” مثل بلبل گعد متأخر لگة البستان بلاية تين ” مظفر النواب
مثل بلبل النواب استيقظ العبادي وحكومته العتيدة التي هي نفس الحكومة السابقة ولكن ( بنفًس إيجابي ) كما صرّح العبادي غداة اعلان الحكومة التي تولى رئاستها في بستان العراق ليجد ان البستان بلا تين ويملئه الفساد المستشري .
اكتشفت حكومة العبادي الحليب من جديد واعلنت ان هناك اسماء وهمية في الجيش بلغت 52 الف جندي وهمي ولاول وهلة يبدو الرقم مخيف ولكن قد يكون العبادي الوحيد الذي لايدري ان الطفل الصغير يعرف بقصة الاسماء الوهمية التي تنتشر في العراق والكل يعرف ويرى ويعيش مع هذا الحال من الفساد المستشري ولكن حكومات الفساد والتخلف كانت تصم آذانها وتغمض العين عن كل المخالفات والرشاوى منذ اليوم الاول للاحتلال لان كل من اشترك في عمليتهم السياسية الخائبة كان لابد ان يقضم من كعكعة الفساد ويسهم بتربية حلقة من المطبلين والمستفادين .
ان الكشف عن 50 الف جندي او اسم وهمي تحت مسمى ( فضائي )قد يكون نقطة في بحر الفساد الذي يستشري في جيش تم بناءه بلا عقيدة وبلا ظوابط واعتمد نسيجه على المحسوبية والرشاوى وبيع المناصب وان السمكة كلها فاسدة ويجب التخلص منها وليس رأسها فقط ولكن قبل هذا كله يجب علينا ان نوضح بعض النقاط التي قد تكون غابت عن البعض الذين ارعبهم حجم الاموال المنهوبة بحساب رواتب هؤلاء الوهميين ولكن البعض لا يعرف ان هذه الرواتب تتزايد بشكل طردي مع الرتب العسكرية الوهمية وان هناك ارزاق وملابس وتعيينات عسكرية تحتسب لهذه الاسماء الوهمية ولكن المرعب في الامر كله ان 52 الف اسم وهمي تم صرف لهم اسلحة وعتاد والسؤال هنا اين ذهبت هذه الاسلحة والاعتدة ؟؟ لو كان كل اسم استلم على سبيل المثال رشاشة واحدة بمعنى ان هناك 52 الف رشاشة مفقودة !!ولان الصورة الموجودة الان قد تم بنائها على كذبة فلابد ان الكذبة توالدت الى كذبات اكبر وتمت تغليف الاكاذيب بكذبات اكبر حتى لاتفوح رائحة الفساد والسؤال هنا الذي يدور ويُطرج بقوة هو في الارقام التي تعلنها قيادة الجيش عن الخسائر في ارواح الجنود الذي يقاتلون في المناطق الملتهبة واماكن الصراع كم اسم من الذين استشهدوا في هذه المعارك كان اسم وهمي ؟وتقاعدات الجنود الشهداء وتعويضاتهم الى من صرفت ؟ مذبحة سبايكر مع كل الاحترام لمن سقط شهيدا فيها واعلنت عنها ارقام مخيفة عن الذين سقطوا شهداء ترى كم من هذه الارقام هي اسماء وهمية او فضائية ؟كم من الاسماء الوهمية اريد لها ان تختفي لكي يختفي معها كل الفساد؟هل صحيح ان الاسماء الوهمية التي تم ادراجها مع الشهداء تم بيعها الى عوائل فقيرة لكي تستفاد هذه العوائل من التقاعدات والتعويضات ؟؟
هل سيتم التضحية ببعض الاسماء من ضباط الدمج واصحاب الرتب الصغيرة لكي يتم لملمة الموضوع وحماية الاسماء الكبيرة التي قامت بالتستر على جريمة كبرى بهذا الحجم المهول ؟؟الكل يعرف ان هذه العملية المافياوية لم يكن لها ان تتم وتستمر لسنوات طويلة لولا سكوت الرؤوس الكبيرة عنها وان الكشف عن المتورطين بها يجب ان يتم بشفافية اعتقد انها الحكومة العراقية بعيدة عنها بسنوات ضوئية ولكني اعود واكرر ان الكشف عن الرواتب المختلسة والتي بحسب البعض كلفت الدولة العراقية اكثر من 3 مليارات دولار امريكي هي نقطة في بحر الخطر المحدق الذي يمثله اختفاء كميات السلاح والعتاد بهذه الارقام الخرافية .
