23 ديسمبر، 2024 5:23 ص

العراق والمنطقة لما بعد انتهاء اتفاقية سايكس بيكو والحرب العالمية الثالثة لجورج بوش الابن

العراق والمنطقة لما بعد انتهاء اتفاقية سايكس بيكو والحرب العالمية الثالثة لجورج بوش الابن

في مقدمة مقالنا هذا نقدم وباعتزاز احر التهاني لكافة صنوف قواتنا المسلحة الباسلة من منتسبي جيشنا العراقي الباسل والشرطة الاتحادية الابطال والحشد الشعبي المقدس وقوات العشائر الشجعان والتي تسطر صور الملاحم البطولية في انتصاراتها لمهاجمة معاقل التكفيريين وقاتلي النساء والاطفال والذين يتلذذون بالمجازر التي يوقعونها في تجمعات هذا الشعب في الجوامع والحسينيات ودور العبادة والاسواق الشعبية ان تلك الانتصارات في قاطع الفلوجة تشكل انصع الصفحات المشرقة في تاريخ العراق المعاصر حيث انها تنزل وتحقق الانتصارات على معاقل العدوان والشر في حرب ظالمة ومنظمة فرضت على شعبنا وهي جزء ما اسماه العدوانيون بحربهم العالمية الثالثة على شعوب الشرق الاوسط بتفتيت وحدة اوطانه ومما يسر حقاً ان نرى توحد ارادة العراقيين خلف قواتهم المسلحة لتشد من ازرها وتمكنها من استمرار تقديم تلك الانتصارات للوقوف بوجه مشاريع التقسيم حيث وضعت معاهدة سايكس بيكو بتاريخ 16/5/1916 

بين كل من فرنسا وبريطانيا ولمدة مائة عام صفى اولئك المستعمرين من خلالها ممتلكات الدولة العثمانية لما بعد الحرب العالمية الاولى اما ما اسموه بحربهم العالمية الثالثة التي يعدون العدة من خلالها لإعادة تقسيم اوطاننا العربية والاسلامية من جديد بما يحقق ضمان مصالحهم بالمنطقة وهيمنة اسرائيل عليها ونرى الان ملامح عملية تقسيم دول هذه المنطقة تمارس على قدم وساق من قبل القوى الغربية وقد ابتدأت بما سميت بثورات الربيع الامريكي في تونس ولكن مخططها الاساسي يستهدف دول المشرق العربي وتركيا وايران ويشترط ان يتضمن مسألتين اساسيتين هما ضمان مستقبل اسرائيل وابار النفط في الخليج مع ان النفط كمصدر للطاقة قابل للنفاذ وحلول الغاز محله وهوما تسخر به مشيخة قطر ايضاً وان الحدود التي يستميت الغربيون وعملائهم في المنطقة لوضعها لمسار انابيب الغاز هي خير شاهد على ذلك وكانت بريطانيا كدولة استعمارية تنشد دعم الحكام الذين يضمنون مصالحها الاقتصادية دون التدخل في المسائل الاجتماعية الا ما يتعلق في  مسألة تحريض طوائف الشعب على بعضها البعض لتستمر ديمومة ضمان مصالحها اما الاستعمار الفرنسي فهو يعتمد تغيير الواقع الثقافي والاجتماعي في البلدان التي استعمرها كالجزائر مثلاً والنفوذ الاستعماري الامريكي الذي نلاحظ من خلاله خليط متنوع وغريب لم تألفه شعوب الشرق الاوسط فمن خلال اجهزتها الاستخبارية تحاول السيطرة على كل شيئ ومع اول بدأ وجود الحاكم الجديد في الحكم تفكر بوسيلة ابداله عندما تشعر بانه ينهج منهجاً استقلالياً وتحاول ان لا تجعل شعبية ذلك الحاكم ان تبدأ بالتجذر في نفوس مواطنيه واللذ اعدائها هم الحكام الذين يأتون للحكم عن طريق ارادة شعبية حقيقة كالثورات الكبرى التي تفجرها الجماهير كالثورة الاسلامية في ايران وثورة الشعب اليمني الان لان الثورة تيار شعبي جارف لاتستطيع القوى الاستعمارية من خلاله ان تحمي مصالحها فربما يسود في منطقتنا الان صورة واضحة لتلك السياسة لما بعد الحرب العالمية الاولى وتحديدا ضمن اتفاقية سايكس بيكو حيث اصبحت سوريا الحالية انذاك من ضمن منطقة نفوذ المستعمرين الفرنسيين فقسموها كدويلات مدن ثم توحدت بثورة شعبية هناك والان يراد اعادة ذلك التقسيم من جديد وبما ان الحروب الامريكية الاخيرة قد اكتشفت اهدافها فأبدلت امريكا حروبها المباشرة في هذة المرحلة بعد انتكاس تلك الحروب في كل من افغانستان والعراق بالحروب البديلة والتي تتولى امريكا الاشراف عليها وقيادتها ونفذها الحكام العملاء في المنطقة فالحلف الاسلامي السعودي والذي قادته امريكا في بادئ الامر ليدمر اليمن شعباً ووطناً دفع اخيراً ذلك الحلف بتواجد قواته في جنوب تركيا وربما اوردكان حصل لديه ارتياح بأعتقاده بأن هذا الحلف سيسعفه ضد حزب العمال الكردستاني ولكن اساس ذلك التواجد هو بالدرجة الاولى لمواجهة التوجه الروسي الجديد في المنطقة والاستمرار بدفع الارهابيين بأتجاه الاراضي السورية العراقية ولا أكثر وضوحاً كتصريح احد قادة حلف الناتو اخيراً بضرورة تواجد قوات ذلك الحلف في الجهة الشرقية لمنطقة نفوذه ويعني بذلك في كل من سوريا والعراق حيث منطقة نفوذ ذلك الحلف تمتد الى شرق الاراضي التركية العضو في ذلك الحلف وهاذين البلدين يعتبران هدفين اساسيين للغرب لموقعهما وتاريخهما 
وليعيد المستعمرين دور حلف بغداد الذي كان قد اقيم بوجه الاتحاد السوفيتي ابان الحرب الباردة والمستهدف الثاني من التواجد بحلف الناتو والحلف السعودي هي كل من روسيا وايران لاعادة ترتيب اوضاع المنطقة بعد انتهاء مدة اتفاقية سايكس بيكو وما حروب القاعدة وداعش الا مقدمات امريكية لاستنزاف طاقات شعوب هذه المنطقة حيث هذه العصابات اول بدء تواجدها كان بتخطيط امريكي ومال سعودي واستخدم لهذه  الاغراض بتجنيد طلبة المدارس الدينية في باكستان لايجاد عصابات القاعدة وارتبطت تلك العصابات بالاجهزة المخابراتية الامريكية السعودية وقد ولدت من رحم عصابات القاعدة عصابة داعش وقواعد تلك العصابات هي امتداداً للفكر الوهابي الذي يقضي على انسانية الانسان ويحوله الى وحش كاسر يستبيح اكل لحوم البشر  وستكشف السنوات القادمة كيف يعمد الغرب لتشويه سمعة الدين الاسلامي جراء هذه الممارسات التي لم تعرف مثلها الاديان السماوية في ما مضى ومنطقتنا عاشت فترات متتالية ابان القرن الماضي اولها الفكر العربي القومي بوجه الهيمنة العثمانية ومواجهة الموجة الاستعمارية الجديدة لما بعد الحرب العالمية الاولى واستنزفت طاقات ذلك الفكر ثم الفكر اليساري لوضع الحلول الناجعة للمسائل الاجتماعية والاقتصادية التي اوجدها المستعمرون في تفشي البطالة والامية والتخلف وتعرض ذلك الفكر لحملات التشويه ايضاً والان مرحلة حملة من يزعمون بأنهم يحملون مبادئ الدين الاسلامي الحنيف كداعش في حين يستهدفون البشرية جمعاء ومن ضمنها يستهدف ابناء هذا الدين نفسه بسلاح غربي ومالاً خليجي ولو اخذت اي بلد في هذه المنطقة لوجدته صورة مصغرة لعموم منطقتنا سواء مما يستهدف من تلك العصابات ودور الحكام العملاء كما هو حال حكام الخليج مثلاً مع الشعوب سيما في تلك البلدان فالعراق خضع للنفوذ البريطاني منذ احتلاله عام 1917 ليتحول الى مزرعة للصناعات الغربية كمواد اولية واسواق لمنتجات تلك الصناعات وتولى ادارته حكام مرتبطين مباشرة بالسلطات البريطانية ولم يعرف تأريخه حقبة ابتعد فبها عن ذلك النفوذ الا بعد ثورة 14/تموز/1958 ومع ان تلك الثورة نفذها الجيش  العراقي الا انها جاءت بعد اختمار ثوري طويل وحقيقي وكانت منجزاتها لا يمكن ان تقاس بمقاييس الزمن الاعتيادية فخلال الاربع سنوات وبضعة اشهر حققت ما يقابل جميع ما بناه الحكام العراقيين منذ استقلاله لحد الان وقاد تلك الثورة الزعيم عبد الكريم قاسم والذي نمى وترعرع في اسرة وبيئة فقيرة فوالده الحاج قاسم كان مختار محلة سيد سلطان علي والتي هي الان ( سنتر بغداد ) وتقع شرق جنوب  ساحة الوثبة وبين شارع الرشيد والجمهورية وكانت محلة شعبية متكونة من خليط من العراقيين ومن بيوت بسيطة ابان بداية القرن الماضي وتجد حتى من بين تلك البيوت من الخيم ( بيوت الشعر ) 

ويسكنها المسلمين والمسيحيين واليهود وسنة وشيعة وعرب و كرد لذى رأينا مع نشأته الاولى ابتعد الزعيم قاسم عن اي تعصب طائفي او عنصري او عشائري واسرته تنحدر من عشيرة زبيد ثم انتقلت تلك الاسرة الى الصويرة طلباً للرزق وعمل والده بتجارة الحبوب وتخرج عبد الكريم ليكون معلماً وشجعه ابن خالته محمد علي جواد والذي كان يعتبره قاسم المثل الاعلى له وكان محمد علي امر القوة الجوية العراقية عند اول تأسيسها شجعه ان يدخل الكلية العسكرية وتخرج قاسم برتبة ملازم ثاني وتدرج بالرتب وعرف عنه بأنه ضابط نموذج للضبط والاستقامة ويقول بعض مؤرخيه انه حمل الكراهية لحكومة نوري السعيد جراء اغتيال ابن خالته محمد علي جواد في نادي القوة الجوية في الموصل حيث تبع صديقه اللواء بكر صدقي  قائد الجيش آنذاك بطائرة عسكرية وعند وصوله الى نادي القوة الجوية هناك طلب من اللواء بكر صدقي ان يحضر الى ذلك النادي خشية على حياته حيث كان التآمر يحيط ببكر صدقي في كل مكان يحل به في تلك المدينة و عند اجتماعهما في ذلك النادي تحرك المتآمرون من النادي العسكري في الموصل  الى نادي القوة الجوية وتم اغتيالهما معاً من قبل لفيف من الضباط الذين يحملون الولاء لبقايا النظام العثماني ونوري السعيد الذي هرب الى القاهرة على اثر انقلاب بكر صدقي ومجيئ حكومة حكمت سليمان ومن خلال ذلك رأينا قاسم هو نتاج لمعاناة الفكر وذو ارتباط وثيق بشعبه واختلف عن جميع الحكام العراقيين سواءً الذين سبقوه او الذين جاءوا بعده بإعطائه صورة الى العراقيين بان في الجيش العراقي ضباط يشكلون نموذجاً للوطنية ويغايرون سلوك الكثير من الحكام المدنيين فقد كان نوري السعيد يعترف علناً انه كان ينفذ السياسة البريطانية في العراق وتناقلت الالسن مع اول مجيئ حكومة البعثيين على اثر انقلاب 17/تموز/1968 بقولهم ان العسكر اخذوا يتلقفون السلطة من يد ليد اخرى مما دفع البكر ان يقرب صدام كواجهة مدنية ورأينا نحن بان صدام قد فرض على تلك الحكومة من قبل الولايات المتحدة وربما تصفيته للبكر بعد انقلابه عليه في 17/7/1979 
يعتبر خير برهان على ذلك وبعد ان شاهد العراقيين توجه الحكومة العراقية اخيراً لتحرير الفلوجة وقيامها بتحرير قضاء الرطبة لتأمين الطريق والحدود الدولية مع كل من سوريا والاردن رغم ان ذلك قد جاء متأخراً الا انه عملاً هاماً جداً حيث الفلوجة تهدد بغداد مباشرة اما تواجد الجيش العراقي في الصحراء الغربية وامتداد الحدود الاردنية والسورية وصولاً الى القائم هو ملح جداً لملئ الفراغ المخيف في تلك الصحراء لأنه ضمن المخطط الغربي ان تكون هذه المنطقة ضمن تقسيم العراق مستقبلاً وضمها لاتحاد كونفدرالي مع اسرائيل وبعد الانتهاء من تحرير الانبار سيتم التوجه نحو الموصل .واميركا على ما يبدو شاهدت بأم عينها الانتصارات المتلاحقة في الفلوجة حيث ان العراقيين اذا ما شعروا بالخطر على وحدة وطنهم فأنهم لا يهابون احد ومطلوب ان الجهود يتوجب  ان تتوحد الان نحو هدف لا يوجد اسمى منه وهو حفظ وحدة الوطن بوجه صناع سايكس بيكو جديدة وخيراً ما فعلت هيئة توجيه المظاهرات بان ارجئت استمرارها الى ما بعد تحرير مدن العراق ووقوف كافة جماهير هذا الشعب خلف قواتنا المسلحة التي تخوض معارك الشرف الان فالمعركة ضد داعش محسومة لصالح هذا الشعب رغم ان القوى الغربية ارادت ولازالت ان تطور الامور لصالحها ونحن نسمع التصريحات والصحف الغربية التي سبق ان كررت القول عن مدد القضاء على داعش بثلاثون عام او عشرة اعوام مع ان التقدم لجيشنا والقوات المسلحة العراقية اعطى صورة مغايرة للأحداث فلم يتصوروا اعداء هذا الشعب ان نتاج العقل الوهابي السعودي الامريكي ينهار بهذا الشكل والاموال الطائلة والدعم الهائل قد ذهبت سدى اما الوضع في سوريا يؤثر وبشكل مباشر على الاوضاع في العراق والعكس صحيح لان العدو واحد المتمثل بداعش ولكن التاريخ مع هذه الشعوب وان قرارات مجلس الامن حرمت تلك العصابات من اي غطاء قانوني مع ان تلك القرارات تصدر ويتم للأسف الشديد الالتفاف عليها في السياسة وميدانياً لأهداف تكتيكة واستراتيجية تضمن مصالح القوى الغربية ومما يحز بنفس الانسان ان ثمرة جيدة ضاعت من خلال سحب السيد مقتدى الصدر نواب كتلة الاحرار لتبقى مسألة الاصلاح معلقة من جديد ومن سوء الحظ ان المطالبة بالإصلاح جماهيرياً جاءت متزامنة مع ما تواجه قواتنا الباسلة مع قوى لم يعرف تاريخ الانسانية من مستوى لها في التوحش واستباحة دماء الناس دون ما سبب وبعد ان تم تحرير محافظة الانبار وسيتم تحرير محافظة نينوى مستقبلاً 
