23 ديسمبر، 2024 4:39 م

“العراق يقاتل الارهاب مع ” اصدقاء الارهاب….!!؟

“العراق يقاتل الارهاب مع ” اصدقاء الارهاب….!!؟

ربما جاءت الاجابة وان كانت متأخرة كثيرا لتساؤل شغل الجميع “لماذا لا تتدخل امريكا لحماية العراق المتفق معها في “الاتفاقية الامنية المجهولة التفاصيل .؟ الاجابة كانت بقيام الولايات المتحدة بقيادة تحالف بداءة معالمة  تتضح   منذ انطلاق مؤتمر “جدة في السعودية عندما اعلنت العربية السعودية  عن طي صفحة  الماضي وفتح  صفحة جديدة مع العراق واعلنت انها جادة في فتح سفارتها في العراق وان كان هذا بضغط امريكي واضح جدا….؟؟

ومن ثم تبعة بعدة فترة وجيزة مؤتمر  باريس لدعم العراق ومحاربة داعش (مؤتمر السلام والامن) نعم كانت الاجابة واضحة على الرغم من الشبهات التي تثار حول ماهية هذا المؤتمر الذي يقود تحلفا من 30دولة  وما سيتمخض عنة اذ اصبح الشغل الشاغل .ونحن لسنا هنا بصدد كلمات تصدر في بيان ختامي يقرا امام الكاميرات  وتتلقفه وسائل الاعلام بقدر ما نريد افعالا تتلاءم وحجم التحدي الذي يمر به العراق والمنطقة ككل في ظل تطور كبير جدا على الارض  للحركات الارهابية المتمثلة بداعش واخواتها في التفكير والمنهجية

واهدافها في التوسع يقابلها عدم وضوح في  الروى وعدم الجدية في التصدي لهذا التوسع من قبل الدول التي رفعت اليوم شعار الثائر من داعش..؟؟

الدبلوماسية العراقية بثوبها العربي العراقي الجديد تقودا حملة كبيرة جدا لتعريف المجتمع العربي والدولي بخطورة المرحلة وحجم التحدي  وان كان العراق لا يعول كثيرا على العرب كونهم اي العرب لا يبتعدون عنا سوء عدة كيلو مترات وهم يعلمون اخبار العراق قبل ان نعلمها نحن اهل البلد..؟  فمنذ الاعلان الرسمي لتشكيل حكومة العبادي ودخولها حيز التنفيذ بدأت الدبلوماسية العراقية وبأعلى المستويات بالتحرك  يمينا و شمالا علها تجد من يستمع لها وفعلا بدأت في الجهة الاخرى دول العالم متمثلا بأمريكا بالتحرك سريعا في شعارا رفعتة امريكا هو محاربة داعش والارهاب وكانت الدعوى الاولى للعراق في الحضور “مؤتمر جدة مع العربية السعودية والجلوس على طاولة واحدة بعد قطيعة كبيرة شهدتها الدبلوماسية العراقية مع دول المنطقة العربية بعد اتهامات من قبل الطرفين في لعب دورا سلبيا مع بعضهم البعض والتدخل في الشأن العراقي وهذا معلوم واضح لدي القارئ….

. المهم في الامر هو حصول توافق دولي على مشاركة فعالة تقوم بها امريكا ودول العرب و الغرب بمساعدة العراق في الحرب  ضد داعش لكن هذا التحالف الكبير الذي تقودة امريكا غير واضح المعالم اذا ما علمنا ان  التحالف استبعد دولا كسوريا التي تقاتل الارهاب منذ اكثر من 3سنوات وكذلك تم استبعاد ايران التي لديها من القوة والنفوذ للعب دورا مهما  في حسم هذا الملف الخطير؟

