حقق المنتخب العراقي يوم امس وبظروف وباجواء استثنائية ممطرة فوز مستحقا على نظيرة المنتخب السعودي في منافسات بطولة خليجي 25 في البصرة وقد لعب الفريق بروح قتالية وعزيمة وتصميم وتفاؤل ورغبة في تحقيق الفوز وتقديم صورة رائعة تليق بمستوى وسمعة الكرة العراقية .
وعاشت الجماهير العراقية والبصراوية ليلة استثنائية وعمت مظاهر الفرح والاحتفالات رغم كثافة الامطار ومتلئت الشوارع وكورنيش البصرة والأماكن العامة الأخرى وتوافدت اعداد كبيرة تعبيرا عن السعادة الكبيرة باقتراب من الدور النصف النهائي .
لقد غاب العراق عن هذا المحفل الكروي وبعد مضي 44 عاما من المقاطعة والحصار الاقتصادي والسياسي والعزله عن المحيط العربي والخليجي والعالمي استطاع العراق ان يعود الى محيطه ووضعه الطبيعي ليحتضن خليجي 25 في البصرة بحليته الجميلة .
العراق وبعد هذا التنظيم اثبت للعالم بانه يمتلك مقومات وقدرات كبيرة تؤهله لاستضافة كبرى الأحداث العالمية سواءً السياسية منها أو الرياضية أو الفنية وأن المواطن العراق فرد مبدع ويحب الحياة ويمتلك إمكانيات فكرية وثقافية وفنية ورياضية تجعله مؤهل لهكذا احداث .
ما قدمته البصرة هو يعكس عن كرم واصالة يمتلكها الشّعب العراقي متاصله به منذ الف السنين فكل البيوت والمطاعم والمقاهي والفنادق والنقل مفتوحة للضيوف الخليجيين والكل ينادي اهلا وسهلا بضيوف “خليجي 25” .
ما على الفريق العراقي وكادره التدريبي الاان يختتموا هذا الحدث بمواصلة الجهود والمثابرة للتئهل والوصول الى اللعبة النهائية والفوز بكاس البطولة وبذلك يكون الفوز بفوزين فوز تنظيم البطولة وفوز الظفر بكاس خليجي 25 .
وقد أثنى الاتحاد العراقي على أداء اللاعبين وصرف لهم مكافأة مالية هو ووزير الشباب تقديراً لجهودهم وما بذلوه في المباراة ولتحفيزهم من أجل استكمال المشوار واتمام الفرحة للجمهور العراقي الذي يستحق كل خير .