وسنرى كيف ينتزع هذا الشعب حقوقه ممن سرقوه وقد اثبتت الاحداث بان نسبة من الحكام الجدد جاءوا وهم لا يحملون اي هدف محدد لخدمة هذا الشعب والحفاظ على وحدته وانما تثبيت كياناتهم والتعويض عما فاتهم من فرص يعتبرها بعضهم ديناً على هذا الشعب على ما يبدو وكأن النضال يباع كأي سلعة ولم يعتبروه قرباناً للتضحية لتحقيق المبادئ ولا يعقل ان المرء لا يميز بين ما هو اجراء قانوني ام عمل اعتباطي لغرض تحقيق مصلحة شخصية ولا يستطيع ان يميزوا ايضاً بين هذا الوزير او ذاك فانتهت مظاهرات الاصلاح لتستهدف قليلي الذنوب كما يقول المثل العراقي فكانت مؤسسات وزارة الصحة مثلاً متعفنة قبل تولي الوزيرة عديلة حمود وبامكانتها حققت الكثير من التقدم على مستوى الانجاز ونظافة المؤسسات الصحية وتطورها ونحن لا نزعم بان تلك المؤسسات خالية من الفساد ولكنها اخيراً تغير الكثير منها نحو الاحسن اما وزير الكهرباء الفهداوي استلم تركة ايهم السامرائي الذي انقذته الجنسية الامريكية وهرب من مركز التحقيق في المنطقة الخضراء الى السفارة الامريكية التي نقلته الى الامارات ليفتح شركة هناك بأموال العراق ولم تستطيع الحكومات العراقية المتعاقبة استعادته ومن يعتقد ان السيد الفهداوي يستطيع ومهما حاول ان يقوم اوضاع تلك الوزارة التي اصبحت غارقة بالفساد الى ابعد الحدود وهذا الرجل جرت له محاولات لاغتياله عندما كان محافظ الانبار وبترت اعضاء من جسمه ولو راجعت دائرة الكهرباء الان لادركت بان من هو بمصاف الاولياء لا يستطيع ان يطهر هكذا مؤسسات  حيث ان طلب وضع ميزانية لمحل عندما تراجع لتحدد من خلالها حق الدولة وتلك الوزارة مما يصرف من كهرباء يطلب منك مليون دينار لنصبها مع ان قيمتها خمسون الف دينار ويخبروك بان مدة انجاز معاملتها تستغرق ستة اشهر وتقدم كل مستلزمات المعاملة كاملة وبشكل رسمي وواضح جداً وفي قواطع الكهرباء في محلات السكن ببغداد لا يريدون وضع الميزانيات لان بقاء ( الجطل ) 
يضمن استمرار ابتزاز المواطن ولا يهمهم مصلحة الدولة ويعود ذلك بنظرنا الى انعدام اهمية ودور الاجهزة الرقابية للدولة التي وصل عددها اخيراً وتنوعها الى العشرات ولم تحدد مهام كل جهة فيحصل التداخل والاتكال على بعضها البعض حتى انك تلاحظ احيانا عناصر من حماية المسؤولين وحتى الذين طردوا من تلك الحمايات لازالوا يحملون هويات تتضمن رتب مزورة وهم بالتحديد من النصابين وعندما يصل احدهم الى سيطرة ما يكشف تلك الهوية ويستمر دون ما اعتراض وكان في ما مضى وفي مختلف العهود التي مرت هناك جهاز امني لمراقبة المهام المدينة وجهاز استخباري لمراقبة المهام العسكرية يراقبان مخالفات تنفيذ القانون وتتم المحاسبة على ضوء ما يرفعانه ويرد عليك الموظف الذي تطلب منه التزود بالميزانية لبيتك او محلك (استاذ القوانين اختلفت واصبحت مضاعفة ) وانت تعجب لهذا القول فاذا كانت هناك قوانين لماذا يطلب منك مليون دينار لنصب ميزانية فأذنالمسألة ليست متعلقة بالفهداوي فقط وانما بأجهزة الدولة الرقابية بالدرجة الاولى اما الجهاز الذي استحدثه برايمر وهو جهاز المفتش العام في كل وزارة فأصبح تابع للوزير او المؤسسة وليس رقيب على تلك الوزارة فيصبح الوزير هو الحاكم وهو الحكيم كما يقولون فأما الوزير الثالث الذي استهدف فهو محمد شياع السوداني الذي تولى ادارة مؤسسات ووزارات عدة كالشؤن الاجتماعية ووزارة التجارة وضرب مثل رائع في الانجاز والاخلاص والنزاهة عجز ان يضاهيه اي وزير اخر ويبدو ان الجهات السياسية استهدفته سيما رؤساء الكتل وبعض النواب لأنه لم ينفذ لها رغباتها بما يفيدها من منافع لتلك الكيانات وقد استهدف ذلك الوزير بالتغيير في مقدمة ما سمي بالحملة الاصلاحية واخذ العراقيين اخيراً يتندرون بقولهم ( عمي الاصلاح طلع يستهدف من هو جيد في الحكومة مثل السوداني لأنه لم ينفذ رغبات السادة النواب في تدخلهم في شؤون الدوائر والوزارات حيث تحول بعض هؤلاء النواب الى معقبي معاملات وليس ممثلي هذا الشعب ان هؤلاء الوزراء الثلاثة هم اول من استهدفوا بعملية الاصلاح المزعومة والله يكون بعون هذا الشعب ثم من حق المرء ان يتسأل ماذا يفعل السيد العباديازاء هكذا مؤسسات هي حصيلة يأس جراء عهود عدة من الاضطهاد والبطالة والحصار ولفترة تزيد على نصف قرن تخللتها حروب صدام والحصار الامريكي وفترة الاحتلال ووضع دستور شكلت بموجبه الكتل التي اسست للمحاصصة لتحل جراء ذلك الامبرائية والاكتناز بشكل غير مشروع والتنافس الاناني وحب الذات وقبول اي مغنم مهما كان مصدره مشبوه على حساب الاخلاق والعفة والاخلاص والقناعة فلو راجعت اخلاق الفرد العراقي ابان ثورة 14/تموز/1958 
وما يسود الان في مجتمعنا لوجدت فرق شاسع حيث نقل لي عريف في الجيش العراقي شارك صبيحة ذلك اليوم بالدخول الى قصر الرحاب وبعد ان شعرت قيادة تلك الثورة عن شبه عجزها من اكمال تلك المهمة طلبت من جماهير بغداد ان تهرع لمساعدة الجيش وكان جل تلك الجماهير هم سكنة الصرائف التي كانت تحيط ببغداد من جميع جهاتها وهم من الفقراء ويقول ذلك العريف كان القصر مليء بالهدايا الثمينة وقد دخلت تلك الجماهير وهي تتجول في تلك القاعات وكنت واقفاً في باب القصر ولم اجد شخص واحد من هؤلاء قد خرج وبيده اي شيء من تلك المقتنيات والمجوهرات الثمينة في حين عند دخول المحتل الامريكي الى بغداد وطلب جنوده من الناس سرقة المؤسسات الحكومية فأن شخصانذاك دخل من تلك الجماهير لقصر السجود في منطقة جسر الخر في الحارثية والعائد لسكن صدام وهو طبيب جراح في الحارثية مشهور ولا نريد ذكر اسمه خرج يلوح بسيف ذو غلاف ذهبي متباهياً بأنه سرقه مع ان تلك الاموال هي اموال الشعب العراقي وليس اموال ورثها صدام عن ابيه واذا اعتمد العراقيون على شخص الحاكم بان ينجز لهم الاصلاح فهم واهمون فهذه مهمة غاية في الصعوبة لان التركة ثقيلة وما يحيط بالعراق من حرب ظالمة وتكوين طبقة طفيلية يقابلها فقر متقع وبطالة وامية مستشرية وجهاز حكومي للأسف الشديد اصبح قسم منه معرقل لعملية الاصلاح والمثقف العراقي ينتظر الان انجاز دحر داعش اولاً وتحرير مدن العراق والحيلولة دون تقسيمه ولابد للقيادة السياسية والعسكرية في العراق من التعاون مع القيادة في سوريا وصولاً لتحقيق الغرض المذكور لان البلدين مستهدفان في التقسيم ورأس الحربة في ذلك اقليمياً هي السعودية حيث دأب ال سعود بضم اراضي من بلدان عربية مجاورة للأراضي السعودية كنجران من اليمن وواحة البريمي من قطر ومنطقة الحياد وشريط من الاراضي العراقية بعرض من 50 الى100 كيلومتر من الحدود الكويتية العراقية الى الحدود العراقية مع الاردن واعتادت السعودية ان تبادر بحفر الخنادق العميقة خلف ما تضمه من اراضي كما يفعل السارق عندما يضع يده بشكل كامل على مال يسرقه من اهله واخيراً وتحت نفس العنوان طلب اعادة (ترسيم الحدود)
