7 أبريل، 2024 7:09 م
Search
Close this search box.

العراق يراعي حقوق الأموات قبل الأحياء

Facebook
Twitter
LinkedIn

نعم إنه لمن دواعي الشعور بالنُبل أن يتم مراعاة حقوق من خدموا البلد في أية فترة من فترات تأريخه وذلك لتتحقق المساواة بين الجميع.

ليستبشر بالخير كل عراقي فالخير آتي ففي أرضنا يتم أعتبار كل الحقوق لمن رحل عن هذه الدنيا والآخر الذي يواجه الموت كلَ يومٍ ويبتسم إن وجد حاله مِن ضمن الأحياء باقي!

ما الغرابة في الموضوع أن ُيعتبر شهيداً من ذبح الأبرياء من سليلي الأولين ومنذ ذلك اليوم حلت اللعنة على عراقي!

نعم نعطيه حقه فقد أنصف الجميع وكان مثالاً للتواضع ولكن لماذا قُتِل؟ هل لِصرخةٍ في ذلك اليوم عندما تم أزهاق الأرواح وتشهد لذلك أزهار أرض قصر الرحاب التي تشربت بدماء الأبرياء؟

أقتل ثم تعتبر شهيداً فتكون لك حقوق وعش ومت في يومك الف مرة رعباً فأنت تعيش يومك الذي لا يرى للشمس شروق.

الكثير ممن خدم بلادي ينتظر النزر اليسير من حقوقه لتدفع وكثيراً ما تمر أيام و أشهر ويظل في أنتظار معاشه الذي بالكاد يسد رمق يومه الذي به يجزع.

هل لنا ان نتسأل لماذ لم يهنئ عراقيّ بسلامٍ منذ تلك العقود؟ لأن من حكمه أستباح دماء الأبرياء على مر العهود.. نعم إننا نعطي الحقوق للأموات قبل الأحياء ففي ببلادي يولد المرء اليوم فقط ليموت…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب