7 أبريل، 2024 7:41 م
Search
Close this search box.

العراق ينتصر في الموصل ولكن ماذا بعد داعش ؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

في اليوم الرابع لمعركة تطهير الموصل وانقاذها من دنس الداعشيين الارهابيين تتقدم جحافا قواتنا المسلحة البطلة ومعها البيشمركة باتجاه اهدافها وعلى وفق الخطة المرسومة بل اسرع في بعض المحاور ..صاحب ذلك مقاومة تتصاعد من اهل الموصل ومواجهات مسلحة بينهم وبين عناصر ما يسمى زورا بـ( تنظيم الدولة الاسلامية ) وهو ما سيعجل بحسم المعركة لصالح العراق .. المعلومات تشير الى انقسامات داخل صفوف عصابة داعش الارهابية وهروب عدد غير قليل من قياداتها وفقدان الثقة بهم ما جعلهم اي “الداعشيين الارهابيين ” يحاولون طمأنة من بقي منهم من خلال توزيع منشورات تقول ان الارهابي ابو بكر البغدادي باق ولن يتخلى عنهم.. وهو ما يعزز فرص اقتراب النصر وتطهير الموصل باقل الاضرار للسكان ولبنيتها التحتية عدا عمليات تدمير وتخريب وتفخيخ وحرق ابنية حكومية ومنشات صناعية وهو ما اعتاد ان يقوم بها ارهابيو داعش . واذا اضفنا الى كل ذلك اتفاق كل الاطراف السياسية وتوحدها وتوجيهها نحوهدف كبير هو انقاذ الموصل فاننا سندرك ما تشكله هذه المدينة من اهمية عند جميع الاطراف
الدولية والاقليمية وحتى المحلية الداخلية التي شئنا ام ابينا لم تكن في يوم ما ومنذ الاحتلال الا اداة تنفيذ لهذه الارادات الخارجية .. وينبغي ايضا ان نفهم جيدا ماتعنيه وما تمثله تلك الاستعدادات والتحضيرات التي بدأت مبكرة جدا من خلال تساؤلات وتقاريركانت وما زالت تطرح من هذه الجهة او تلك تتحدث عن مرحلة ما بعد مرحلة داعش. السيناريوهات كثيرة وكل واحد يمثل وجهة نظرهذه الدولة اوتلك ربما اخطرها ما يتعلق بتقسيم العراق الى دويلات ثلاث بل ان احدها طرح تحويل تقسيم نينوى نفسها وهو ما نعتقد رفضه من اهل الموصل بما عرف عنهم من مواقف وطنية برغم ما عانوه ويعانونه من مصاعب وويلات . المعركة العسكرية تزداد صعوبة كلما تفدمت قواتنا المسلحة واقتربت من الموصل ، غير ان عوامل النصر ان شاء الله تؤكد حسم المعركة عسكريا لصالح العراق ، غير ان الاكثر صعوبة هو كيف ستكون مرحلة ما بعد هزيمة داعش الارهابي ؟!هل سيكون النصر عامل وحدة ام ان الطامعين من جميع الاطراف سيستغلونه سلبيا ويحرموننا فرحة بدء مرحلة جديدة يكون العراق عنوانها ؟وهل يمكن للحكومة ان تستثمر حالة النصرباتجاه ترسيخ الارادة الوطنية الصلبة بعيدا عن ما سببته المحاصصات من تناحر وتنازع دفعنا ثمنها غاليا وما زلنا ؟ وما الذي يمكن ان يقدمه مؤتمر باريس من رؤى ومعالجات بحضور عشرين دولة لكل واحدة منها مصالحها واطماعها التي قد تتقاطع مع العراق ؟!
اسئلة كثيرة وتتشعب منها اسئلة اكبر واوسع لكننا نقول للسياسيين ان التاريخ لايرحم اذا ما تاجرتم بدماء المضحين من ابناء شعبنا مقاتلين ومواطنين وهي فرصتكم الاخيرة للعمل من اجل العراق ووحدته.. المقاتلون الابطال يصنعون نصر العراق الكبير فلا تضيعوه بعد انتهاء المعركة بانانياتكم!!ولنا وقفة اخرى في موضوع اخر .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب