22 نوفمبر، 2024 7:11 م
Search
Close this search box.

العراق وحرب النفوذ

العراق وحرب النفوذ

كل قطرة دم تراق في العراق وكل الفوضى الحاصلة من قتال وتدمير وتهجير ووضع مئساوي مستمر  اهم اسبابه هي ان هناك  اطراف مستفيدة من هذا الوضع وتعمل على استمراره سواء كانت دولية اقليمية او محلية الخاسر الوحيد من كل ماحصل ويحصل هو شعب العراق فعلى الصعيد المحلي هناك من يدعم الفوضى والقتل من اجل السرقه والفساد والاستمرار في السلطة وهناك من يريد الانتقام وهناك من يسعى الى الكسب المادي او غيرها من الاهداف البعيدة كل البعد عن مصلحة الشعب ، اما على الصعيد الدولي فالبعض يريد دفع الخطر عن نفسه وتعزيز النفوذ على حساب دم العراق وشعب العراق وهناك من يشعر ان العراق سوقاً لتصريف السلاح فاذا استقر العراق او الشرق الاوسط ممكن ان تفلس اقتصادات دول كبرى وتنهار ، ملخص الكلام كل مايجري في العراق من حروب طاحنه هي حرب بالنيابة ليس للعراق فيها ناقة ولا جمل سوى مزيد من سفك الدم وتدمير البنية الاقتصادية والتحتية للعراق وهنا لا نقصد انه يجب ان نترك الارهاب او لا نقاتله كلا بل الحرب على الارهاب والقضاء عليه مسالة فرضت ولابد من الخلاص من هذا السرطان المقيت ولكن علينا ان نفكر بالاسباب التي جعلت من العراق ساحة لحرب دولية ونزاعات لاتنتهي ومالذي جعل العراق ارض خصبة وملاذا للارهاب ، شبابنا قسم حرفت افكارهم وانتموا الى تنظيمات ارهابية تستخدمهم وقودا لحرق وتدمير العراق وقسم انتمى الى مجموعات مسلحة مدعومة من دول اقليمية تسعى للتعزيز النفوذ والثمن بالنهاية دماء شباب العراق ، المهم على شعب العراق ان يعي انه لو كانت لدينا حكومة وطنية همها الشعب والوطن لما حصل الذي حصل فالناس ماكانت لتنتمي الى الجماعات الارهابية وتؤيدها لو لا انهم يشعرون ان حقوقهم ضائعه ومغتصبه من قبل الحكومات كذالك غياب القانون وهيبة الدولة وانقسام الحاكمين كل ينفذ اجندات دوله معينة والفساد والطائفية التي هي من اهم صفات وسمات الحاكمين كلها امور ادت الى تنامي الارهاب وشجعت الشباب للانخراط فيه ، رغم كل ماحدث للعراق منذ الاحتلال ولحد الان من مصائب واهوال الا ان الشعب العراقي اثبت انه شعب عظيم رغم كل ما جرى لم ينجرف الشعب الى مستنقع الحرب الاهلية التي خطط لها واراد اشعالها الكثير من الاطراف لا بل زادت هذه الازمات من قوة الشعب وتماسكه، ولكن علينا ان نعي حجم المؤامرات ونكون قدر المسؤولية ونخلص العراق ونعرف من هو العدو ومن هو الصديق فكل يريد مصلحته ولا احد يريد مصلحة العراق ولا يمكن للعراق ان ينهض الا بأبنائه المخلصين الوطنيين لأن البلد لايمكن ان ينهض الا بالخلاص من حكومات الفساد والرهاب .

أحدث المقالات