11 أبريل، 2024 11:09 م
Search
Close this search box.

العراق والمسألة الوطنية

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم يعد خائفا على أحد ان وقوع العراق بين فكي التناحر الامريكي الإيراني جعله دون ان يرغب في واجهة الأحداث ، حتى قبل ان تبدأ الأحداث في ثنايا الطرفين ، فالطفران لحد هذه اللحظة لم تصبهما اي شظية او سهم من سهام الصراع ، وكان القدر يريد له ان يكون في مقدمة الخاسرين وهو غير رابح في انتصار اي من الطرفين، (لا ناقة له فيها ولا جمل) والغريب ان لطرفي الصراع مؤييدين من أبناء العراق رغم علمهم ان الصراع سيدور على اراضيهم مثلما كان في حربنا مع داعش ، فداعش لم تصل الى تخوم ايران او معسكرات امريكا ، بل حصدت العراقيين الابرياء وخلفت دمار المدن وتوابعها الاجتماعية ،
سادتي ان حروب اليوم ليست حروب بنادق ، او حرب سيف عنترة ، وان حرب الطائرات المسيرة هي حرب هواة ،وان للحروب مصالح لانها تمثل صراع ومصالح دول ، والسؤال ما هي مصلحة العراق في كل ما يدور ،؟ الجواب لا مصلحة له اطلاقا ، كما وان دخول اسرائيل كطرف ثالث هو للرد على ايران لموافقها المعلنة ازاء العدو الصهيوني ، وان ردها تكتيكي ذكي لا تريد به مواجهة ايران فاختارت العراق باعتباره الاضعف اليوم كمرحلة اؤلى وان كل الأطراف عازمة على جعل بلدنا ساحة حرب وان كانت عند التخوم الايرانية لكنها ستكون حروبا خاطفة بتقنيات عالية وذات اثار فانية على شعبنا وبلدنا.
ان العراق كي ينجو من الحرب المتوقعة عليه بكل أبنائه ان لا ينحاز لأي طرف رغم ان الحق كل الحق مع إيران ، فإسرائيل عدونا المشترك ، وأمريكا عدو العراق لأنها احتلته ودمرت في كل جولانها السابقة كل مظاهر المدنية فبه ، ونحن اليوم بلا سلاح ولا جيش ولا مدنية ساندة للحرب ، وديوننا بلغت 150 مليار دولار ، وان ايران ستدافع عن نفسها ، والخاسر بلا مبرر هو العراق ، علينا الابتعاد عن العواطف وان نحتكم الى العقل والضمير قبل الذراع وقبضة اليد ، وان نقدم حب الوطن قبل حب اي شئ آخر….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب