23 ديسمبر، 2024 4:15 ص

العراق وتخرصات حسن زادة

العراق وتخرصات حسن زادة

نشرت وكالة مهر الإيرانية الفارسية مقالا في افتتاحيتها بقلم رئيس التحرير حسن هاني زادة ،شن فيه هجوما عنصريا كاسحا على الحكومات العربية والخليجية بالذات ،واصفا عروبتها (بالمزيفة )،طالبا من العراق الانضمام للوحدة الإيرانية، والانضمام لإمبراطوريتها التي عاصمتها بغداد كما قال عنها مستشار خامنئي قبل أسبوع ،ثم شن حسن زادة هذا هجوما اعنف من مقالته في قناة الشرقية مؤكدا كل ما جاء في افتتاحيته في وكالة مهر ومزيدا عليها تخرصات وهلوسات طائفية وعنصرية ،اتهم فيها أن العرب لا يحبون (آل البيت)،وعلى العراق الانسلاخ من عروبته والتوحد مع الإمبراطورية الفارسية ،وان الحكومات العربية لم تفتح سفارة في بغداد لان الحكم فيها (شيعي)،وغيرها الكثير من هذه التخرصات الفارسية التي  اعتدنا عليها على لسان حكام وملالي وقادة طهران، بعد غزو أمريكا للعراق ،واحتلال إيران للعراق بعد رحيل الأمريكان بحجة ملء الفراغ الكاذب،لذا من الواجب الوطني والقومي ،أن نرد على هذا العلج الفارسي ،الذي يطعن بعروبة العراق وشيعته،ويهاجم العرب وحكوماته ويصف إسلام العرب بالمزيف، ويصفهم بأقذع الأوصاف(المزيفون وأهل الدشاديش والعربان وغيرها )،هذه الأوصاف التي يريد من خلالها أن يحط من قدر العروبة والإسلام معا ،ابتداء نقول أن مثل هذه المقالات والتوصيفات والتصريحات الإيرانية في مثل هذه الظروف التي يمر بها العراق المحتل أمريكيا وإيرانيا ،هو تأكيد على ضعف حكوماته وولاءها المطلق لإيران دينيا ومذهبيا ،وهذا واضح للعيان في كل ما تقوم به إيران عسكريا ودينيا وسياسيا وميليشيا ويا،لم يعد خافيا على احد ولاء كل الحكومات بعد الغزو لإيران،وبروز النفوذ الإيراني في العراق علنيا من خلال تواجد الحرس الثوري وحزب الله اللبناني وفيلق قدس وميليشيات تابعة لإيران ولاءا وتمويلا وتسليحا وتوجيها ومعروفة للعالم كله،لذلك فقول (حسن زادة)، أن الحكومات العربية لا تفتح  سفارات لها في بغداد يدخل في أن هذه الدول تعرف حجم التدخل الإيراني وسطوته ونفوذه في العراق ،وترى حجم الولاء لحكومات العراق لإيران وعدم اعترافها بهم ،بل واتهامهم بأنهم هم مصدر تمويل الإرهاب في المنطقة،واقصد (قطر والسعودية والإمارات)،
وان هذه الدول وغيرها لا تريد الاستقرار للعراق،في يرفض الحكام العرب تبعية الحكومات العراقية المتعاقبة لإيران بعد الاحتلال،وهذا هو السبب الرئيس لرفضها الاعتراف بالحكومات لأنها ولدت من رحم احتلال أجنبي دمر العراق،وترك تحت وصاية دولة أجنبية هي إيران،أما اتهام العرب بأنهم (لا يحبون آل البيت)،وان إسلامهم مزيف،فهي فرية باطلة يدحضها الواقع (فال البيت هم عرب وليسوا فرسا كي يكرههم العرب وان لهم محبة وولاء كل المسلمين وخاصة العرب)،تلوك بها إيران لتحريض شيعة العرب العروبة والإسلام،ونسأل هذا( ا لزادة )،كيف عرف أن إسلام العرب مزيف، وان إسلام إيران غير مزيف ،علما أن الإسلام نزل على ارض العرب وليس ارض فارس ،وان ارض النبوة هي مكة وليست طهران،فكيف يكون الإسلام العربي مزيفا وإسلام فارس أصليا وغير مزيف،إلا إذا كان إسلام إيران الفارسية ،هو الإسلام الحقيقي وغيره الزيف/ وهذا لا يقبله أي عاقل ،لأننا نعرف من التاريخ ان الرسالة التي بعثها الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم قد مزقها كسرى ورماها بوجه حامل الرسالة ،وأننا نسينا دعوة النبي محمد أن يمزق الله ملك كسرى ومزقه شر تمزيق وانشق إيوانه بمولده الكريم،ثم يصف العرب أهل الدشاديش والعربان لأنهم رفضوا التدخل الإيراني في العراق،ويرفضون الاعتراف بحكوماته التي يديرها حكام طهران من خلف الستار(ويقولون أن حكومة العراق هي حكومة إيرانية بامتياز)،ويقتلون شعب العراق بميليشياتها الطائفية ،بحجة محاربة الإرهاب،علما بان مصدر الإرهاب الدولي هو إيران وليس العرب،وباعتراف كل العالم حيث أكد أكثر من محلل سياسي ومراقب دولي وجنرال عسكري أن إيران هي(أخطر من داعش على العالم)،فهؤلاء الذين تصفهم بالعربان وتسخر من دشاديشهم هم أهل العروبة والإسلام الحقيقين ،وان إسلام إيران  هو الإسلام المزيف الذي دخل بحد السيف العربي وحطم إمبراطورية وأصنام كسرى الى الأبد، ونذكرك بقول الرسول العظيم محمد،(من كره العرب فقد كرهني ومن أحب العرب فقد أحبني).
فأنتم تكرون العرب ومحمد معا ،ولهذا تريدون التقليل من شأن العرب ،وتقصدون به النبي محمد صلوات الله عليه وعلى اله وسلم،فال بيت محمد هم قرة عيوننا،وان الحسين شهيدنا وجدنا ،وانه عربي ابن عربي يكره ويحتقر من أهان (رسالة جده ومزقها)،وانتم سليلو كسرى الذي مزق دعوة الرسول ورسالته ،فكيف تحبون العروبة والإسلام أكثر من العرب ،أما شيعة العراق الاصلاء الأفذاذ،فهم أول من يرفض دعوتكم العنصرية للوحدة الإسلامية مع إيران ،لأنهم يدركون مغزاها العنصري لتفريق وحدة العرب والمسلمين،وان شيعة العرب في العراق اثبتوا وعبر التاريخ أصالتهم وولاءهم لعروبتهم وإسلامهم،والتاريخ القريب يشهد ذلك، والقادسية الثانية ،ماثلة صفحاتها المشرقة التي ضرب فيها شيعة العراق قبل (سنتهم) ،مثلا رائعا في البطولة والولاء للعراق وعروبته،وليست تحتاج الى وحدة عنصرية صفوية ،تناكد فيها العروبة والإسلام،لذلك فدعوتكم ردت إليكم،وقد قالها شيعة العراق كلمة فصل لا للولاء لإيران اليوم وغدا والى الأبد ،حتى ولو كانت وحدة إسلامية ،فهي مزيفة هدفها تفتيت وتقويض العروبة والإسلام،وهذا ما تريده افتتاحية حسن هاني زادة رئيس وكالة مهر الإيرانية،صه لقد طاش سهمك أيها العلج الفارسي….