مثل العراق مثل الجنة الجميع يتنعمون بخيراتها لكن لااحد يحاول الدفاع عنها وامرها موكول الى الله، ياكل العراقي من كل الثمرات ويفتح بابه او شباكه
ويلقي القشور والفضلات وسط الشارع.
هل فكرت يوما بانه يتوجب عليك الدفاع عن الجنة اذا مادخلتها؟
بالتاكيد لا.
الملائكة والولدان المخلدون يحفون بك من كل جانب وانت متكأ على المخدة تتقاذف مع جلساءك باكيت الجكاير.
اليس هو هذا بالفعل واقع الانسان العراقي؟
تعالوا اخذكم بهذه الرحلة وسموني بعدها عميلا للحكومة او مارغبتم.
منذ قيام العرب بغزو العراق واسقاط النظام الملكي الكسروي او الدولة الوطنية العراقية الحقة والعراقيون تتقاذفهم الدول التي تتاسس على ارضهم
دون ان يحق لهم ابداء الراي او المشاركة بها ونحن نعلم كيف شاعت تلك المقولة بان السواد بستان قريش اي العراق.
قتل ملايين العراقيين بسبب مشكلة تداول السلطة.
بعد عام ٢٠٠٣ حصل العراقيون على زبدة التطور السياسي في العالم
تاسس نظام ديموقراطي بتفويض من الشعب وعبر تصويته المباشر.
البعض قال كيف هذا والاحتلال موجود؟
رحل المحتل
نفس البعض الذي كان يربط مواقفه الرافضة للنظام الديموقراطي بوجود الاحتلال راح يعترض على رحيل الاحتلال ويقول ان هناك فراغا سيحصل امام ايران
ظلت منافذ العراق مفتوحة مع
تركيا واربع دول عربية الاردن سورية السعودية الكويت
ومنفذ مع ايران
كما تعلمون قالوا ماهذا نريد حصة بالديموقراطية
تفضلوا هذه الحصة
قالوا لا
هذه محاصصة
عندما طرحت حكومة الاغلبية السياسية من رجل شريف حكيم
قالوا لا
هذا انفراد بالسلطة من قبل طائفة.
تتذكرون قضية الفيدرالية
عندما طرحت ضج البعض
وعندما سحبت من التداول الاعلامي عادوا هم للمطالبة بها.
باستثنائي
لايوجد شخص واحد يحب العراق
عندما تقول للعراقي بلدك بخير وانت بخير
ينتفض مثل الملدوغ
وعندما تقول للعربي ان العراق احسن حالا من اي دولة عربية
يجن جنونه
برايكم…برايكم
لماذا يتم تاسيس هذا العدد من قنوات الاعلام الموجه؟
لماذا لايقوم هؤلاء بتاسيس مستشفيات ومدارس ومنشأت خيرية في العراق بدل القنوات الفضائية الموجهة؟
لنفتح باب الاسئلة
هل توجد دولة في العالم فيها تعددية سياسية مثل العراق؟
الجواب لا
لان العراق هو البلد الوحيد الذي يسمح فيه للاحزاب الشيوعية بالعمل على خلاف اميركا واوربا.
هل توجد في العراق مجانية تعليم ام لا؟
هل هناك تمييز ضد المراة في العمل؟ وهل يسمح لها بان تنتخب وتنتخب؟ وهل يسمح لها بقيادة السيارة والسفر دون مرافقة رجل وهل
يسمح القانون العراقي بقطع بضرها حتى يتم القضاء على انوثتها ام لا؟
ينام الالمان والسويسريون بين الساعة الثامنة والساعة العاشرة ليلا وينهضون بين الرابعة والخامسة فجرا وهناك طرفة اميركية تقول
اذا سمعت وقع اقدام فجرا فهو اما كلب او الماني ذاهب الى عمله
كم الساعة ينام العراقي؟
كم الساعة يستيقيظ؟
كم ساعة يعمل باليوم؟
هل تصدق ان السويسريين مربو ابقار وجامعو سرجين وناقلو تبن وزارعو فجل وبصل وحنطة وذرة؟
ماذا لو قام طالب جامعي من كلية الاقتصاد بعمل احصاء عن لعب العراقيين باعضاءهم التناسلية ونبش انوفهم وتدوير الخرز بين اصابعهم واطلاق النكات وسرد السوالف والتدخين ؟
ماهو الناتج القومي للشعب العراقي؟
هل يدفع العراقيون ضريبة الدخل او ضريبة الربح او ضريبة الشارع او ضريبة البيت او ضريبة الصيد او ضريبة المطر؟
هل تصدق ان في المانيا هناك ضريبة تدفعها على المطر الذي ينزل على بيتك؟
وان سعر المتر المكعب من الماء مع الصرف الصحي يقرب من سبعة دولارات؟
هل يدفع العراقيون اجور الماء والكهرباء بسعر التكلفة؟
لو كان كذلك لما تركوا اجهزتهم المنزلية تعمل بطاقتها ولما اقتنوا الاجهزة التي تبدد الطاقة وتحتاج الى طاقة كبيرة.
