23 ديسمبر، 2024 8:10 ص

العراق يحتضر أم ينتظر

العراق يحتضر أم ينتظر

هل العراق يحتظر ؟ أم ينتظر ؟ هل سيحفظ التاريخ أن العراق ، بصفته كياناً ودولة ، كان محض بارقة في تأريخ وزمن مضى ؟ الأكيد أن ليس ثمة ما يدعو الى التفاؤل للوهلة الأولى. اذ يبدو أن البلاد منزلقة، في شكل غير قابل للإنعكاس، على منحدر خطير يمكن أن يودي بها إلى التفكك والاضمحلال. احتمال معتم كهذا يفرض أن نطرح على أنفسنا السؤال الآتي: ما هي أسس الوحدة السياسية، وما الذي يتيح إعادة النظر فيها؟
الهوية الرئيسية هي الوطن إنه ثمرة تاريخ وبلد، ويعرَّف عنه كانتماء وإرث. ربما تمحى من ذاكرة الجماعة ولكنها ما تلبث ان تعود وتتشكل من جديد وتتبلور في صورة الانتماء والحنين الى وجود وطن ..والتي تعود لكل انسان ينتمي لبلد معين إذ ,ينبغي لكل إنسان أن يتعامل معها ويتعايش وفقاً لطبيعتها
مما لاشك فيه أن الهوية موجودة ومسجلة ولكن يحاول البعض تغييرها بلا هوادة وفقاً لهواه ومصلحته
من الممكن لمدينةً أن تموت من المرض، أي من الفتنة والطائفية التي تفكك مجتمع المواطنين، عندما لايجيد المتسلطون (الذين يريدون الهيمنة) على الرافظين لتسلط الجلادين والفاسدين) الإطار القانوني والقضائي المناسب لإدارة صراعاتهم. يكفي القانون، في الحياة العامة، لحماية مجتمع المدينة من الخلافات التي تفكك الدولة بواسطة الصراعات التي تولدها. ولكن عندما يصبح انتهاك القانون وتجاهل النصوص القانونية قاعدة الحياة العامة، يمكننا أن نعلن احتضار المدنية وأن نستهيب الخطر القاتل الذي يهدد المواطن
الفتنة من أسوء الخلافات التي تهدد مجتمع كونها تنطوي على نية متعمدة فضلاً الى لجوئها وسائل مدمرة تهدد من خلالها أمن دولة وشعب ,فالناظر للمسار العراقي يجده ومنذ اعوام قد تخطى مستوى الفتنة ودخل مرحلة المعضلة والتعقيد ,ماجعله يحتاج الى من يستنقذه وينتشله من مرضه المدقع ,ولكن ماهي الآلية التي يمكن من خلالها تفكيك تلك الفتن والمرض العضالي الذي أصابه والنكسة التي سببها أهل النفاق والفساد من سياسي العراق وهذا لايكون بوجودهم واستمراريتهم في تسلطهم المستديم الا بمشروع الخلاص الذي اطلقه المرجع الصرخي والذي دعى فيه الى (حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد الى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان ….. يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والإقتتال)
https://www.al-hasany.com/vb/showthr…p?p=1048973084

إذن يحتضر الوطن والمواطن ببقاء هؤلاء المتسلطين وبزوالهم سينتعش وستتدلى الأزهار وسترتد الأرواح والقلوب بإتجاه الوطن من جديد عندها نسمع صوت الوطن وإنتظاره الطويل ان العراق قد عاد من جديد.