9 أبريل، 2024 7:58 ص
Search
Close this search box.

العراق وقود ايران لمواجهة التصعيد الأميركي والدولي ضدها

Facebook
Twitter
LinkedIn

لايخفى على أحد أن العراق بعد الغزو الأميركي الذي حظي بمباركة وشرعنة السيستاني صار ساحة لتصفية الحسابات وملعبا لسباق الدول من أجل النفوذ والهيمنة على مقدرات هذا البلد فكانت ايران صاحبة النفوذ الأكبر بل هي المتحكمة في رسم الحكومة وصناعة القرار وتتعامل مع العراق كمحافظة تابعة لها وقد صرح كبار المسؤلين الأيرانية بذلك إذ أنهم يعتبرونه ارثا وجزءا من الإمبراطورية الفارسية المتهالكة، ومع تقادم السنين ازداد النفوذ الإيراني حتى اصبح مصير العراق متأثرا ومتربطا بالسياسة الإيرانية وهو أمر اوضح من ان يستدل عليه.
تشهد المرحلة تصعيدا امريكيا واضحا يقوده الرئيس الأميركي ترامب ضد ايران بتهمة دعمها للأرهاب وزعزعتها لأمن المنطقة وتدخلاتها الواضحة في الدول ودعمها للفصائل المسلحة، فضلا عن ما يتعلق بالأتفاق النووي وقد أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب توصل لقرار بشأن الاستراتيجية الشاملة للتعامل مع إيران، بما في ذلك تحديد ما إذا كان سيصدق على الاتفاق النووي الموقع بين طهران والدول الكبرى، وقد أكد ترامب أنه أبلغ القيادات العسكرية بإعداد خيارات عسكرية حسب الحاجة،
يضاف الى ذلك عزم ترامب، على وضع الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب ورصد الولايات المتحدة مكافآت مالية تصل قيمتها إلى 12 مليون دولار لمن يزوّدها بمعلومات ترشدها إلى طلال حميّة وفؤاد شكر، القياديين في حزب الله حليف ايران وذراعها، الذي تعتبره واشنطن منذ 20 عامًا “منظمة إرهابية”، وغيرها من الإجراءات التصعيدية المعلنة والمخفية،
وفي خضم هذا التصعيد سيكون العراق بلا شك الطرف الأكثر تضررا بسبب النفوذ والهيمنة الإيرانية كما أسلفنا ووجود الأحزاب والمرجعيات والمليشيات ذات الولاء الإيراني فهي ستسخدم العراق وشعبه وقودا لمواجهة التصعيد الأميركي والدولي ضدها،

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب