20 مايو، 2024 8:16 ص
Search
Close this search box.

العراق والتحالف الى أين !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

كُشِف اللثام بعد أن كان مستوراً من سخريات القدر أن حكومة العراق بعملها هذا تبين أنها غير مؤهلة للحاكمية إذ أنها لم تكشف الأمر بالتحالف الرباعي المتمثل بروسيا وإيران مع العراق وسوريا الا ان كشف الامر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والامين العام لحزب الله حسن نصر الله واشارت له أيران ونوه له خبراء أمريكيون ,عندها شعرت حكومة العبادي بالحرج فاضطرت بافشاء الخبر وأعترفت بوجود غرفة عمليات استخباراتبة في بغداد تشارك فيها دول التحالف الاربع روسيا ,ايران .العراق ,سوريا ,هذا الامر يكشف للجميع بان الحكومة العراقية تضفي لنفسها عدم المصداقية مع شعبها حتى لاتسطيع البوح بهذا الامر الخطير تذكر روسيا فيه ان تحالفها “مع تزايد قلق روسيا من وجود آلاف الإرهابيين من روسيا والذين يقومون بأعمال إجرامية مع داعش(تنظيم الدولة) في العراق”فتحالفها المزعوم هو للقضاء على التطرف !!!ولعل المتطلع للشأن العراقي ومنطقة الشرق الاوسط عموما يعلم بان واشنطن لن تترك العراق ابداً فعمدت روسيا للتحالف وتوقيت هذا التدخل العسكري الروسي جاء في لحظة إستشعرت فيه روسيا أنّ مصالحها في سوريا مهددة وان العراق سوف تبتلعه ايران لوحدها فكيف تترك الكعكة العراقية لأمريكا وايران دون ان تكون جزءاً ممن يقتسم هذه الكعكة والخاسر الاكبر هو العراق وحده
بالطبع أمر التحالف سيثير حفيظة الكثيرين من القوى سواءا كانت هذه القوى داخلية أو خارجية مايجعل العراق عرضة وساحة لتصفية الخصومات الدولية على حساب أرضه وشعبه وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام” بالطبع رهان مستقبل العراق بالمصالح الروسية والايرانية وربط مصيره بمصير بشار الاسد يجعل العراق منطقة ساخنة ولا يتوقع منه استقرار على مدى الايام المقبلة ..هنا يكمن السؤال اذا كان التحالف الرباعي من أجل طرد داعش من الأراضي العراقية فلماذا لم ينظم للتحالف الدولي للقضاء على داعش ، ان لم تكن هنا أبعاد سياسية بتقسيم المنطقة وجعل العراق مسرح للصراع الدولي وهذا ماتسعى اليه ايران منذ احتلالها العراق 2003 وحتى أزدياد توسعها ما جعلها تفتح الباب على مصراعية لروسيا للتدخل في الشأن العراقي لحماية حليفها بشار الأسد ,فكل مايقع على العراق هو بسبب وحشين كاسرين هما أمريكا وإيران وهذا ماتطرق له المرجع الصرخي في حواره لوكالة أخبار العرب حيث قال(” لا يخفى على العقلاء ان في العراق لاعبَيْن رئيسين اميركا وايران، أما الآخرون فكلُّهم أدوات بيَدِ هذين اللاعبَينِ يحرِّكاهُم كيفما شاءا ومتى شاءا، واذا حصل أيُّ صراع بين هذه الأدوات فهو مشروط بان لا يخرج عن حلبَةِ السيدين الكبيرين، اميركا وايران”
https://al-hasany.com/vb/showthread.php?t=409167

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب