17 نوفمبر، 2024 3:44 م
Search
Close this search box.

العراق والتظاهرات

ابتداءاً تحدث التظاهرات في أي دوله أو أي مجتمع وذلك للتعبير عن أمور وأشياءمحدده تتطلب إيجاد حل أو تعديل مسارٍ أو إلغاء إجراءٍ للمصلحه العامه ،حيثيشارك فيها المواطنين (المحكومين)وذلك لنيل مستحقاتهم والتي يجب التعامل معهابشكل منطقي ومعقول من قبل السلطه الحاكمه،حسب طبيعه تلك المشكله.

تظاهرات العراق الاخيره ولا سيما في مناطق(البصره،السماوه،النجف،وغيرها)وبسخط جماهيري كبير،والتي لها جذورها وليست بجديده،بدايه هذه التظاهرات كانت  في المناطق (الغربيه)محافظه الأنبار والتي إستمرتفترة من الزمن لم تحقق شيئا سوى الفوضى،الى جانب ذلك أخذت طابعاً على أنهممتمردين، وتداخلت أمور كثيره وموضوع داعش وأفعالها،ثم تلتها تظاهرات فيالعاصمه بغداد والتي كان يتزعمها مقتدى الصدر والذي كان الى جانبهم في(جمعه بعد جمعه)المعروف عنها،لكنها كانت مماطله لا غير، دخول البرلمان والخروجمنها مثلاً ! ليأتي هذا التظاهر الأخير،ونستطيع القول بأنه يفرق عن سابقه بمزيدمن الإخفاق والفشل،حيث عملت على زيادة حده التوتر والغضب بالأخص بعد نتائجالإنتخابات المخزيه، وإعاده فرزها،والفراغ الدستوري الذي حصل بعد إنتهاء المدهالمحددة لأعضاء البرلمان المنتهي صلاحيتهم، والقصف الأمريكي على المناطقالحدودية وما يليها لأذرع إيران،ربما أصبحت نهايه البدايه لقلب الطاوله وحسمبعض الأمور ….. لكن الأشياء بخواتيمها.

أتعجب من أمر وهو مسأله(إيران)ورفض الشعب العراقي لكل ما قامت به طيله هذهالسنوات وخاصه أن هذا الرفض قد أتى من المناطق الجنوبية لا بدافع التشكيك بلمن ناحيه التساؤل وربط الأحداث،ويا ترى لماذا الأن،لماذا أصبحت إيران موضع تنبهوخطر للعراقيين ،هل هي رساله الى إيران؟بأعتبار أن وضع إيران مقلق والولاياتالمتحده تريد من العراق تأجيج الداخل ورفضهم للنفوذ الإيراني بدافع أن هذا هوإراده الشعب،بدلاً من إستخدام وسائل أخرى والتي قد تصل الى الصدام ،وإيرانالآن في مأزق ولا يعرف ماذا تفعل إن أحست بالخطر،إذا علمنا بأنها غير ملتزمهبالنظام السياسي الدولي والتي تكون موضع خوف وإرتياب.

العبادي يوعد ويبشر،للإستجابه للمطالب لكن لا شيء على أرض الواقع،التظاهراتفي إزدياد والقوات الأمنيه لا تحسن التعامل بحجه القول أن هنالك مخربين وما الىذلك،رُبّ ضاره نافعه إن تظاهرت بغداد أيضاً بأعتبار وجود المؤسسات الحكوميةهناك وشل حركتها،لا بقصد تخريب الممتلكات العامه بل من أجل الرضوخ،والتعاونمع المناطق الجنوبية وإنشاء تنسيقات منتظمة والعمل دون توقف حتى تحصل علىما تريده،وليس بوعود واهيه يصرحها العبادي ومتحدثه الذين هم بارعين في الأقواللا الأفعال.

من يتكلم ويتزعم المظاهرات هو الصدر والذي يلعب على الأوتار فتاره مع المتظاهرينوتاره في تحالفات مع غيرهم في مسأله الأنتخابات والكتل ،موقف الصدر يشوبهُالغموض،على الرغم من إمتلاكه قاعده شعبيه واسعه يستخدمها بين فتره وأخرى،هليا ترى ستصب في مصلحه الشعب تحركات الصدر،من الصعب الإقرار بذلك، رغمرأينا المتواضع لا.

أحدث المقالات