ضمت جزيرتي تيران والصنافير من مصر مع ان مصر  يفصلهما عن السعودية خليج العقبة والبحر الاحمر وحكومة السيسي  سلكت مسلك سابقاتها لما بعد حقبة عبد الناصر عندما قمعت المظاهرات الجماهيرية التي ظهرت احتجاجاً على ذلك وأحالت نقيب الصحفيين الى المحاكم لسماحه لبعض الصحفيين بالاعتصام في مقر النقابة وعبر ذلك النقيب بقوله انما حصل هو مأساة وطن لعموم مصر وان السعودية الان بتنفيذها للمطالب الامريكية تشبه تماماً كما فعل مؤسسها عبد العزيز ال سعود بتنفيذ الاوامر لقائد الاسطول البريطاني في الخليج واستطاع من خلال ذلك وضع يده على كامل جزيرة العرب ويأمل اسلافه وهم يقومون بنفس الدور ازاء الاستعمار الامريكي الجديد الان الا ان المؤشرات تدل بانهم خائبون بهذا المسعى لان شعوب العالم اصبحت جميعها الان تدرك على ان بلاء الارهاب الذي يجتاح بقاع العالم منبعه الفكر الوهابي الذي تبثه المدارس الدينية في السعودية وكما استفاد الاستعمار البريطاني من نوري السعيد وشاه ايران والملك فاروق خلال حقبة ذلك الاستعمار فالأمريكان الان يستفادون من ال سعود ومرحلة اتفاقية سايكس بيكو قد انتهت بعد مرور مائة عام حيث تم التوقيع عليها بين سايكس وبيكو سفيري فرنسا وبريطانيا في القاهرة يوم 16/5/1916 وانتهت يوم 61/5/1916 
وفيما مضى قاد نوري السعيد الحزب الاسلامي او ما سمي بالمعاهدة المركزية ابان الحرب الباردة والان الملك سلمان يأخذ الدور نفسه لقيادته ما يسمى بالحلف الاسلامي و الجديد في هذا الحلف انه بني على اساس طائفي مع ان اللعبة مكشوفة لكافة شعوب العالم فهي تأتي لضمان  امن اسرائيل وقد توجت تلك التحركات اخيراً باجتماع مدير المخابرات السابق تركي الفيصل علناً مع مدير المخابرات الاسرائيلي وهذا يعكس بدء مرحلة جديدة من التحالف السعودي الصهيوني والذي سيضع له حداً بكل تأكيد هو انتصار شعب اليمن ووجدت من المفيد ان اطلع القارئ الكريم على محتوى لقاء جرى يوم 5/6/2016 في قناة الميادين وفي تلك المقابلة التلفزيونية مع البروفيسور (الفيلسوف) الاسكندر دوغن وهو المستشار السياسي والاقتصادي للرئيس الروسي بوتين وصاحب نظرية روسيا ( الاوراسيوية) 
وفي تلك النظرية يقول دوغن شاءت الاقدار ان تكون روسيا من قسم اوربي واخر اسيوي ولا يمكن ان تنعزل عن هذا الوضع ففي ظل القياصرة والاتحاد السوفيتي حصلت هيمنة روسيا على اليابسة في بقاع واسعة من اوربا واسيا يقابل ذلك هيمنة امريكية في البحار واستعادة روسيا اليوم بنظر دوغن سياستها للحفاظ على مصالحها باتباع نفس النهج في ظل حكومة الرئيس بوتين واصبح الروس الان يدركون بضرورة استعادة تسليح قواتهم المسلحة والتطلع للوقوف بوجه الاطماع الامريكية التي لا تنتهي بحدود الا بالهيمنة على جميع بقاع العالم ويضيف البروفيسور دوغن ان السلام هو الخيار الامثل اذا ما ضمنت مصالح روسيا من خلاله والا فلابد من خوض الحرب للحفاظ على سيادة روسيا ولدى روسيا القدرة على كسب تلك الحرب كما يقول دوغن حتى بمواجهة حلف الناتو فأمريكا والغرب تورطا في حروب ظالمة اخيراً لم يحققوا من خلالها سوى الكراهية من قبل شعوب العالم الثالث سيما منطقة الشرق الاوسط لما توصلت له تلك الشعوب من الوعي بان الويلات التي تواجهها مخطط لها من قبل امريكا والساسة الغربيون وتنفذها كيانات سياسية عميلة في هذه المنطقة ويضيف البروفيسور دوغن بقوله بانني كرست جهد كبير لتوثيق عرا التحالف بين روسيا وايران وسوريا والعراق وابذل الان كل ما بوسعي لربط تركيا بحلف مع روسيا حيث ان تركيا بدات تشعر ان سيادتها اصبحت في خطر وان ما يسمى بالدول المستقلة اخذ الكثير منها يعد العدة للعودة للاتحاد مع روسيا دون حرب وكان توجه اوكرانيا بهذا الاتجاه ايضاً لولا الانقلاب الذي قامت به الفصائل الفاشية بتحريض ودعم من قبل القوى الغربية وفي سؤال قامت بتوجيهه من تدير ذلك الحوار للبروفيسور دوغن حول مفهومي الطابور الخامس والطابور السادس فأجاب بان الطابور الخامس اصبح مفهوم عالمي يشار به لمن هم منقادون كلياً كاتباع لتنفيذ السياسة الامريكية في بلدانهم وينشدون تحقيق تلك المصالح على حساب مصالح اوطانهم ولا يهمهم ان تبقى اوطانهم متخلفة ومجرد مزرعة للمواد الاولية للصناعات الغربية واسواق لمنتجات المعامل الامريكية اما الطابور السادس فهذا المصطلح بنظرة اكثر دقة حيث يمثل هؤلاء من يندسون داخل النخبة السياسية ويرفعون شعارات وطنية كالأخرين ويزعمون بان يتبنون النهج الاستقلالي الا انهم في حقيقة الامر هم مجرد احتياطي خطر لتنفيذ اساليب التآمر الامريكي وهم عادةً يهيئون للانقلابات عندما تتعرض مصالحهم ومصالح اسيادهم الى الخطر وبنظرنا فان تصريح المرشد الاعلى في ايران السيد خامنئي اخيراً يدور في هذا المعنى حيث يقول مواجهتنا مع امريكا شاملة  وتمتد الى الداخل حيث هناك عناصر تتطلع لتنفيذ اجنداتها وهم جالسين معنا وقد عبر عن ذلك ممثل الرئيس الامريكي اوباما في العراق (وارنر) 

بقوله نحن لا نعتقد بان تحرير الموصل سيجري بسرعة لان الجيش العراقي ينقصه التسليح واعادة التدريب ويجب التمهل في ذلك ونخشى من تسرع يقوم به الاخرين ولدينا طاقم كامل داخل العراق يسعى لتحقيق هذا الاتجاه وطبعاً الساسة الامريكان هم اصحاب التصريحات الثلاثون عام والعشرة اعوام بالقضاء على داعش ويفسر المحللون السياسيون بان تمكنهم تلك المدد بترتيب اوضاع المنطقة من خلال حربهم الثالثة الجديدة ليكونوا فرسانها ولتكون لديهم دالة على شعوب هذه المنطقة بمزاعم اشتراكهم بالقضاء على داعش التي اختلقوها وانهم قاموا بتحرير البلدان منها مما يمكنهم من اعادة الهيمنة من جديد وبدء تفتيت هذه البلدان طبقاً لسايكس بيكو جديدة واقامة القواعد في مختلف الارجاء حيث اقام الامريكان اخيراً قاعدة لهم في عين العرب في شمال سوريا وفعل الفرنسيون نفس هذا الفعل في منبج كما اقام البريطانيون قاعدة في منفذالتنف واخيراً وصلت قوات خاصة المانية لهذا الغرض في منطقة كوباني واصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً رفضت مثل هذا التصرف واعتبرته ماس بسيادة سوريا ومخالف لميثاق الامم المتحدة واصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً بهذا المعنى ويقول