لا ريبَ ولابدَّ أنَّ لكلِّ حدثٍ يتكرّر ويستمر ويطول , فيتوجّب تسميته وتعريفه , وايجادُ عنوانٍ له , ثُمَّ مناداتهِ بهِ على الأقل .والى ذلك , وابعد من ذلك , فأنَّ أيّة ظاهرةٍ غير عابرة تنمو وتتوالد وتزداد , ثمّ تحتدّ و تشتد وعلى مدى الأيام والسنين , وتتجدّد و تتنشّط ! , فينبغي ومن المفترض , ويتطلّب , بل يجبُ جداً أنْ يجري الإصطلاح عليها بمصطلحٍ او ” كلمةٍ واحدةٍ تعريفيةٍ ” للتداول في وسائل الإعلام وعلى الصعيد الأجتماعي او على مستوى الشارع وما الى ذلك .. وَ عَودٌ على بدءٍ , وَ وِفقَ العنوان اعلاه , فأنْ تستمر أدوات وآليّات و عمليات ” العاهرات ” المسمّاة بالمفخخات والعبوات الناسفة واللاصقة ومشتقاتها ومرادفاتها , ومُعزّزةً بكواتم الصوت والى جزئيات وجزيئيات ذلك ومضاعفاته الضخمة ! على مدى ثلاثة عشر عاماً , وقابلة للتمدد ” وليس للتقلّص ” , فأنّهٌ أمرٌ منَ الصعبِ خضوعه ” للمصادفه .! ” وهو أمرٌ مُغطّى و مُغلّف بإحكام بكلِ عناصر الإبهام والضبابية او اكثر من ذلك .!
شخصيّاً , ومن موقعنا المتواضع والمسكين في ” الإعلام ” فلا استغرب ولا اندهش من عدم إيجادِ تعريفٍ او مصطلحٍ لهذه الظاهرة على صعيدِ الدول التي احتلّت وساهمت في احتلال العراق بشكلٍ مباشرٍ او غير مباشر ! , فلكلِّ دولةٍ مصالحها واعتباراتها المفتوحةُ والضيّقة ! , لكنَّ العتاب المعنوي ” الذي لا فائدة منه ” , ولا اقول اللوم والنقد , فكلُّ ذلك ينصبُّ على وسائلِ إعلامٍ عربية او قومية ! وتُرافقها كوكبةٌ متخلّفة من النُخَب الثقافية العربية , على الأقلّ .!