9 أبريل، 2024 8:34 م
Search
Close this search box.

العراق , والتخدير بالكلمات

Facebook
Twitter
LinkedIn

في احايينٍ ما , قد يستصعب المرء او لا تتحمّل قُدُراته على إطلاقِ قهقهةٍ ساخرةٍ او مُستَخِفَّة تجاهَ خبرٍ ساخرٍ ” محسوبٍ كخبر” او تصريحٍ ما لقياديٍّ محسوب على صنف القيادة او القياديين السياسيين في هذا الزمن والظرف الذي يفتقد لمن يقوده من ” شُلّة ” الساسة المتنفّذين في الهيمنة على مقدرات البلاد .

هذه الأسطر السبعة المطوّلة في اعلاه كمقدّمة مُرغمة للإنتقال على ما افتى به ” تحالف النصر ” الذي يرأسه رئيس الوزراء السابق السيد حيدر العبادي , عبر الإيعاز الى أحد اعضائه ” الذي لم يُسمع بإسمه في الإعلام ” وهو المدعو عقيل الرديني , حيث ادلى بتصريحٍ وكأنّه < مرتجل ومدروس > في آنٍ واحد .! , حيثُ فاجأ الرأي العام بقوله : –

< إنّ حسم إسم رئيس الوزراء القادم ” من الإطار ” وكذلك إسم رئيس الجمهورية , سيتمّ وسيكون جاهزاً في جلسةٍ واحدةٍ وخلال ايّام >!

لا نقول أنّ ذلك يشكّل تراجيديا الكوميديا , او كوميديا التراجيديا , لكنّ هل طرح أسماءٍ مرشّحة للرئاستين ” وفي جلسةٍ واحدةٍ قريبةٍ ” كفيلٌ بتشكيل الحكومة الجديدة .! , ومَن ذا الذي سيصدّق او يظن بصحة هذا التصريح وعافيته !

هنالك من الكلماتِ كلماتٌ كأنّها مخدّرات , لكنّها لا تُخدّر إلاّ صاحبها , وكفى ازدراءً واستخفافاً بالرأي العام , وكان على ” تحالف النصر ” أن يختار غير هذا المدعوللإدلاء بهكذا تصريحٍ غير صريح , او أنْ يُقدّم له نصّاً مكتوباً بغير ذلك .! فالجمهور العراقي والعربي بلغَ مرحلةً يتصيّدُ فيها ايّ كلمةٍ من اولئك الساسة .! ولذلك ثمنٌ لاحقٌ لابدّ منه مهما استطال توقيته .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب