يبدو لنا من خلال التطورات في سوريا والتي هي بيضة قبان العراق اولاً والشرق الاًوسط ثانياً،فبوجود الأسد تبقى المنطقة تلتهب،وبخروج أو هروب أو قتل الأسد يهدأ القتال في كل مكان وبالإمكان أن نقول تستقر الأوضاع ،فالاسد الأن اصبح في موقف لا يُحسد عليه بسبب الضربات المتلاحقة من كل حدب وصوب دون أن ينفع الدعم الإيراني له سواء كان مباشراً أو غير مباشر،مباشر البشري من مليشيات عربية ،وغير مباشر الدعم العسكري من خبراء ايرانيين .
هناك من يقول أن الدواعش مع الأسد؟ وهنا نقول نعم الدواعش أسم بالإمكان أن ندعم شلة شباب ونقول إنهم دواعش بعد أن نزودهم براية ألله اكبر سواء وصراخ وتكبير ولحى وزي افغاني مع تعميم فلم على مواقع التواصل لأحد المرتزقة وهو يصرخ الله أكبر،فهذه السيناريوهات والأفلام ليست صعبة على الدول كسوريا التي امتازت بخبث الفعل المخابراتي ، أما الدواعش الحقيقيون فهم تابعون لأميركا حالهم حال تنظيم القاعدة ( الأم ) وأبن لادن الذي لم يخدم إلا الصهيونية العالمية واميركا .
هنا نقول كلما كان الأسد موجود على راس السلطة في سوريا كلما كان الوضع في العراق والمنطقة قلقا دموياً والدعم إيراني لا محدود ، العراق ولبنان استقرارهما مربوط بخروج الأسد،فحزب الله في لبنان يدفع بالمقاتلين لسوريا ولهذا نرى الوضع في لبنان مضطرب ، ونفس الحالة للمليشيات الشيعية في العراق.
السؤال الجوهري هو لماذا لا تطرد اميركا الأسد خارج اللعبة لتهدأ المنطقة ؟ الجواب اولا لم يحن الوقت ، ثانيا بقاء الأسد في سوريا هو استنزاف لإيران ،ثالثا سوريا هي مكان تجميع فيه اميركا كل متطرفي العالم من أهل السنة.
أما الأهم هو أن اميركا حالياً لا تريد كفة تصعد على الأخرى،فهي مرة مع الأسد ومرة ضد الأسد ،وهكذا إلى أن تشعر إن الوقت حان لتدخل وتحقق ما تريد ، والهدف الأميركي هو إيران ولا غير إيران ،ولو انتبهنا لخطوات تسقيط صدام والعراق لوجنا نفسي الفكرة بدأت مع إيران،فاميركا تعشق فكرة إضعاف العدو لتنقض عليه بضربة واحدة لا يكلفها أي جهد وحلبة المصارعة أصبحت كلا من العراق وسوريا .
خارج النص: عندما يخرج الأسد بأي طريقة عليكم ياعراقيين أن تقولوا ازمتنا انتهت فعلاً .