لافروف وزير الخارجية الروسي ان هذه التجمعات لقوات الناتو عودة للحرب الباردة وهكذا فأن الامريكان وتمشياً مع نهجهم فيما اسموه بالحرب العالمية الثالثة يسيرون قدماً باتجاه اقامة القواعد في المنطقة العربية سيما في البلدان التي استباحوا سيادتها كسوريا والعراق واليمن وليبيا وتكشفت اخيراً المطامع الحقيقية للقوى الغربية بمهاجمة ليبيا بما تثيره رائحة النفط في نفوسهم من شراهة حيث الان اصبحت سفنهم تطوق السواحل الليبية بزعم مراقبة توريد السلاح الى داخل ليبيا مع انهم هم الذين يقوم بذلك وتنتشر اسراب سفنهم هناك كما تنتشر كلاب الصيد في مهرجان صيد كبير وسيضع الامريكان يدهم على جزيرتي تيران والصنافير المصريتين ولا يمكن للرئيس السيسي ان يتنازل عنهما للسعودية لولا التدخل الامريكي ويقول نتنياهو ان موضوع هاتين الجزيرتين قد حسم بتنازل مصر عنهما منذ التوقيع على معاهدة كام ديفيد كما ان امريكا تقيم القواعد في كردستان العراق 
واخيراً نرى الامريكان بعد بدء حربهم العالمية الثالثة المزعومة يسيرون قدماً باتجاه اقامة القواعد في اليمن وصرح اخيراً امين السر العام لقيادة الناتو بان لابد من تواجد قوات ذلك الحلف شرق الناتو ويقصد بذلك في كل من العراق وسوريا باعتبار تركيا هي العضو الشرقي بذلك الحلف فالحروب بالنيابة في الوطن العربي لم تؤدي اغراضها ففي اليمن طلبت الرياض من حكومة هادي ان تعود الى عدن ونفذ ذلك فعلاً الا ان جميع المحللين يجمعون بانه لم يستطيع ديمومة البقاء في تلك المدينة لتصاعد الاضطرابات الامنية وقد اجتمع اخيراً بمستشاريه ليقرر الخطوة التالية وربط المحللون ذلك بقيام السلطات السعودية بأجراء لقاءات مباشرة بينها وبين قيادات حزب انصار الله وعند اجتماع وزراء حكومة هادي بعد وصولهم الى عدن مع محافظ عدن ومدير الشرطة فيها وقيامهم بوضع علم اليمن الموحد فوق بناية المحافظة انسحب المحافظ ومدير الشرطة من الاجتماع قائلين لأولئك الوزراء عليكم ان ترفعوا العلم الموحد فوق مباني صنعاء الرسمية حيث انما يرفع على مؤسسات عدن هو علم الجنوب وبذلك ادركت السعودية ومشايخ الخليج ان هادي وحكومته في حقيقة الامر لا تؤيدهما اي جماهير سواء في جنوب اليمن او شماله وهم لا يمثلون الا انفسهم واصدرت منظمة الامم المتحدة قرار وضعت فيه  التحالف السعودية في القائمة السوداء لثبوت قتله 750 طفل وجرح 1675 طفل يمني جراء القصف المدمر من الطيران السعودي وبعد يوم واحد فقط اي في اليوم الثاني رفعت منظمة الامم المتحدة ذلك التحالف من القائمة السوداء ويعتبر ذلك خير مصداق بكون تلك المنظمة تعمل تحت مؤثر الضغط الامريكي والمال السعودي واقر بان كي مون بان حصل ذلك بنتيجة الضغط السعودي واضاف بان قرار اخراج ذلك الحلف من القائمة السوداء اشد ايلام عليه من اي قرار سبق ان اتخذه وصرح رئيس منظمة الطفولة العالمية تعليقاً على ذلك بقوله اخراج الحلف السعودي من القائمة السوداء جعل قرارات الامم المتحدة تثير السخرية وكتبت مستشارة الرئيس السوري بشار الاسد بثينة شعبان في مقال لها تقول فيه ان اقرار امين عام الامم المتحدة عن سبب اخراج الحلف السعودي من القائمة السوداء بنتيجة الضغط المالي يعتبر عذر اقبح من فعل وصرح اخيراً الناطق بأسم وزارة الخارجية الامريكية بعدم امكان اعتبار حركة انصار الله حركة ارهابية واضاف ان تلك الحركة يمنية وجزء هام من الحل السياسي وهكذا فالولايات المتحدة تبداً بقيادة الحروب المدمرة على الشعوب كما فعلت في ليبيا واليمن ثم تعود لتتكلم عن الحل السياسي وقد اضاف الناطق بلسان وزارة الخارجية الامريكية بقوله لا وجود لأي حل عسكري في اليمن الا من خلال الحوار السياسي ومثل هذا القول يثير السخرية ايضاً فبلدان يتم تدميراها كلياً في بادئ الامر وبأراده امريكية ثم نسمع المناداة بالحلول السياسية والغاية من هذا الشعار وفق المخطط الجديد لسايكس بيكو جديدة حيث تنتهي امد تلك الاتفاقية بعد مرور مئة عام وتبتدأ من 16/5/2016 ومسألة عبارة الحل السياسي التي يطلقها الامريكان الفتها شعوب المنطقة في المأساة السورية الذي تعرض شعبها الى حرب عالمية ثالثة كما اسماها جورج بوش الابن  وتكشفت ابعاد هذه الحرب الان بانها تنطوي على اتفاقية جديدة تفتت كلياً من خلالها دول المنطقة كما حصل ذلك اثر الحرب العالمية الاولى وجاء بتصريح الناطق بلسان وزارة الخارجية الامريكية يوم 8/6/2016 
تعليقاً على ما اجاء بخطاب الرئيس السوري بشار الاسد الذي القاه مؤخراً وجاء فيه بان الجيش العربي السوري والقوات الرديفة له تتعهد بتحرير كل شبر من الاراضي السورية ويقول الناطق الامريكي بان تلك العبارة في ذلك الخطاب لم تكن مشجعة في عملية محاربة الارهاب واذن وبشكل واضح جداً ان الساسة الامريكان لا يردون الوقوف بوجه الارهاب واعادة الاستقرار لاي بلد في الشرق الاوسط ولهم حساباتهم الخاصة التي تتضمن ان تسير تلك العمليات وفق مخططهم ليستطيعوا من خلال ذلك الزعم بانهم ساهموا بدحر الارهاب في هذه المنطقة في حين هم الذين اختلقوه لتكون لهم دالة على هذه الشعوب بان يتدخلوا بمستقبلها ويضعوا بنود معاهدة جديدة لتقسيم بلدنها ويرى العالم الان استمرار تدفق السلاح والمرتزقة عبر الاراضي التركية للدخول الى سوريا والدور الامريكي في سوريا محير ومشبوه حيث عند مناقشة اوضاع الارهاب في هذه المنطقة من قبل منظمة الامم المتحدة يوم 8/6/2016 لم تتطرق المنظمة الدولية الى الدور الروسي البناء والذي يواجه الارهاب فعلاً خصوصاً في سوريا حيث قصفت يوم 9/6/2016 وبشكل مركز الطائرات الروسية تجمعات لداعش وجبهة النصرة وجيش الشام شمال حلب وقضت كلياً على ابراج الاتصال بين تلك العصابات والاستخبارات التركية والطائرات الروسية الان تدك معاقل داعش في محافظة الرقة لتفسح المجال للجيش العربي السوري بالتقدم لسحق تلك العصابات في مركز تلك المحافظة وعلى ما يبدوا ان ذلك لا يرضي الامريكان والاتراك لانه يسرع بوضع حد لهذه اللعبة الخبيثة التي تدار وبشكل ظالم ومنظم ضد شعوب وبلدان هذه المنطقة واخيراً خاضت القوات العراقية معركة باسلة وحققت الانتصار الحاسم على عصابات داعش في الفلوجة وفي ما مضى وقبل بدأ تلك المعركة سأل الفريق المحلاوي عن بعض من يسمونهم بالمدنين في الفلوجة فأجاب فان نسبة كبيرة من هؤلاء منتمين لداعش وارتضوا لأنفسهم ان يكونوا جزء منها ولابد من الاخذ بنظر الاعتبار وبشكل جاد وبعد الانتصار  فان افراد تلك العصابات سيخرجون متسللين مع المدنيين وسيشكلون اكبر المخاطر على خلفية القوات  المسلحة ويكونون حواضن تستعد لمعارك اخرى ويفترض في مثل هذه الحالة اما ان يتم تصفيتهم من خلال المواجهات العسكرية او يلقى القبض على المتبقين منهم 
