18 ديسمبر، 2024 6:51 م

العراق يقصف سوريا.. والجبير في بغداد؟!

العراق يقصف سوريا.. والجبير في بغداد؟!

الصاروخ الأول والزيارة الأولى.. العراق،سوريا،الجبير

تعرضت بغداد إلى سلسلة انفجارات عنيفة هزت منطقة البياع وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، وسجل العراق عدة خروقات، كان قد خطط لها من خارج الحدود، في إشارة إلى سوريا المعقل الرئيسي لما تبقى من عصابات داعش المنهارة، بعد معلومات عميقة ومؤكدة، بان العمليات الأخيرة كانت تنطلق من سوريا، أوعز الجانب العراقي بتوجيه ضربات جوية دقيقة، على الأهداف المرسومة لإنهاء معاقل التنظيم الإجرامي الخبيث.
في بادرة هي الأولى منذ 2003 وجه العراق بقصف مناطق، خارج خارطة الوطن، وبتنسيق عالي وقدرة وقوة جوية من الطائرات العراقية (F16) المتطورة، على منطقة البوكمال كانت أول هدف تقصفه الطائرات العراقية خارج حدود البلد، حمل معه رسالة واضحة، مفادها إن العراق القوي العظيم قادم، وامن البلد اكبر من الحدود..

لحظة إعلان القائد العام للقوات العراقية، بقصف أهداف العدو خارج الحدود، جعل من الوزير الخارجية السعودي، ينطلق إلى بغداد صباح اليوم التالي، وما يحمله من لغة ناعمة وحديث دبلوماسي، يختلف عن ذي قبل، حيث هنأ وزير الخارجية السعودي في زيارته الأولى منذ سقوط نظام صدام بـ “الانتصارات المتحققة في العراق على العصابات الإرهابية ودعم السعودية للعراق في محاربة الإرهاب مبدياً استعداد المملكة العربية السعودية بدعم إعادة الاستقرار في المناطق المحررة”.

ودعا إلى فتح جميع الملفات العالقة بين البلدين، وزيادة التبادل التجاري، هناك كثير من الجوانب التي تصب في مصلحة العراق اذا استغلت بطريقة صحيحة، تجعل من العراق محط السلام ونهاية كثير من المشاكل في المنطقة، وهو الأوفر حظا ليأخذ دوره في نشر السلام وإبعاد شعبه وشعوب المنطقة عن شبح الحروب، وآفة الإرهاب المقيت.

الخطوات الصحيحة، والرؤى الناضجة، دوما تكون هي المفتاح لبناء وطن جديد، بعيدا عن الصراعات والأيدلوجيات والطائفية، مازلنا نحلم بوطن مستقر وخدمات صحية وطبية ترقى لمستوى تضحيات أبناء العراق، الذين بذلوا الغالي والنفيس من اجل أرضهم وشعبهم ومقدساتهم، نهر الغيرة والشرف والعزة والإباء يجري في عروق رجاله الأشاوس الأبطال، وهم يذودون عن حياض الوطن، في نزالهم الأخير من الجانب الأيمن من الموصل الحدباء، لنعلن انتصارنا الحتمي على دولة الشيطان.