22 نوفمبر، 2024 11:50 م
Search
Close this search box.

العراق يتراجع .. ام يتقدم ..؟

العراق يتراجع .. ام يتقدم ..؟

لنحو 15 عام نسمع ، الكثير عن من الخطب السياسية ، والافكار ، ويتلقى المواطن قبل كل انتخابات وابل من الوعود ، سرعان ما تتبخر بعد اعلان تشكيل الحكومة
و أي حكومة ..!!
و مها يكن فان الواقع يشير الى ان القادم لن يكون افضل ، و ربما يترحم العراقيين بعد كل حكومة على سابقتها ، وهكذا تكرر المشهد والسيناريو منذ نحو 16 عام مضى .!
لا نريد ان نترحم على ايام الدكتاتورية الصدامية ، وانما نريد ان نستذكر مفردات الحياة والخدمات ، سابقا ولاحقا فالامن كان مستواه فوق الجيد ، والخدمات ايضا ، ولكن كانت هناك حكومية قمعية دكتاتورية ، تعشق الحروب والازمات .
بعد 2003 ، تشكلت حكومات كثيرة ، جميعها كانت تريد ان توفر الامن والخدمات ، وغالبيتها فشلت فشلا ذريعا في كلا الميادين ، وزادت الطين “بله” كما يقال بموضوع الفساد ، فتبددت الثروة ونهبت الاموال وتكونت امبراطوريات السحت الحرام ، و ليبقى المواطن حبيس الافكار الطائفية المريضة ، ويصارع من اجل الخدمات تارة او من اجل لقمة العيش تارة اخرى ..
قريبا من الوقع فان جميع الحكومات لم تنجح في توفير الامن ، والاغرب انهم يتذرعون بشتى الطرق والوسائل عن كونهم محاربين ، وما شابه ذلك ، ولكن العراقيين ، يعرفون جيدا بانها تبريرات لا اكثر ولا أقل ، فمنذ سنوات نسمع نفس نوع المفردات و الخطابات التي يلقيها القادة السياسية ، وراح الشعب يحفظ ما يقوله القادة يتندرون به في المجالس .. ولدرجة ان الشعب حاذق ويعرف ما يجري ، فتجده قد حفظ عن ظهر قلبه ، مفردات يستخدمها القادة .. فمثلا اياد علاوي ” لا يدري ” ونوري المالكي ” المؤامرة والبعثيين ” ، والصدر يكتب عن مليشيات الوقحة ، لكنه يعود ليتحالف معهم ، والجعفري صاحب النظرية القمقمة والمارد الخارق .. وغيرها من المفردات التي امتزجت بالمشهد العراقي وحفظها المواطن عن ظهر قلبه .
وان دل ذلك على شيئ انما يدل بان العراقيين يعرفون جيدا ما يجري و يدركون ان البلد يتراجع ، وحتى لو تقدم بمرحلة من المراحل فانه سيتراجع بها ، وينتكس ، وخير دليل على ذلك ، حكومة عبد المهدي ، والتي اعادتنا للوراء نحو 4 سنوات … فالمحاصصة اصبحت على اشدها ، والفساد يضرب بأطنابه ، والنهب والسلب على قدم وساق، والوضع الامني عادوا الانهيار ، وبيع المناصب على اشده ، وعودة العوائل الى مكتب رئيس الوزراء بلغت ذروتها ، وتفشي الفساد والمحسوبية على قدم وساق وصرنا نشاهد ونسمع قصص بيع وزارات ومناصب “عيني عينك” … وهكذا فان العراق عادوا سيناريو التراجع الى الوراء مرة اخرى
والله “يستر” من تاليها ..!!

أحدث المقالات