اما الاصوات النشاز التي تسمي نفسها بحامية لحقوق الانسان وبعض اعضاء مجلس محافظة الانبار يسمون من يحتجزون من قبل القوات المسلحة العراقية مدنيين مع ان حتى قوانين الاسر لا تنطبق على منتسبي عصابات داعش ولم يكونوا مشمولين باتفاقيات جنيف لحماية الاسرى التي تشمل فقط حماية منتسبي القوات النظامية المتحاربة فتلك العصابات ان لم يقتلوا اثناء المواجهة تجرى لهم محاكم ميدانية ويتم تصفيتهم وتعاد الكرة للأسف الشديد من قبل بعض اعضاء مجلس محافظة الانبار ضد الحشد الشعبي وهذه طبعاً بادرة يريد منها هؤلاء الاعضاء الحيلولة دون تحرير بقية مدن الانبار وتأمين المنطقة الى الحدود السورية الاردنية والسعودية تهيئتاً لمرحلة ما بعد داعش لتحقيق شعار بايدنبأقلمة الانبار وفي وقت نرى فيه المعارك تختلط على الحدود بين سوريا والعراق وقد بدأت تلك العصابات تترنح تحت وطأة ضربات الجيش العراقي الباسل والحشد الشعبي الابطال والشرطة الاتحادية وقوى العشائر الوطنية الشجعان وتفر تلك العصابات متجهة الى الحدود السورية نجد البعض يحاول تقديم الدعم لها لأنقاذها لتبقى ذخيرة واحتياط للقوى الاستعمارية تحركها عند الضرورة وان العقل والمنطق يفرضان حضور العراق اجتماع وزراء الدفاع الروسي والسوري والايراني في طهران يوم 9/6/2016 لمناقشة مجريات مكافحة الارهاب في المنطقة مع ان العراق الان يعتبر محور ما تخطط له كل من السعودية وتركيا لتقسيمه وفي الشأن الفلسطيني فقد صرح نتنياهو بان مؤتمر القمة العربية الذي سيعقد في موريتانيا سيتبنى اجراءات تعدل من بنود المبادرة العربية لإحلال التسوية لصالح اسرائيل وفي مجال الانتخابات الامريكية فازت كلنتون وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كمرشحة عن الحزب الديمقراطي وكان تصريح هام لها اخيراً بقولها بان المرشح الجمهوري ترامب لم يكن صالحاً بان يستلم شفرة ارقام السلاح النووي الامريكي كونه رجل غير متزن وكلنتون في حقيقة الامر لا تختلف بشرورها اتجاه العرب والمسلمين عن جورج بوش الابن اوباما فالديمقراطيون يسلكون المسلك الاستخباري باعتمادهم على العصابات الارهابية ودعمها كما فعلت كلنتون في سوريا ابان اول بدأ الازمة السورية اما الجمهوريين فيتبعون اسلوب شن الحروب المباشرة على الشعوب وهذه سمة مميزة للجمهوريين. الامريكان وفي حوار مع السيد بيكر مدير منظمة معادات الحرب والعنصرية في امريكا يوم 11/6/2016 في قناة الميادين وفي جواب له على سؤال ممن كانت تدير الحوار في تلك القناة حول مقابلة صحفية للرئيس بوتين عام 2013 حيث قال الرئيس بوتين بان امريكا تتبنى مزاعم التميز عن غيرها من البلدان وهذه صفة مهما اعطي لها من تبرير تعتبر مرفوضة لانها تتعمد في التقليل من شأن الاخرين ويرد السيد بيكر بقوله ان الكثير من الصحف الامريكية واجهت ذلك الحوار بعدوانية غير مبررة وما كان لها ان تكون بذلك الشكل واعتبرت قول الرئيس بوتين يقلل من الشأن الامريكي مع ان الرئيس بوتبن كان محق في قوله ولم يقصد الاساءة للولايات المتحدة وفي سؤال ثاني حول ما ورد في تصريح المرشح الامريكي عن الحزب الجمهوري ترامب وقوله ان قوة امريكا العسكرية قد انحسرت واقتصادها قد تقلص في وقت تزداد فيه قوة روسيا والصين فأجاب السيد بيكر ان ترامب يحاول بقوله هذا التجيش والعسكرة على حساب الام الشعب الامريكي الذي نصفه الان تحت خط الفقر كما يقول وهو لا يفكر بالضمان الصحي ودعم التأمين ودعم التعليم ويحلو له ان يتكلم بأسم ذلك الشعب لكنه ابعد ما يكون عن مصالحه فأمريكا ميزانيتها العسكرية سنوياً الان تعادل الميزانيات العسكرية لسبعة دول تأتي بالتتابع بعدها وميزانية الصين مئتي مليار دولار اما ميزانية امريكا اضعاف ذلك وقد طور اوباما اخيراً قنابل ذرية تكتيكية صغيرة  ولكنها فتاكة جدا اعدت لتدمير اهداف محددة وهذا الانجاز بحد ذاته ينبأ بخطر جسيم على مستقبل البشرية والولايات المتحدة لديها القواعد المنتشرة في مختلف انحاء العالم وسياستها التوسعية ولدت الكراهية وان ترامب يقصد باقواله طرح نفسه انتخابياً ويدافع عن العظمة لما يسميه بالولايات المتحدة وهذا المنطق هو منطق الجمهورين الامريكان ويضيف السيد بيكر صحيح الولايات لم تعد كما كانت سابقاً وحصل ذلك بفعل من يديرون السياسة الامريكية 
فحلف الناتو هو الذي طلب من الحكومة الاوكرانية المنتخبة مثلاً ان تختار اما روسيا او حلف الناتو وعند استعانتها بروسيا قام اوباما بدعم الفصائل الفاشية للقيام بانقلاب  ضد حكومة اوكرانية الشرعية وان اربعة وعشرين الف جندي امريكي يجرون مختلف انواع التطبيقات قرب الحدود الروسية وروسيا دولة عظمى لا يمكن ان ترضخ للابتزاز الامريكي وان العقوبات التي فرضتها امريكا على روسيا اضرت بحلفاء الولايات المتحدة انفسهم حيث المانيا مثلاً اختارت ان تخرج على تلك العقوبات علناً وتتعامل مع روسيا لحاجتها الى ذلك والتقارب الامريكي مع روسيا في سوريا ناجم عن شعور الساسة الامريكان بفشل السياسة التي اتبعوها في سوريا حيث لم يكن حلفاء امريكا صادقون في محاربة الارهاب ويضيف بيكر وفي جميع الاحوال فأن مزاعم امريكا بمحاربة الارهاب تنشد من خلالها تحقيق مصالحها بالدرجة الاولى في المنطقة ودخول روسيا الى سوريا جاء بناء على طلب حكومتها الشرعية وحققت روسيا بمساعدة الجيش السوري وحزب الله نتائج باهرة في الميدان وتراجع امريكا الذي ينقله ترامب لم ينجم عن قلة الميزانيات العسكرية الامريكية وضعف الاقتصاد الامريكي كما يقول وانما عن تكشف وتعرية الخطط التي تضعها امريكا لإخضاع الشعوب مما ولد الكراهية لدى تلك الشعوب بوجه امريكا ويوم 11/6/2016 

