14 أبريل، 2024 1:58 م
Search
Close this search box.

العراق يعود الى حاضنة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب

Facebook
Twitter
LinkedIn

في حدث تاريخي ثقافي وفكري مهم، احتضنت بغداد، مدينة الابداع الادبي، اجتماع المكتب الدائم للإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بعد انقطاع دام 19عاما.
حملت الدورة، التي انطلقت يوم 2018/6/26، في فندق عشتار شيراتون، اسم الشاعر الكبير مظفر النواب، واستمرت ليومين.
وقد وصف هذا الاجتماع، مدير عام دائرة العلاقات الثقافية فلاح حسن شاكر الذي حضر جلسة الافتتاح، بانه مهم جدا بما تناوله من ورقات عمل مقدمة من المشاركين العرب والعراقيين، عكست تضامنهم ووحدتهم امام التحديات الصعبة التي تواجهها المنطقة.
جاءت كلمة الافتتاح لرئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، ناجح المعموري، معربا عن اهمية الاجتماع الذي يعني الكثير للعراق، في ظل ما يمر به من ظروف، وأهمية تكريس موضوعة العقل والمعرفة والفكر، والذي يقود إلى ضرورة إعادة النظر في مناهج التربية، كون العنف ظاهرة ثقافية دخيلة تجلت في أكثر من دولة عربية، كليبيا وسوريا، من المهم معالجتها، والدولة تتحمل المسؤولية الكبرى في ذلك، خاصة فيما يتعلق بثقافة التجاور والتحاور. وفي ختام كلمته ركز على دور الأدباء والكتاب في هذه المرحلة.
ثاني الكلمات، كانت للشاعر ورئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب حبيب الصائغ، شاكراً استضافة اتحاد أدباء وكتاب العراق لهذا الاجتماع. مؤكدا على الدور المهم لاتحاد الادباء والكتاب العرب، الذي حافظ على وحدته ودوره في هذه المرحلة المهمة من تاريخ الأمة العربية، وأهمية التصدي لظاهرة التطرف والارهاب، والوقوف صفاً في وجه هذه الهجمة الشرسة.
ثم كلمة الوفود العربية، والتي القاها رئيس اتحاد أدباء وكتاب سوريا، نضال الصالح، ناقلا ما تتعرض له سوريا منذ 8 سنوات، من محاولات لضرب فسيفسائها الثقافي ونسيجها الاجتماعي واقتصادها، وضرب جغرافيتها وعروبتها، لكن سوريا ظلت وفية لمبادئها وقضاياها. مختتما كلمته بضرورة أن يقف الادباء يدا واحدة، وضرورة توحيد الجهود العربية في هذه المرحلة.
فيما جاءت الكلمة الأخيرة لسفير دولة الإمارات في بغداد، الذي ركز على دور بغداد الثقافي.
هذا وقد اجتمعت الوفود العربية الممثلة للاتحادات والروابط العربية، والتي ضمت اكثر من 45 ضيفاً عربياً، لتناقش مجموعة مقررات وبرامج.
وعن هذا الاجتماع قال امين الشؤون العربية لإتحاد الادباء والكتاب في العراق عارف الساعدي: (نوقشت خلال هذين اليومين مجموعة مقررات البرنامج الدوري الذي تعده ادارة المكتب الدائم في الشارقة، في حقوق الانسان والحريات العامة). مضيفا ان الاجتماع ناقش مشاكل الاتحادات والعضويات فيه، وقد اصر الادباء على ان تكون جميع الاتحادات منتخبة بشكل ديمقراطي. كما اشار الى ان البيان الختامي لإجتماع اتحاد الادباء العرب اشاد بموقف العراقيين وانتصاراتهم على الارهاب الداعشي.
من جانبه اشار الناطق الاعلامي لاتحاد الادباء في العراق عمر السراي الى ان 15 دولة عربية شاركت في الاجتماع، مؤكدا على ان المجتمعين سيتفقون على مجموعة من التوصيات منها بيان الحرية وبيان التوصيات للإنفتاح على العالم وثقافاته المتنوعة.
وعن تقييم الاجتماع والمؤتمر قال السراي، ان الاجتماع لايمثل بعدا ثقافيا بحتا قدر ما يمثل بعدا وطنيا، اذ لآول مرة يلتئم شمل الوفود العربية في مثل هكذا اجتماع منذ 2003 مما يعني رجوع العرب الى حاضنة بغداد وكذلك صدور انطباعات ايجابية من الوفود التي فوجئت ببغداد على عكس ماينقله الاعلام الخارجي، حيث شاهدوا ليل بغداد وشعرها وثقافتها، لينقلوا بدورهم ذلك الالق الى الاعلام.
فيما جرى على هامش الاجتماع انعقاد المؤتمر الفكري الذي حمل عنوان (ثقافة التنوع في مواجهة ثقافة العنف)، في فندق الشيراتون مساء يوم 26 من حزيران الجاري، حيث ناقشت الجلسة البحثية الاولى (ثقافة العنف والآليات الناعمة لمواجهتها). وترأس الجلسة الناقد علي حسن الفواز.
وتناولت بحوث الجلسة ذات الحدث الذي أنعكس سلبا على كل تمفصلات الحياة العامة بما في ذلك المشهد الثقافي، وكانت في كل بحث عدة حلول وآليات لمعالجة ثقافة العنف.
شارك في الجلسة البحثية خمسة باحثين، كل من د. يوسف الحسن من دولة الامارات العربية، د. لاهاي عبد الحسين من العراق، الاستاذ شوقي جلال من جمهورية مصر العربية، د. ريمون غوش من لبنان، د. محمد ابو خضير من العراق.
وفي مساء اليوم الثاني ناقشت الجلسة البحثية الثانية (التنوع الثقافي ورهانات التواصل)، بتقديم عدة بحوث من قبل الكتاب العرب والعراقيين، وقد شارك في الجلسة كل من الكتاب خميس بن راشد من عمان، عقيل مهدي من العراق، عبدالقادر احمد سعيد من السودان، علي المرهج من العراق، الدكتورة نادية هناوي من العراق، محمد المي من تونس والكاتب محمد الامين من موريتانيا، والذين تناولوا اللاليات الناعمة في مواجهة العنف المتمثلة في الادب والفن والسينما والموسيقى والفنون الاخرى.
هذا وسوف يتزامن انطلاق مهرجان الجواهري في اليوم التالي لاختتام أعمال اجتماع اتحاد الأدباء والكتاب العرب، فما صدرت صحيفة (وتريات جواهرية) برئاسة تحرير الشاعر عمر السراي، وإدارة الاعلامي عدنان الفضلي، في عددها الأول، بتاريخ 26 حزيران الجاري.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب