11 أبريل، 2024 5:49 ص
Search
Close this search box.

العراق وطنً للشرف وليس للبيع

Facebook
Twitter
LinkedIn

كنتُ قد انقطعت عن النشر المتواصل سابقاً في موقع كتابات المحترم ، لأسباب عديدة منها يتعلق بالموقع وبألية اختيار المنشورات ، ولكن الحنين للماضي يجعل الهوى لا ينقطع وإن أنقطع الوصل .
استفزني كما استفز الملايين من القراء المنكوبين بجرح الوطن العميق ما تم تداوله على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مقال منسوب للسيد طالب الشطري وبغض النظر إن كان من كتب المقال هو أو غيره ، ولكن المؤكد الجازم إن من كتبه ( دعوجي بامتياز مع مرتبة الشرف ) والحقيقة أننا لم نكن نقرأ مقالاً بالمعنى الحرفي بل هو عبارة عن خيال السلطة والتسلط الدنيء الذي ينظر للبشر من دون قيمة إنسانية ونظرةُ لا تمتلك شرفاً وطنياً ولا ولاء إلا لحزب الدعوة الذي تملك مصير العراق وشعبه حينما سلمه المحتل هذا الشرف المغتصب ، الذي لا يعرف هذا الحزب قيمته التاريخية والجيوسياسية ، ولا يفهم كيف تدار السياسة ، وكيف هي الإدارة .
وكوني غير متأكد من صحة أسم الكاتب فسأقول كلمتي ومشاهداتي لكيفية نجاح حزب الدعوة في ( قصة تدمير وطن عمره تجاوز ستة الاف سنة على يد ثلة من البائسين ولقطاء السلطة ) .
هناك خطأ شائع على المستوى المحلي وحتى الاقليمي والدولي يقول أن السيد محمد باقر الصدر هو مؤسس حزب الدعوى ، وهذا الاسم بريء من هذه التهمة كبراءة الذئب من دم يوسف والادلة عديدة ، ولا يزال السيد جعفر محمد باقر الصدر حي يرزق يعيش في بيروت مع زوجته الثانية ، ويشهد بذلك بعدما هجر السياسة وعبثها نتيجة لتصرفات أعضاء هذا الحزب منذ تسنمهم لمقاليد إدارة الحكم في العراق بعد الاحتلال سنة 2003 ولغاية الأن ، وغيره من رجالات السياسة من مختلف مشارب العمل السياسي ومن المقربين لهذا التنظيم يعلمون هذه الحقيقة ، وإنما كان السيد محمد باقر الصدر يتعامل مع فكرة الدعوة كتنظيم معارض للسلطة ضمن المبادي الاسلامية الثورية الشريفة والنزيهة ، فطرح عليه فكرة دعم هذا التنظيم وتبنيه ، وقد فعل ذلك بكل صدق ، ولكن سرعان ما أكتشف حقيقته الخفية فتراجع ، ويقال أنه أصدر الفتوى المشهورة بالبراءة منه التي تم أخفاها ، وما قصة هروب أحد القيادات الذي تبنى فكرة التراجع والتبرئة حيث هرب للسودان في حينها بسبب ملاحقته لأجل تصفيته ، وبقيت الزعامات المتجددة للدعوة تتمسك لربط فكر الحزب بالسيد محمد باقر الصدر للكسب السياسي والشعبي ، وتعليق صوره على واجهات المكاتب كله كسب سياسي محض ، لا يتحمل السيد الشهيد وزره مطلقاً ، لأن المؤسس الحقيقي لهذا التنظيم هو جهاز المخابرات البريطاني وفق العقلية والتوجه الماسوني الخالص ، ولأجل شق الدين الاسلامي من عمقه وموروثه الديني والعقائدي ، ولكن جميع الجهات تعمل وتدعي تحت عباءة الدين والتدين ، الذي سبق وأسس التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ، والذي سبقه تأسيس الحركة الوهابية ، وتلك الواجهات الثلاثة لمن يدقق في أفعالها السياسية يجدها ، مهلكة للشعوب ، صانعة للخراب ، مشجعة على الطائفية ، تناهض العروبة التي شرفها الخالق بنبيها العربي بصفحات القران الكريم ، وجميع تلك الأفعال وغيرها الكثير تصب في نهاية المطاف بالمصلحة الصهيونية .
ولو نظرنا لمنهج حزب الدعوة في إدارة الدولة العراقية منذ ولاية إبراهيم الجعفري مروراً بدورتين لنوري المالكي ، وانتهاء بحيدر العبادي ، وجميع من زعامات الدعوة و (( مجاهديها )) فقد تمت السيطرة على إدارة البنك المركزي العراقي والتحكم بسلطة المال ، واستخدام بدعة مزاد العملة الذي هدر ولا يزال يهدر ملايين الدولارات يومياً التي تهرب لجهة بعض السياسيين الاكراد بشمال العراق ومنها إلى تل أبيب ، أو لبعض دول الجوار لأجل إهلاك الخزين الاستراتيجي المالي العراقي .
تدمير التعليم بالعراق بشكل مقصود من حيث التلاعب بالمناهج الدراسية وتبديلها ، والغاء مناهج محددة أخرى وإنشاء جيل جاهل متخبط ، وزيادة عدد العطل خلال السنة الواحدة بشكل عبثي ، وتقويض أهمية المدارس والجامعات الحكومية لصالح إنشاء مدارس وجامعات اهلية أستأثر بالعدد الأعظم منها اعضاء معروفين من هذا الحزب ومن يتبع مساره من أحزاب أخرى وتفشي الأمية بين أوساط الشباب ناهيك عن كبار السن ، بعدما كان العراق الأول عالمياً في القضاء على الأمية .
تدمير النظام الصحي العراقي وتحويله إلى مزبلة لنفايات الطب والدواء ابتداء من مقر وزارة الصحة مروراً وانتهاء بكافة مراكزها الصحية ومستشفياتها ، مما أجبر الاطباء والجراحيين البارزين على المستوى الدولي إلى هجرة العراق والعمل في بلدان الجوار والذي أضطر المريض العراقي إلى السفر والعلاج خارج البلاد وهدر الاموال الصعبة التي تؤثر وتسيء للاقتصاد الوطني .
تدمير العقيدة العسكرية العراقية من خلال الغاء التجنيد الالزامي الذي كان ومنذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة سنة 1920 ومع تعاقب الانظمة المختلفة لم يتم أتخاذ هذا القرار الخطير إلا تحت وصاية حزب الدعوة حيث أصبح النظر للعراق كبلد ضعيف غير قادر على تأمين حدوده أو حماية أبنائه وصارت بلدان مجاورة وضعيفة تتجاوز علية وعلى مواطنية ، وتعتدي وتسرق من حدوده الجغرافية الذي أنتج هذا وبدون مقدمات أو معلومات جغرافية تاريخية أن نصح صباحاً لنجد أن العراق له حقول نفطية مشتركة مع إيران والكويت ، والحقيقة هذه حقول نفطية عراقية تبعد عن الحدود الدولية مئات الكيلومترات ، والأدهى من ذلك بعدم تفعيل التجنيد الالزامي هو ظهور جيل من الشباب المتميع المخنث الذي حول الدين والتقاليد إلى الرذيلة في التصرفات المشينة ، نتيجة عدم بناء الرجولة التي يصقلها الجيش والعقيدة العسكرية ، وزيادة البطالة ، وزيادة معدل الجريمة بين أوساط المجتمع نتيجة الفراغ .
لو أردت أن أعدد انجازات حزب الدعوة منذ خمسة عشر عاماً حكموا العراق ودمروا الصناعة والزراعة ، والاقتصاد ، والتعليم ، لاحتجت لعشرات الصفحات .
يجب محاكمة هذا الحزب العميل ورموزه الفاسدين واحداً واحد بمحكمة الشعب واستعادة الاموال التي سرقوها وهربوها ، ويكفي جريمة واحدة تختصر كل شيء هي جريمة بيع الموصل ومحافظات عراقية أخرى وجريمة سبايكر التي تم دفن حقيقتها ومحاول نسيانها اعلامياً فهي جريمة العصر فتلك دماء وأموال وأرض تم هدرها تعمداً من قبل قيادة هذا الحزب ، ولم نجد من يحاكمهم أو يحاسبهم .
حينما سألت الصحفية الفرنسية السيد طارق عزيز نائب رئيس مجلس وزراء العراق للنظام السابق عن كيفية تعامل النظام مع معارضيه في الخارج فرد عليها ( لا توجد معارضة سياسية حقيقية ، بل مجموعة من اللصوص والعملاء ، ولو شاء أن يصبحون ساسة العراق لقاموا بسرقته وتدميره ) وكأن الرجل كان بصيراً بهم ومتأكد ، وإن أفعالهم أكدت تلك التصورات بدقة كبيرة جداً ، وهذا من سوء حضهم العاثر وحسن حض شعبنا الجريح لأنهم كشفوا وجوهم القبيحة للشعب بسرعة لم تكن بالحسبان !
أما ذلك المتطاول في المقال الذي أرفقه مع مقالي هذه ، حتى يفهم القارئ سبب كتابتي ومستوى ردي عليه ، فأدعوه أن لا يفرح مطلقاً بما عدده من إنجازات مغلفة بالحرام واللصوصية والدماء البريئة التي سوف تنطق وتحاسبكم أقول له وبكل هدوء لا تفرح ( لو دامت لغيرك ما وصلت أليك وإن الله ( يهلك ملوكاً ويستخلف أخرين ) ويم الحساب لن يكون بعيداً لأنكم ترونه بعيداً ونراه قريباً ، وسوف لن ينفعكم أسيادكم ومشغليكم من أي مشرب كانوا .
خسئتم أنكم تملكون عمالتكم وتبعيتكم وعقليتكم المريضة ، ولا تمتلكون شعب العراق الذي لا تحتويه أرض ، ولا تكفي تأريخه مجلدات ، والثورة العراقية الكبرى قادمة ، وقريبة ومشتعلة ، ستحرق كراسيكم ، وسترسم بكم لوحة للذكرى أسمها خيانة شعب وأمة ، وستظل تلاحق أجيالكم حيثما كنتم !!