اعتبرت السلطات العراقية قيام ال سعود وبعض مشايخ الخليج بجمع التبرعات لداعش في الفلوجة عملاً عدوانياً ينم عن الخروج على قرارات مجلس الامن لمحاربة الارهاب وعدم حسن الجوار حيث لم تقتصر وسائل الاعلام الخليجية على الحملات والاراجيف التي تختلقها ضد القوات المسلحة العراقية وانما القيام بجمع الاموال لدعم تلك العصابات وبذلك فان النفاق الذي كان يزعمه مشايخ الخليج خشية تعريتهم كمخالفين لقرارات مجلس الامن سرعان ما اكتشفت والمشكلة ان هذه المجموعة من المشايخ تعتبرهم امريكا حلفاء لها في محاربة الارهاب فأتضح اخيراً بانهم من اهم الداعمين لتلك العصابات وفي حقل ثاني يثار في هذه الايام والعراقيون يواجهون نزف الدماء على ايدي متوحشي داعش في الاسواق الشعبية ودور العبادة والطرق العامة الا انهم لم يفكروا يوماً بانهم وفي وقت ذروة هذه المعركة الشرسة وقواتهم المسلحة الباسلة تواجه وباستماته لا حدود لها تصفية قوى التوحش والهمجية دفاعاً عن حياض هذا الوطن وعن حرائره واراضيه وبنفس هذه الايام العسيرة يقدم بعض من ينادون بالإصلاح بما يخل بحماية امن المناطق التي تدفع بأبنائها الى جبهات القتال مع ان ذلك يعتبر خدمة مجانية يقدمها هؤلاء لداعش لتخفيف الضغط عنها وهي بامس الحاجة لمثل ذلك الان حيث تلفظ انفاسها الاخيرة  سواءً في سوريا او العراق والفساد لا يكبح الا بخيار عموم الشعب سواءً عن طريق من تعدهم الايام من ابناء القوات المسلحة كالزعيم قاسم وهذه حالة نادرة وشبه مستحيلة الان بوجود بقايا المحتل  او بثورة شعبية منظمة عندما تكون الخنادق منفصله بشكل كامل بين الجماهير التي تنتمي لخط الثورة وبين من يبقون يتشبثون بمراكزهم وما سرقوه من اموال وامتيازات والثورات المعاصرة واضحة جداً في ذلك كثورة ايران الاسلامية عام1979 وثورة مصر عام 1952 وثورة العراق عام 1958 
ونحن لازلنا في هذا الظرف بعيدين عن ذلك اما من يرفع شعار مناهض لسلطة رؤساء الكتل على النواب ويقدم  بإخراج  نواب كتلته من اعتصام مجلس النواب في بناية البرلمان ويفوت فرصة كاد ان يصلها هذا الشعب عن طريق الدستور والبرلمان بسحب نواب كتلته دون ان يبين سبب ذلك لهذا الشعب فمن الافضل ارجاء التظاهرات والمطالبات لما بعد تحرير مدن العراق والاطمئنان على سلامة بقاء وحدته دون ان تتعرض للتقسيم ولا زال امام السيد رئيس الوزراء العبادي متسعاً ليوضح  للعراقيين المبادئ العامة التي سيتبعها كمنهج للإصلاح وتوجهاته الاخيرة بمحاصرة الفلوجة والتوجه لتحريرها مرحب بها من قبل المثقفين في هذا البلد فالتوجه نحو تحرير الفلوجة ثم تأمين الاوضاع في البادية الغربية وضبط الحدود مع كل من سوريا والاردن والسعودية يعتبر هدف اساسي لحماية وحدة العراق وقراره بمشاركة الحشد الشعبي كقوة عراقية مرتبطة بالقيادة العامة للقوات المسلحة وهذا القرار اعتبره الكثير من العراقيين رفضاً للوصايا التي تحاول ان تفرضها القوى الدولية والاقليمية على وطننا حيث الوقوف بوجه هجمة شرسة وافدة من خارج العراق يعتبر فرضاً على جميع العراقيين وحيث ابتدأت الازمة السورية بعصابات وافدة من خارج الوطن السوري وبتمويل سعودي وتخطيط امريكي وسنوات مرت ويتكلم الساسة الغربيون واعوانهم في المنطقة عن ما يسمونه بالحل السياسي الذي يكررون الاجتماعات لها ويتعمدون اجهاضها فلم تفضي الى شيء وتوجه الدولة السورية نحو اعادة الاستقرار للشعب السوري الذي افتقده منذ امد فهذا يعتبر بنظر الامريكان امر غير مشجع لأنه يقف حائل امام تنفيذ مخططاتهم لتقسيم الوطن السوري فتلبد الغيوم في شمال سوريا من اقامة القواعد الامريكية والفرنسية والبريطانية والالمانية في عين العرب ومنفذ التنف السوري وتواجد ما يسمى بالحلف الاسلامي في جنوب تركيا وتصريحات الساسة الاتراك بانهم سيدعمون تحرير نينوى من داعش مع ان الاحداث جميعها تشير الان الى عدم جديتهم في مسألة محاربة داعش وهم كالأمريكان يعتبرون مزعمهم تلك وسيلة احتلال شمال العراق وفي  وفي الشأن العراقي ظهرت احتجاجات شعبية يوم 14/6/2016 في ذي قار تندد بالسماح لوفد دبلوماسي بزيارة السجناء السعوديين في الناصرية مما حمل على الاعتقاد بنية وجود صفقة لأطلاق سراحهم خصوصاً وان جميع هؤلاء تنطبق عليهم احكام المادة 4 ارهاب ويتذكر العراقيون ان ال سعود سبق ان نفذوا احكام الاعدام بعراقيين تهمتهم مجرد تجاوز الحدود وهم من اصحاب الاغنام والتي اعتادوا ان يرتادوا تلك المناطق اوقات الربيع استناداً لاتفاقيات سابقة بين البلدين ولم تراعى تلك الاتفاقيات ومجيئ وفد لدولة لها مواقف غير مرضية مع العراق بزيارة سجن نزلائه ارهابيين  امر غاية في الغرابة وحتى ينطوي على مخاطر امنية تتعلق بامن السجن المذكور اما وزارة الخارجية عندما تبرر اعطاء ذلك الوفد ترخيص بالتجوال في العراق تحت يافطة الاعراف الدبلوماسية فهو امر محير والسيد وزير الخارجية الحالي عندما كان رئيس للوزراء طلب من ال سعود زيادة عدد من الحجاج من العراقيين ولم يكلفوا انفسهم بالرد عليه مما اثار غضبه مردد عبارة ( انا ابو احمد هكذا تسير الامور ) 
وطلب منهم توجيهه دعوة لزيارة السعودية عندما كان رئيس للوزراء ولم يجيبوه ايضاً وللأسف الشديد عندما اصبح وزير للخارجية نسي كل ذلك رافعاً شعار (اللحمة العربية ) التي تجير الان لصالح ال سعود فقط وضارة بمصلحة العراق  وجبهة المقاومة وفي مسألة التوجه الاصلاحي فهي مسألة عويصة ومعقدة جداً بسبب تركز الاموال لدى طغمة طفيلة جمعت تلك الاموال بشكل غير مشروع وهي مستعدة ان تفعل كل شيئ في سبيل الاحتفاظ بتلك الاموال يقابل ذلك شعب الكثير من شبابه مهمش تسوده البطالة والامية والفقر فأذاً هناك طبقتين احدهما ثرية والاخرى مستهدفة من قبل الطبقة الاولى وبعض قادة هذه الحقبة عبروا عن مواقف وطنية كانت مثار للتفاؤل من قبل المثقفين العراقيين واذا ما اخذت سيرة اولئك القادة بشكل كلي فتجد ان تلك المواقف يقابلها مواقف اخرى نقيضة تقريباً تعبرعن توجه توفيقي وقد شبه البعض التوجهات الوطنية لبعض اولئك القادة بمسار9 الزعيم عبد الكريم قاسم الا انهم يختلفون عنه بافتقارهم الى الوضوح والجرأة والفراسة باختيار الاعوان والقادة الجيدين وعدم التمكن من المطاولة مما يوحي ان هؤلاء القادة الحاليين تفرض عليهم مواقف من قبل امريكا ولابد لمن يريد ان يحكم العراق ويعزز الثقة في نفوس شعبه ان يكون صريحا ولا يخضع للوصايا الامريكية فالعراقيون سئموا هيمنة الاجنبي عليهم وما ألت اليه اوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية الان هو بفعل الحروب التي اثارها صدام وتدمير العراق من قبل الولايات المتحدة وما تركته من اثر في نفوس شعبه اثناء حقبة الاحتلال والحصار 
