الشعب العراقي كريم الطبع ويحسن الظن وذاكرته قصيرة، ولا يفرز من التجارب إلا الندم والحسرة، ولا يسير بخطة وإستراتيجية، وهو مستمع قانع ويحب التكرار والدوران ، ويغض النظر عن الانتقال إلى مراحل متقدمة من الفكر والتطور وهضم الحقيقة ، ومشكلته انه رمزي وعاطفي ويتبع الشخوص ومتعلق بالحزن والماضي، وهو حقل تجارب للغرباء والأعداء .
العراق ألان يمثله شعبه فلا قيمة بعد ألان لمعظم قيادته التي خذلته وباعته وسكنت أبراجها العاجية وفي حقيقتها هي خواء فلا قيم نبيلة ولا عقائد ولا وطنية ولا غيرة ….ّ!!
قال تعالى”لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” فهذه قاعدة واضحة المعالم، فتغير النمطية والانفتاح على تجارب العالم ،يجب أن تتم بجهد واضح وعقلية منفتحة وعقيدة راسخة وتجاوز الفردية وخدمة الجميع ، فالعمل الجماعي هو الحل والإيمان بخدمة العراق هو المنطلق ، فلا أولوية غيره وهو كلمة السر ، فالشعب يجب إن يؤمن بقدراته على قلب المعادلة لصالحه ، فلنبدأ من النظافة واحترام الوقت والعمل بإخلاص وصدق ولنحترم القانون ولنترك المجاملات والتملق ،ولنعمق حقوق ألإنسان، فالشعب سيكون هو الحاكم والمحكوم فلا صلاحيات أكثر من صلاحياته فالورقة الانتخابية والمظاهرة السلمية ومحاربة المفسدين وتفعيل منظمات المجتمع المدني ،والدفع بطاقات شابة تحب العراق وشعبه والابتعاد عن الطائفية والقومية هي مفتاح النجاة وضمان المستقبل،
فالعراق اليوم في أزمة ومفترق طرق فهو يحتاج إلى شعبه بجميع طاقته ، فحب العراق سيقضي على الجهل والكره والتفرقة، وسيزرع التعاون ويزيد ألإنتاج ويمهد الطريق لحياة جديدة وحاضر مشرق وسنلحق بالركب المتقدم ، وسننشد حب الوطن من ألإيمان وسنحصد الثما ر، وعندها سنكون شعب الله المختار .