً وبكاء ٠٠ قلت لها وانا انظرُ الى  حدائقِ استنبول المزدانه  بالورد والحناء ٠٠ والى شوارعها الفارهه الصافية كصفاء السماء ٠٠ اي بُنيتي اني ابكي على وطن ضاع وارض على وشك الفناء وطن بات بلا ماء بلا  كهرباء  انظر الى وطن بات كالإناء مملوء دماء انظر الى وطن كثُر فيه  الاغبياء حتى افترشوا الارض والسماء ٠٠  انظر   الى تصريحات المسؤولين البلهاء ٠٠ تصريحات اتهموا فيها المواطن بتبذير الكهرباء واستخدامه  السخان في عزِّ حرٍ لاهبٍ استعرت فيه حرارةُ الماء ٠٠ انها ضحكةٌ  مملوء ٌسخريةً على الفقراء انها البلاء ٠٠ انها غضبةٌ من السماء ان يتولى امرنا ساسةٌ كذابون  مراوغون لايعرفون حرارةَ الماء ولا علم الانواء ٠٠ باتت وجوههم ملطخةً بالطين وهم في كل مايقولون مرائون  يخدعون الشعبَ باسم الدين ..والدين منهم براء ٠٠ هم  في دينهم كافرون  جاحدون  يعبدون الله والله منهم براء ٠٠ كفرة ملحدون بالدين حتى دينهم صار لهم اناء يملأون به جيوبهم التي باتت في غفلةٍ غنَّاء٠٠ جعلوا وطني بلد للشقاق والنفاق وسوء الاخلاق ووطني منهم براء ٠ ٠ قلت لابنتي انها دمعة فراق العراق الذي بات دمُ شعبهِ مراق ٠٠ انها دمعةُ  أسف ان يحكم بلادي السراق ٠٠ انها دمعة أبت ان تراق وان تبقى حبيسة العين لن تنفلت وتسقط ففي سقوطها نفاق ستبقى حبيسة العين ماشاءت وان خرجت فستخرج في يوم تسقط فيه شعارات  النفاق ويعود العراق مثلما كان بالامس بلد عملاق ٠٠ هل عرفتي ابنتي لماذا الدمعة في عيني ٠٠ اني انظر الى افق بعيد يعيد للعراق تاريخه  ويسحق السراق بالحديد والنار  ويكشف المستور والمحظور ٠٠ لقد سرق   السراق نفطنا وباعوه بابخس الاثمان واشتروا به فللا وجنان في اوربا ومصر ولبنان ٠٠ والبسونا ملابس الذل والخذلان
  وسط الفاقة ٠٠ انها أنات واوجاع انسان يعيش في بلد مهان اصبح ملكا صرفا للغربان  جعلوه بستان يسرقون زرعه مثل الديدان وينعقون مثل الغربان  في الجبال والوديان ٠٠  انها مأساة انسان فقد الاوزان في بلد صار ( خان جغان )