وكذلك اثار تساؤلا اخر على ان تنظيم داعش كان لطوال فترة (3 ) اشهر جاثم على صدور العراقيين وامريكا لم تحرك ساكنا بل انها ارسلت اشارات على انها لا تتدخل في ضرب داعش والغريب  كان هنالك اتفاقا يسمح لأمريكا بمساعدة العراق في حالة تعرضه لخطر خارجي فلماذا صمتت امريكا وهذا التحالف  عن جرائم داعش تلك الفترة فضلا عن عدم الموافقة على تزويد العراق بالطائرات والاسلحة الحديثة مع انها “امريكا استلمت اموالها مقدما فلا هي تعطي السلاح ولاهي اعادة الاموال الى العراقيين الذين في امس الحاجة الى الاموال لشراء السلاح ولومن الشيطان.؟ كي توقف زحف داعش.؟؟ تساؤلات كثيرة باتت اليوم بحاجة الى اجوبة منطقية

عن ماهية هذا التحالف الذي اجبرنا السير فيه  ولانعلم ماذا يجري خلف الكواليس سواء تصريحات هنا وهنالك في مجملها مؤشرا خطيرا لما ستؤول الية الامور فأمريكا التي خرجت من الباب تريد العودة من الشباك هذا امرا يثير الشكوك وان كانت الغاية المعلنة اليوم هي نبيلة لكننا اعتدنا الشكوك مقدما في هذه التحركات في تحالف تقودة امريكا ودولا داعمة للإرهاب جهارا نهارا بل هي ملطخة بدماء العراقيين كالسعودية وقطر وتركيا اللتان تدعمان تنظيم الداعش المنعوت لديهم “بثورة العشائر فكيف تكون ضد داعش  وهي من تساند داعش وتمده فكريا وعقائديا وعسكريا هذا امرا يكاد لا يصدق مطلقا .!! وقد تشاطرني الراي اكيدا..!!

كما ان الغريب في الموضوع هوربط الملف العراقي بالملف السوري وهذا شيء اخر مستهجن فأمريكا وتحالفها تنظر الى داعش والارهاب بمعياران مختلفان فهي تمنع  سوريا التي تقاتل الارهاب منذ  سنوات وروسيا وايران في حين تسمح للسعودية وقطر وتركيا التي بذرت وصنعت داعش في مختبراتها التي لم تعد سرية اليوم.!

المهم في الامر ان الشارع العراقي وهذا المهم قد انقسم الى عدة اقسام خاصة بعد اعلان التيارات السياسية التي لديها الاجنحة العسكرية بوقف القتال والانسحاب فورا عند بدء العمليات العسكرية الامريكية التي اعتبرتها بالاحتلال الجديد هذا الامر قد ادخل الحكومة في متاهات كبيرة اذا ما علمنا ان الاجنحة العسكرية الرافضة للتدخل الامريكي كالتيار الصدري وجناح المجلس الاعلى العسكري وتنظيم بدر وكتائب حزب الله والعصائب  اي ما بات يسمى” بالحشد الشعبي”  سوف ينسحب من القتال ضد داعش وهذا امر خطيرا جداجدا ..!؟

 لان الدور الذي  لعبة الحشد الشعبي كان كبيرا في التصدي لداعش واستطاع ان يوقف احلام داعش بالصلاة في بغداد واحتلالها وهذا كان هدف داعش منذ بدء حملتها فهذه الفصائل التي كانت تعمل بفتوى المرجعية حطمت كل احلام داعش في الجلوس على عرش الامارة في بغداد

كذلك في الجهة الاخرى بدء حديث كبيرا بين عامة وبعض المتخصصون في الشأن السياسي والمثقفين في ضرورة انسحاب العراق من الحلف الذي ربما سيعيد العراق الى المربع الاول حيث الاحتلال ومقاومة الاحتلال وعندئذ سوف ندخل في النفق المظلم مجددا كون المعارضون لا يعلمون مثلا من يغطي نفقات المعركة هذه وماهي اهدافها الاستراتيجية  القريبة والبعيدة ومتى تحقق اهدفها ؟ هذا ان تحقق.؟