 فلم يكن العراقيين فيما مضى وفي اسوء الادوار التي مروا بها ان ينحدر بعض موظفي الاجهزة الادارية الى مستوى متدني في استهانتهم بالنصوص القانونية ولا يوجد مجتمع في هذا العالم يكتب له النجاح ما لم يكن لديه دولة تحترم القانون وشعب يمتلك الوعي القانوني . وصرح مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية دوري غولد يوم 15/6/2016 حيث تنقل قناة الميادين قوله بعد عشر سنوات لحرب لبنان الثانية بين حزب الله واسرائيل عام 2006 اتخذت اسرائيل اجراءات لأخلاء خمسة الالف مستوطن من الجليل الاعلى باتجاه غور الاردن تحسباً لمواجهة مع حزب الله الذي تقول عنه اجهزتها المخابراتية بأنه اكتسب خبرة كبيرة في القتال في سوريا يفتقر لها الجنود الاسرائيليين ويقول دوري غولد بان اسرائيل اصبحت تعتمد على دعم الدول العربية التي تسميها بالمعتدلة وتقول بان تلك الدول لم تعد تعطي للقضية الفلسطينية اهتماماً كبيراً لمعاداتها لإيران وتضيف المصادر الاسرائيلية بان على اسرائيل ان تستعد لمواجهة قرابة الف ومئتي صاروخ يومياً باتجاه مستوطناتها الشمالية من حزب الله في حالة نشوب حرب جديدة بينهما في حين يقول بعض المحللين بان الاسلوب الاسرائيلي هو مجرد تهديد تختبر من خلاله اسرائيل رد الفعل لدى قيادات حزب الله وقد وصلت يوم 14/6/2016 قوات المانيا خاصة الى مدينة عين العرب منضمة الى قوات فرنسية وبريطانية وامريكية تتخذ لها قواعد في شمال سوريا وان روسيا ساعدت سوريا بالقضاء على البؤر الارهابية في شمال الاراضي السورية واريد لتلك البؤر ان تهدد دول المنطقة مستقبلاً برمتها وفي تصريح لجون كيري يوم 16/6/2016 
بان حلف الناتو يطلب من روسيا سحب قواتها من اوكرانيا مما دفع بعص المحللين بالقول بان تجمع القوات الغربية في كوباني هو نوع من الضغط لتحقيق انسحاب القوات الروسية من اوكرانيا وتلوح في الافق الان بنظر الكثير من المحللين توجهات لدى بعض المجتمعات الاوربية باجبار حكوماتها بالانسحاب من الاتحاد الاوربي كبريطانيا والسويد حيث سئمت تلك الشعوب الاعيب الساسة الامريكان بمقدرات تلك البلدان وكلما تقدمت القوات السورية لسحق فلول الارهابيين فان هناك جهات يعرفها الغرب حق المعرفة تمد تلك العصابات بالقوة سيما السعودية وقد تناقلت وكالات الانباء اخيراً بانتقال عناصر من داعش من الاراضي السورية متوجهةً الى اوربا للقيام بعمليات في كل من بلجيكا وفرنسا ويقول رئيس الوزراء الفرنسي ان القضاء على الارهاب يراد له عشرون عام ومثل هذا القول قد سمعناه من الامريكيين لأنه يرتبط بتسوية القضية الفلسطينية واعادة احتلال منطقة الشرق الاوسط وامتصاص فائض ثروتها النفطية ونشرت الحرة يوم 16/6/2016 قول لمدير مخابرات مسعود البرزاني ( مسرور البرزاني ) 

حيث يقول بعد  القضاء على داعش يجب ان يقسم العراق الى ثلاثة اقسام كردية وشيعية وسنية فهل سمعتم لهجة بهذه الوقاحة الذي يتلكم بها مسرور البرزاني باسم عموم الشعب العراقي بعد ان عززت ثقته بنفسه وجود القواعد الامريكية في الاقليم ليعبر عن ما في نفسه من حقد دفين فقريبه مسعود البرزاني ذو الوجود غير المشروع لانتهاء ولايته في رئاسة الاقليم اعتاد ان يردد مثل هذه العبارات وله ان يتكلم  عن موضوع الكرد فانه يكون متمادياً الى حد بعيد بكلامه باسم العرب العراقيين عموماً ويعطي صورة مسبقة للوجود العدواني في اقليم كردستان التي يريد لها الامريكان ان تصبح حليف امين لاسرائيل وبؤرة لأثارة التوتر في المنطقة ولنسأل بعض من يسمون انفسهم بقادة النظام الديمقراطي الان الذين يهرعون الى مسعود عند اول ازمة تحل ببغداد ليتمسكوا بالعروى الوثقى  لعله ان يكون مسعود وسيط لهم لدى الامريكان ونسوا بان مسعود البرزاني لم يقم بزيارة واحدة الى بغداد منذ ترك برايمر للعاصمة العراقية ويقول الناطق بلسان وزارة الخارجية الامريكية ان ما تقدمه امريكا لأسرائيل يصل الى ثمانية ملايين وخمسمئة الف  دولار يومياً كأسلحة ومواد من مختلف الانواع وبالتالي فان أي عربي او مسلم يستمر بوضع أي ثقة بامريكا مع وجود رعايتها لاسرائيل فهو يعكس صورة فائقة من الغباء او انه يتبنى موقف خياني لامته وشعبه وصرح هيرتس رئيس الاستخبارات الاسرائيلية يوم 16/6/ 2016 بقوله  لا تريد اسرائيل ان ينتهي الوضع الحالي في سوريا بهزيمة داعش ويقول رئيس الهيئة السياسة الامنية في وزارة الخارجية الاسرائيلية غاموس جلعاد  التهديد الاكبر الان لاسرائيل كان ولا زال تمثله ايران لان ايران لا زالت مستمرة بأرسال الاسلحة الى حزب الله .

وظهر توجه جديد لمنظمة حماس اتجاه قوى المقاومة حيث يقول نائب رئيس تلك المنظمة ابو مرزوق بان ايران تمد المقاومة بوجه اسرائيل بشكل لم تصله أي دولة اخرى وقد فسر المحللون ذلك بانه ناجم عن التوجه الجديد لمحور السعودية الخليجي الذي اخذ يظهر علناً تطور العلاقات الوثيقة بين تلك المشايخ والكيان الصهيوني حيث ثبت بان استثماراً مشترك واسع بين السعودية واسرائيل بمشاريع بخليج العقبة وتحديداً ضمن الاراضي المحتلة في اعالي ذلك الخليج غرباً وتناقلت وكالات الانباء يوم 17/6/2016 بان مائة موظف من السلك الدبلوماسي الامريكي وقعوا مذكرة يطلبون فيها ضرب القوات السورية من قبل الامريكان وصرح الناطق بلسان وزارة الخارجية الامريكية بان هذه المذكرة حرية بالتدقيق وهكذا يظهر زيف المزاعم الامريكية بانها تروم القضاء على الارهاب في سوريا مع انها تسير طبقاً لما تريده اسرائيل التي يقول الصهاينة فيها بانهم لا يرغبون القضاء على داعش في سوريا حيث عندما شعرت امريكا بان الجيش العربي السوري وحلفائه يكاد يطبقون على تلك  العصابات  حيث بمجرد دك اوكار تلك العصابات في الرقة يقضى على رأس الافعى تماماً وهو ما لا تريده امريكا وبرأي اغلب المحللين ان مثل هذه (البدعة ) الامريكية يراد بها نوع من التهديد حيث الولايات المتحدة تعلم علم اليقين ان استهداف القوات السورية من قبلها سيؤدي حتماً الى حرب عالمية ثالثة .