فساد…فساد…فساد…
الفساد صناعة الشعب…
لو ان كل عراقي خطط ليكون انسانا نزيها ساعة واحدة باليوم لاصبحت لدينا ملايين من ساعات النزاهة.
الشعب الذي كان ياكل خبز النخالة والفصم المخلوط بذروق القوارض تتكوم على سفرته ومزبلته اجود انواع الحنطة الاسترالية والكندية وافخر انواع الرز الهندي والشعب الذي
كان يلبس الكواني صار يقلب بكفه مستخشنا انعم الاقمشة المصبوبة بقوالب الماركات العالمية ومن الحلم بدجاجة الى الفروج الفرنسي والبرازيلي ومن سيارة البرازيلي
وخياطة الاطارات داخل بعضها الى المرسيدس والجنرال موتورز والتيوتا والهامر ومن هاتف ارضي ليس فيه حرارة الى النوكيا والابل فايف والسامسونغ ثري ومن لامطار الى خمسة مطارات
تتمايل فوقها الخطوط العالمية وعاد صوت المذيعة الناعم يعلن اهلا بكم في بغداد.
من جواز يرمز للجوء والفقر الى جواز يرمز للسياحة والتجارة والغنى.
من بورصة الشورجة ام النومي بصرة والنيمندوزي والنشا الى بورصة الاسهم ومن اعدام المتعامل بالدولار الى مزاد علني لبيع الدولار.
من الزعيم الاوحد الى ديموقراطية فارهة تضخ الاف الاسماء والاشكال وتصعد وتنزل الاف السياسيين.
من الحزب الواحد القائد الى الاف العناوين السياسية.
هذه الديموقراطية ليست ملكا للعرب اوالاكراد او السنة او الشيعة او التركمان او الاسلاميين او الشيوعيين او الخيرين او السفلة انها ديموقراطية الشعب العراقي
الذي يجب ان يدافع عن حياته ويخرج من سلبيته ويقدم في يومه مايبني مستقبله.
قد اكون عميلا للحكومة واذا كان هذا فانا على الاقل اقدم عملا اسمه الكتابة فما هو العمل الذي يقدمه ٢٥ مليون عراقي تطعمهم الحكومة من اموال النفط ؟
يبدو ان هناك عقيدة اسمها
(العراقية مهنة)
اي كونك مواطنا عراقيا فان الدولة هي التي يجب ان تتكفل بمعيشتك.
هل تعرفون ماهو السبب الذي يجعل العراق يحتاج لكل هذا العدد من الجيش والشرطة وقوات الامن ويعجز عن حماية امنه؟
لان العراقي لايدافع عن بلده الا عندما يقبض اجرا.
تسيطر على جيران العراق هستيريا اسمها
الجنة العراقية
يريدون ان يحولونها الى جحيم حتى لا تتاثر بها شعوبهم
هناك حزام ناري يتشكل حول العراق يحتاج الى حزام وطني
هل يعي العراقيون فرصتهم التاريخية ويحافظون على نظامهم السياسي ويطورونه ام سيقعون في حبائل ابالسة السعودية وقطر
وينقلبون على نعمتهم ويصبحوا على مافعلوا نادمين ندمهم على فيصل الثاني ونوري السعيد؟
ان مثل العراقيين اليوم كمثل بني اسرائيل اخرجهم الله من ال فرعون وشق لهم البحر وانزل عليهم المن والسلوى وظلل عليهم الغمام وفجر لهم الارض عيونا
ولننتظر مااذا كانوا سيعبدون عجول العرب او يصبحوا شعب الله المختار.