منذ سقوط العراق عام 2003 تحت الاحتلال الأمريكي الذي حضي بمباركة وشرعة المؤسسة الدينية الانتهازية بزعامة السيستاني صار العراق ساحة لتصفية الحسابات والصراعات بين الدول وخصوصا أمريكا وايران وحلبة سباق وتنافس لها لتحقيق مصالحها وأجنداتها الخبيثة وبورصة لعقد المساومات ومرتعا للمليشيات والعصابات المسلحة ولكل قبح وظلام وقتل وتهجير وفقر وحرمان وكل ذلك جرى ويجري في ظل حكمة وفتاوى المرجعية والخاسر الوحيد في كل ذلك العراق وشعبه.
ايران ووفق سياستها الخبيثة في جعل الدول التي تمتلك فيها نفوذ من خلال ادواتها ساحة لها في مواجهة الحرب الأميركية التي تعد لها إدارة دونالد ترامب ويأتي العراق في طليعة الدول التي اتخذتها ايران ساحة لمواجهة أمريكا لما لها من تحكم وسيطرة بل احتلال لهذا البلد
القصف الإسرائيلي لمقرات الحشد الإيراني الذي تشكل على اثر فتوى الجهاد الكفائي التي أصدرها السيستاني وردود أفعال المليشيات الموالية لإيران فضلا عن تصريحات القادة الإيرانيون تؤكد أن العراق سيكون ساحة الصراع وأن شعبه هو حطبه في ظل صمت مطبق للسيساتي
عندما يتحكم في مصير البلد مرجعية جاءت من خارج الحدود ولا تمتلك أي مؤهلات علمية او وطنية فمن الطبيعي ان يكون البلد فريسة لها ولا سيادها
وعندما يقود البلد رموز وكتل سياسية فاسدة تابعة انبثقت من رحم المرجعية والعملية السياسية الفاسدة التي جاء بها المحتل بمباركة وشرعنة المرجعية فمن الطبيعي أن يكون البلد فريسة لها ولأسيادها
وعندما ينقاد الشعب بصورة عمياء لكل من هب ودب فسيكون مصير الهلاك.