عندما نادى الشعب بالتغيير وايدت ونادت المرجعية بذلك لم يكن ذلك من باب الهوا او من باب المزاجية لا بل كان من باب ان الكيل قد طفح وبلغ السيل الزبى وضاقت بالناس الدنيا بما وسعت
فقد بلغت الفساد حداً لايمكن السكوت عنه وتفشت المحسوبية في كل اركان الدولة
واصبح لكل شيئاً ثمن وكلمة ضمير ماتت وانمحت من قاموس الانسانية بيعت المناصب واشترت الضمائر ومات شيئاً اسمه وطن وضاع الشعب بين الارجل امام تصريحات الساسة الطائفية صباحاً من على شاشات التلفاز وفي الليل ولان الليل ستار يتسامرون حتى الفجر يرقصون على جراحات واهات شعباً قد يستحق ما يحدث له لانه سلم امره بيد من هم ليسو اهلاً للامانة
نعم هيكلت الدولة العراقية بقرار بريمر اللعين بعد عام ٢٠٠٣ الاسود
ولكن الاسوء من ذلك ان الدكتور حيدر العبادي كان الله في عونه استلم شبح دولة او تراب دولة
فلا سياسة خارجية ولا حتى داخلية فالكل عدو العراق تركيا من الشمال وسوريا في وقت مضى قبل ان يحل بها ما حل وهي شارة شعب العراق بنعامها وليس اسدها
والسعودية من الجنوب فليس من المعقول وبالمنطق ان الكل خطأ وانت وحدك الصواب والناتج لهذه المعطيات او السلوك اللا واعي هو ثلث مساحة العراق بيد اشباه الرجال والمرتزقة الجبناء وان مايجري للعراق اليوم لم يمر به حتى بغزو هولاكو قبل الاف السنين
نعم وضعنا قدمنا على جادة الطريق بأصلاحات والطريق اطول مما نتصور
فأنا اتصور ان العراق كبيتاً كبير مربك الاثاث عاليه سافله يحتاج الى تنظيم والى اهل بيت امينين عليه لا سارقين له
واننا اليوم وبفضل الخطوات التي يخطيها الدكتور العبادي اعتقد ان العراق اليوم يلعق جراحاته وينفض غبار من اساء له
وبالمقابل علينا ان نحاسب كل من سبب لنا هذه الويلات وان نضع النقاط على الحروف لمرحلة من اشد المراحل ويلتاً على العراق