18 ديسمبر، 2024 10:56 م

العراق : وَ تسريباتٌ منْ تسريباتٍ .!

العراق : وَ تسريباتٌ منْ تسريباتٍ .!

نستبقُ ما يتسرّب من تسريبٍ من الفضاء الإعلامي العراقي واُفُقِهِ الأرضي المكتظ الذي غدت ارضهُ ارضيّةً شديدة الخصوبة لخلط النابل بالحابل في محاولات التأثير والتشويش الإعلامي على الرأي العام الذي لا علاقه له بكلّ مايدور من دوران الساسة والسياسة .! , لنبتدئ القول بأنتقائيةٍ غير مقصودة بالقول : –

A \ : وردت تغريدةٌ منشورةٌ لوزير الصدر المسمى ” محمد صالح العراقي ” كانَ نصّها : < تصعيدٌ قويٌّ قادم .. انتظروا التوجيهات > .

B \ : في تغريدةٍ اخرى ” بهذا الصدد ” , غرّدها المؤرّخ المعروف د. سيّار الجميل ” المقيم في كندا ” بأنّ المعتصمين والمحتجيّن في المنطقة الخضراء ” او في جزءٍ برلمانيٍ منها ” , بأنّ هدفهم القادم سيكون بإتّجاه القصر الجمهوري , والمقصود هنا قصر سيادة الرئيس برهم صالح الذي يحظى بدعم وتأييد الإتحاد الوطني الكردستاني وكذلك ” الإطار ” , ولكن ليس مقرّ رئيس الوزراء .!

C \ : الوزير الصدري الأستاذ محمد صالح , وفي تغريدةٍ مضادّة ! يُفنّد تغريدةً منسوبةً له بشأنِ تصعيدٍ اوسع للتظاهرات .! , < وبذلك يحقّ للرأي العام التشكيك بأيٍّ من التغريدتين , ولا نقول كلاهما .!

D \ : ايضاً , وعلى ذات المسار المزدوج , فموقع ” ثورة عاشوراء ” الألكتروني – الإخباري يدعو المتظاهرين في الخضراء الى مسك الأرض , ولا ريب أنّ لهذه الدعوة من الأبعاد البعيدة والقريبة بما يمكن تفسيرها وتفكيكها وكأنها احتياطاتٌ تعبويةٌ مسبقة لإحتمال مواجهةٍ عسكريةٍ مفترضة افتراضاً .! وبما يوازي ذلك من جبهةٍ سياسيةٍ مُعرّضةٍ للإشتعال .!

التسريب الأحدث الذي جرى تسريبه بشكلٍ جزئيٍ او محدود الى بعض السوشيال ميديا , قد أفادَ بأنّ المالكي وجماعته < بأيعازٍ وتبنٍّ من خارج الحدود , او من خارج البوابة الشرقية للعراق > بصدد جمع نواب البرلمان للإجتماع في منطقةٍ غير معلنة لحد الآن , بغية الإعلان عن تشكيل حكومةٍ جديدةٍ بأعتبار أنّ ” دولة القانون ” والإطار هي الكتلة الأكبر بعد انسحاب الصدريين السابق , وإنّ العملية تلك سوف لا تستغرق اكثر من 24 ساعة , بعد الإعداد المسبق لتفاصيلها الدقيقة , واوضحت الجهة المسربة بأنّ ذلك سوف لا يكون موضع التنفيذ إلاّ بعد حسم قضية الإتفاق النووي بين طهران والأمريكان في مفاوضات فينّا , والمرجّح حسمها في الأسبوع القادم .! , وقد يضحى ذلك صائباً الى حدٍ ما بشكلٍ او بصيغةٍ اخرى ربما .! , لكنّه بالإنتقال الى الجانب المقابل او المعاكس حول < تسليم واستلام السلطة التي مقرّها واجهزتها الأمنية والعسكرية والسياسية داخل المنطقة الخضراء .! > , وبأفتراض ما يقال بأنّ المحكمة الأتحادية لاعلاقة لها بالأمر , والأمرُ يرتبط بمجلس النواب المعترض عليه صدرياً ومن قوىً سياسيةٍ اخرى , فثمةَ تساؤلٍ تتدفّق احرفه بغزارة , فهل بالبساطة هذه سيجري فتح بوابة المنطقة الخضراء لإستقبال قادة وسادة الحكومة الجديدة .!؟ , مع مجهوليةٍ ما لدَور السيد رئيس الجمهورية الذي يحتفظ ايضاً .! بعلاقةٍ طيبة مع الأمريكان والأنكليز .! , ولا نبتغي هنا التطرّق الى قوات جهاز مكافحة الأرهاب , ولا الى قوات وزارة الدفاع والألوية الرئاسية في الخضراء التي تفقد اخضرارها رويداً رويداً , ونترك للقارئ حرية الإستشفاف والإكتشاف , والأمرُ سابقٌ لأوانه نسبياً او قليلاً …