أيلول 2/9/2018 المقال المرفق المردود عليه :
مقاله للكاتب طالب الشطري من حزب الدعوة ….
أنتم القطيع وأنتم الكلاب التي تحرسه ونحن الدعوة سنظل سادتكم مهما كانت درجة رفضكم لنا ولن تحدث ضدنا أي ثورة ولنذيقكم مرارة الحنظل ونتصرف بكم تصرف السيد بالعبد وعندما جئنا عام 2003 لم نجد شعبا بل نحن من صنع هذا الشعب وأنتم القطيع وأنتم الكلاب التي تحرسه !
النص الكامل لمقالة الكاتب طالب الشطري / النص واضح وصريح …. إذن ، ما هو رأي الشعب بهذا الكلام ؟ �_____________________________________________��ا
إلى الحالمين الواهمين بسقوطنا !!! بقلم : الكاتب طالب الشطري��
الله خلقكم لنحكمكم…نحن صنعنا الشعب والمرجعية ، بعد عام 1958 صرتم شعب الزعيم وبعد عام 1968 صرتم شعب الرئيس والنائب وبعد عام 1979 صرتم شعب القائد وبعد عام 2003 صرتم شعب الإسلاميين. سيظل اسمنا الاسلاميون مهما كان منهجنا وفعلنا وستظلون تحت حكمنا وسلطتنا نتصرف بكم تصرف السيد بالعبد لكننا لا نضع العناوين للمواضيع ولا نضع اسماء للمسميات ولسنا بحاجة لوصف الواقع.�#عام_2003_لم_نجد_شعبا_بل_نحن_صنعنا_هذا_الشعب هل كنتم قبل هذا التاريخ تسمعون باسم اتباع أهل البيت أو الشيعة طبعا لا ، هل كنتم تسمعون بالمرجعية ودور المرجعية ووكيل المرجعية مؤكد لا. أقول لمن يتوهم بأنه يمكن اسقاطنا نحن الإسلاميون ببرنامج تلفزيوني أو بالنكات أو بفديوات عن فسادنا خلي يروح يبول وينام. تتظاهرون ضدنا لكنكم ستنتخبوننا، تشتموننا لكنكم ستحموننا، ترفضوننا لكنكم ستخدموننا. ثم قواعد جديدة للحكم غير مألوفة معنا وهي اننا نستعبدكم روحيا إذ سنظل نحن جماعتكم وسنظل حكامكم وسنظل سادتكم مهما كانت درجة رفضكم لنا هذه العلاقة لم تحصل من قبل وستظلون انتم حماتنا ولن تحدث أي ثورة ضدنا…معنا انتهى زمن الثورات…فكروا قليلا…منذ خمسة عشر عاما هل هناك موظف أو جندي أو شرطي أو ضابط أو كناس تعين دون تزكية منا؟�ترون أن بيدنا الجيش وأجهزة المخابرات وأجهزة مكافحة الإرهاب والشرطة والحشد وأموال النفط وبيدنا العراق من العين للقاف لكننا متواضعون لا نتكلم عن مدى قوة وعمق سلطتنا …إذا كان أحد يعتقد اننا_نخشى_شيخ_عشيرة_أو_حزب_أو_دولة_أو_نخشى_الشعب_فهو_غلطان_وغلطان_جدا وأقول لكم بصراحة غير معهودة انتم القطيع وانتم الكلاب التي تحرسه ونحن رعاة من نوع آخر . �تظاهروا اشتموا ارفسوا انتقدوا…ان بيدنا أعظم قوة في التاريخ…بيدنا الفتيا والمفتي…كاتب مثقف هرميل بالفضائيات مدني لن يؤثر علينا. انتهت اللعبة معنا لعبة إسقاط الحكام وانتهت الثقافة ثقافة قتل الحاكم…نحن نحكمكم بطريقة البحيرات المتصلة تهربون من حزب إلى حزب وحزبنا واحد…انتم في مياهنا تسبحون…لسنا حزب البعث ابو مية فلس اشتراك…بيدنا المليارات…لسنا الحزب الشيوعي ابو جريدة طريق الشعب فبيدنا القرآن.. قسما سنحدثكم عن العدل ونحكمكم بالجور وسنكلمكم عن الأمانة ونحكمكم بالخيانة…لقد مكنتمونا من انفسكم فمكننا الله منكم بمؤازرة عباد له اميركيون ولنذيقكم مرارة الحنظل باسم العسل .�لسنا ملك فيصل ولسنا عبد الكريم قاسم ولسنا صدام نحن… حزب الدعوة…دعوة امهاتكم عليكم ودعوة الأمم عليكم فقد استهترتم وحانت نهايتكم…اي وكيل مرجعية هذا انه أصغر موظف عندنا…بيدنا الابتدائية والمتوسطة والإعدادية والجامعة واستاذة الجامعة والمساجد والشيوخ والخطباء والشعراء وشيوخ العشائر…لقد خلقكم الله لنحكمكم…قولوا ما شئتم .
الكاتب طالب الشطري…. ردوا عليه اذا فيكم عكس ما اقول …

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب