23 ديسمبر، 2024 8:28 ص

العراق وقمة قطر العربية

العراق وقمة قطر العربية

مضى عام وانقضى على عقد مؤتمر القمة العربية في بغداد وتراس العراق القمة بالصورة فقط ولم يعقد اي اجتماع في بغداد يخص القمة وقراراتها بل ان اغلب اللقاءات عقدت في مقر الجامعة العربية في القاهرة او في احد البلدان المؤثرة والتي لم تعترف بالعراق كدولة حديثة او حكومة ومما زاد الطين بلة ان اغلب الاجتماعات كان يحضرها ممثل عن العراق رغم التجاوز القانوني لمبدا عمل الجامعة العربية بتغيير مكان الاجتماع ,عموما لااريد ان اتكلم عن الدبلوماسية العراقية وضعفها ممثلا بوزارة الخارجية وكيف لم تتصدى لامور كثيرة اضرت بالعراق خارجيا لانها تجامل الدول على حساب العراق ,اقول هنا تعقد هذه الايام قمة عربية اخرى في دولة قطر وباهتمام بالغ من قبل كل دول الجامعة وبحضور اتوقعه كبير جدا بحسب الدلالات الواضحة الان على الساحة العربية والعراق سيشارك به بوفد رفيع المستوى برئاسة نائب رئيس الجمهورية العراقية خضير الخزاعي ووفد كبير معه ,العراق لايريد رد الاساءة لقطر لانها حضرت المؤتمر السابق بوفد بسيط من مدير عام التشريفات فقط ولان العراق اكبر من هذه النظرات وهو يريد تسليم رئاسة القمة بوفد محترم ورفيع ,مااريد قوله هنا انه يجب على الدول العربية ان تنتبه لنفسها وتعامل العراق كدولة وفق المعطيات السياسية الحاصلة في المنطقة ووفق السياقات الاخلاقية والبروتوكولية المعمول بها فيالمحافل الدولية وان لاتنظر هذه الدول للعراق بانه دولة غير مرحب بها وانها غير منتخبة من شعبها وهم يعلمون ان العراق هو الدولة الوحيدة التي جاءت حكومتها وفق انتخابات شعبية واسعة ولم تورث الحكم ولم تستلمه بصيغة دكتاتورية كباقي الدول العربية استني من ذلك مصر ,اذن هنا يجب التعامل بالمثل ليبقى العراقيين يحتفظون لهذه الدول بالاحترام ,ولفت انتباهي ايضا خبر مفاده ان قطر راعية المؤتمر دعت من ضمن مادعت لحضور المؤتمر المجرم الهارب طارق الهاشمي المحكوم عليه وفق القانون العراقي بالاعدام خمس مرات لقتله ابناء الشعب العراقي اثناء تواجده في الحكم كنائب لرئيس الجمهورية ,وهذه الدعوة ان دلت على شيء فهي تدل على مدى الاستخفاف القطري بالعراق كله ورعايتها الطائفية المقيتة لكل من يريد خراب العراق وبالاخص من هم في التظاهرات الان ,ان على الحكومة العراقية في حال حضر هذا المجرم المؤتمر ان ترفض رفضا قاطعا اشتراكه وان تحتج بقوة لدى الجامعة العربية وان لم يتم اتخاذ قرار يحفظ سيادة العراق عليها الانسحاب من المؤتمر وتعليق عضويتها لدة الجامعة وبالتالي اللجوء الى الفطرق القانونية للقبض عليه كمجرم مدان  ,ان الواجب الوطني يحتم على كل عراقي الوقوف وراء حكومته وان اختلف معها ببعض الامور ولكن هذا الموضوع برمته هو فيما لو حصل اهانة لكل عر اقي شريف اكرر لكل عراقي شريف فمبدا الوقاحة موجود ومبدا عدم الاعتراف بالدولة وقراراتها موجود ,اذن لابد من الوقوف بوجه هذا التصرف الاحمق من قطر التي تعودنا منها مثل هذه التصرفات الخرقاء .

ان الاجتماع العربي ضروري جدا للتباحث بامور المنطقة ومايجري من تطورات وبالاخص في سوريا والعراق ومعرفة من هم مع العراق كدولة ومن هم بالضد منه ومع الارهاب والتطرف ,عندها سيكون لكل حادث حديث وعلينا جميعا من مواطنين وسياسيين ان ندين كل مامن شانه اهانة العراق وباية وسيلة ,وان لانترك الساحة العربية مفتوحة للتآمر على العراق وتجربته الديمقراطية واقول هنا ان العرب لم يتجرؤوا على العراق لو لم توجد العوامل المساعدة داخل العراق لذلك واهمها التآمر الواضح من قبل بعض السياسيين المحسوبين ظلما على البلد الذين هم في الدولة والحكومة ومع الارهاب والتخريب ودعاة التكفير من جانب آخر ويبعثون برسائل عبر تصرفاتهم الحيوانية هذه .

اقول ان الواجب يحتم ان نكون واحد

 غير مجزأ وان نتصدى لكل مثيري الفتنة والتفرقة داخل العراق اولا وخارجه من الداعمين الواضحين ,

ان لم يكن في هذه المؤتمرات خير ولم تحقق مبدا احترام السيادة العراقية وتتعامل مع القردة المتامرين وتدفع باتجاه تخريب العراق فالافضل النسحاب منها وتكوين تحالف مع دول المنطقة التي تعاملنا بالمثل وان نبقى بعيدا عن سياسات الجر والعر التي اعتد عليها العرب وقاداتهم وان نركن الى شعبنا ونهتم به اكثر من اهتمامنا بهذه الامور .

ان العراق اعظم من اي شيء وهو ملاذ ابناءه الشرفاء ولايمكن لاحد اي كان ان يوقف تطلعه الى السلام والتطور والتقدم وهو قبلة العالم القديم والحديث .

يقول الشاعر الحلي يصف العراقيين

بيض صنائعنا  خضر مرابعنا

سود وقائعنا    حمر مواضينا