تقتضيني إحدى المتطلّبات أنْ اُشير بأنَّ العنوان اعلاه مقتبسٌ ” مع تعديلٍ اقلّ من خفيف ” لعبارةٍ شهيرةٍ للملك السعودي الأسبق – فيصل بن عبد العزيز آل سعود – التي قال فيها ما نَصّه : < إتّفقنا على أن لا نتّفق > , وذلك إثرَ خلافاتٍ عربيةٍ – عربيةْ – على مستوى القمّة حول التكتيك المفترض لستراتيجية الصراع العربي – الإسرائيلي آنذاك .!
بعيداً عن ذلك كلّياً وزمنيّاً وحتى موضوعيّاً , وبمسافاتٍ طِوال , ومن خلال او بقدر تعلّق الأمر برفض ” الإطار التنسيقي ” لمبدأ الأغلبية الوطنية في تشكيلٍ للوزارة الجديدة ” المتنازع عليها ” والإصرار على ” التوافقية ! ” , فكيف يضحى إحقاق ” التوافقية ” دونما وفاق جماهيري تجاه ذلك على الأقل .! , وكيف ايضاً يمسى تأدية وأداء التوافقية دونما أيّ اتفاقٍ مبدئيٍ مع كلّ الأطراف المتضادة والمتعاكسة في الإتجاهات والجوهر .! , ثُمَّ كيفَ وكيفية والتكيّف المفترض لهذه ” التوافقية ” في افتقاد وعجز اصحابها وقادتها لقدرة النظر والمشاهدة للآفاق السياسية التي بمستوى سطح البحر او النهر , وما يحيطها من زواياً اقليميةٍ ودوليةٍ .!
لكنّهُ كذلك , فلا نتّهم ولا نُسَدّدُ سهاماً او نبالاً افتراضيةً للسادةِ الأفاضل من اصحاب وصحابة ” التوافقية ” بأيٍّ من قُصُرِ نَظَرٍ او بُعدُ نظر ” ولا كلاهما معاً ” في هذا الشأن السياسيّ المُسيّس , ونبتغدُ كُلّياً عن فرضيّة او معادلة < عمى الألوان > من الزاوية الطبّية المجرّدة , وحتى ممّا يُسمّى ” بالطبّ الشعبي ” .!