ان طريق الجحيم مُعَبد بالنوايا الحسنة , ولان الذين يحكمون اليوم هم من الاسلام السياسي فهم يعوّلون كثيرا على النوايا , ان اجتهد فأخطأ او اجتهد فأصاب , وله أجر المجتهد وعلى المتضرر اللجوء الى الله .
هكذا قادوا البلد حتى قطَّعوه , هكذا قادوا البلد حتى افلسوه …
في وزارة الدفاع (50) الف جندي فضائي ، بما يعادل اربع فرق عسكرية !!! كم فرقة لدينا وكم فضائي مصاص لثروات العراق , ليس الراتب لوحده وانما السلاح والعتاد والارزاق كلها محسوبة للفضائيين , كيف كانت تسير الامور ؟ وماذا عن وزارة الداخلية ؟ وماذا عن وزارة الامن الوطني وماذا عن بقية الوزارات ؟
ثم اكيد ان هؤلاء الفضائيون قد اشتركوا في الانتخابات !!! مئات الالاف من اسماء الفضائيين لمن تم احتسابها ؟ بالتأكيد لمن صنعهم وبالتالي من صنعهم صوّت لولي نعمته لكي يبقى الحال على ما هوعليه , لان الحاكم بأمر النوايا الحسنة ( مخليها على الله ) , وزارة التجارة وزارة الدفاع وزارة الكهرباء وزارة الداخلية , عقود عسكرية فاسدة , التلاعب بالحصة التموينية التي هي قوت الشعب , الكهرباء منذ 8 سنوات والحال كما هو, جهاز الكشف عن المتفجرات السيء الصيت , كلها ليست مصادفة بل هي منسجمة مع غياب الرقابة والمحاسبة , لا احد يحسب حساب العقوبة, ( من امن العقاب اساء الادب ). , ولا تظنوا ان سقوط الموصل وصلاح الدين بعيد عن هؤلاء الذين صنعوا الفضائيين وعشعشوا في الفساد . .
كثير من الاسئلة كانت تحتاج الى اجوبة , منها, ( اذا كان الشعب لا يريد الطائفيين و الفاسدين ، فلماذا اعاد انتخابهم ؟) الجواب ان من اعاد انتخابهم هم الفضائيون , الشعب بريء من تهمة اللامبالاة ، بعيد عن تهمة القبول بالذل , وانما تم خداعه , والايام القادمة كفيلة بالاجابة على الكثير من الاسئلة .