أعلى النموذج
ولنترك التشائم قليلا  ونتكلم بموضوعية  فان أعلان هذا التحالف هل سيكون  اول الغيث ؟ وتتبعه إجراءات اخرى مثلا؟ ام يبقى في اطار التهديد والوعيد.؟ اننا سعدنا عندما استمع الغرب لرسلتنا  في اعلان تنظيم داعش منظمة ارهابية يجب تصفيتها.؟   لكن هذا لا يمنع  البعض ممن لازال يراودهم الشك بكل شيء تقوده بعض الدول لان الغريب ان هذه الدول التي تدعم التحالف هي نفسها الدول التي تدعم داعش بكل مااوتيت بقوة فمثلا السعودية لاتزال فتاويها الرنانة والغريبة تدعو للانظمام  لداعش ولم تعتبر  داعش تنظيما ارهابيا يجب محاربة فكريا اولا وايقاف ولجم المنابر التي تدعو لقتال المسلمين ومن الناحية العسكرية فالمؤسسة العسكرية لازالت هي الاخرى تجند  الشباب من كل البلدان وتنظمهم في معسكرات وتوفر لهم كل الدعم وهذا ما جاء باعترافات عناصر داعش الذين تم القبض عليهم مؤخرا” ومن ناحية اخرى فأنها  سخرت كل وسائل الاعلام من اجل اظهار داعش بوجه حسن وما هو الا” ثورة لعشائر المحامية لحقوق السنة  وليس تنظيما ارهابيا  لكن سرعان ما نقلب السحر على الساحر وظهر الوجه الحقيقي لداعش عندما قتلت كل الحياة وفتكت بالمسلمين والمسيحين والا يزيدين عندئذ دق ناقوس الخطر عند العربية السعودية التي كافأتها داعش بشمولها بحكومتهم العتيدة واعلان الخلافة حتى على السعودية اما قطر فقد فعلت مالم تفعله  السعودية واكثر وتركيا” الام التي تبنت فكرة الاخوان وبعد فشل مشروعها الاخواني المصري  خططت الى مشروع اكبر وهو داعش والنصرة فهي اليوم متحيرة بين الذهاب الى اوربا حيث حلمها الذي طالما كان يراودها وبين العودة الى احضان الماضي حيث الدولة العثمانية التركية المريضة فتركيا من باب تريد ابداء المساعدة للغرب والأوربيين وتستثمر نفوذها عند داعش لتحسن صورتها امام الأوربيين علها تكسب ودهم وقد يكون هذا المفتاح السحري عندما يقتنع الاوربيون بتركيا ويثمنون جهودهم ويسمحوا لها  الدخول الى البيت

الاوربي الذي كان عصيا عليها لسنوات.؟  وفي كلا الحالتين تركيا هي من يستفيد اكيد..؟

اما في الملف العراق وهو الاهم. وما تسرب من معلومات عن اتفاق امريكي عربي _عراقي لعودة بعض المطلوبين للقضاء العراقي  والذي كان عن طريق  أرسال وفد برئاسة وزير المالية السابق رافع العيساوي لمناقشة عودة نائب الرئيس السابق طارق الهاشمي والنائب المتهم بقضايا إرهاب محمد الدايني.. هذه شروط أمريكية لإعادة إنتشار جديد للسنة في العراق بضغط سعودي لاعتبارات مرتبطة بنوع التحرك ضد داعش والذي يحتاج الى تنسيق مع المنظومة السنية وعلى الشيعة أن يستجيبوا  لا أطروحات امريكية هذا امرا غريبا جدا وقد يكون بمثابة اطلاق رصاصة الرحمة في قلب هذه الحكومة المعول عليها كثيرا من الداخل والخارج وقد يفضح اكذوبة قتال داعش وشعار امريكا في مقاتلة داعش فهذا ليس قتال داعش انما هو اعادة خلط الاوراق والمجيء بعناصر تتناغم مع مشروع امريكا وفي اغراق المنطقة في صراعات داخلية  وهي تعطي انصاف الحلول وتترك الباقي نهايته مفتوحة و مجهولة حتى تتدخل متى ما تشاء وفي أي وقت تشاء وهذا الغريب الذي دعنا  بالسؤال كيف يقاتل العراق الارهاب مع اصدقاء الارهاب؟  وننتظر القادم عسى ان يحمل البشارة…وغدا لناظرة قريب…