7 أبريل، 2024 1:46 م
Search
Close this search box.

العراق… موت اللغة ( الظاء زائدة دودية وتبديل الحروف شرط النهضة)

Facebook
Twitter
LinkedIn

( يتحدث العراق ويتحدث ويتحدث لكنه لايقول شيئا في النهاية لان اهل هذا البلد لايملكون لغة حقيقية وهم ناطقون خرس)‬
( القران والحوزة هما الضامنان للغة البلاد والشعر الشعبي يقود المؤامرة لقتل اللغة ويحصل على الاوسمة)
( اضطراب اللغة يعني اضطراب العقل لكن لغة بدون رياضيات يعني المزيد من القتلة والارهابيين)
‫(‬ ليس العراق وحده لكن العرب كلهم بدون لغة اليوم لذلك ظلوا خارج حركة التطور) الكاتب
……………………………………………………………………………………………………

مثلما يموت العراق زراعيا ويموت مائيا ويموت بيئيا فانه يموت لغويا واللغة احد عناصر الدولة لذلك تعتبر اللغة الى جانب الرياضيات هما المقياس العلمي في الدول المتقدمة بالمراحل الحاسمة من التعليم التخصصي وفي الغالب لاتبقي هذه الدول اي مواطن خارج اللغة فالاعمى تقوم لغته بلغة اللمس والابكم تعلمه لغة الاشارة والالثغ تقوم لثغته والاصم يعالج صممه والاضرس تقوم اضراسه ومن المقرر ان الاطفال الذين يعانون من مشاكل في نطق الحروف يدخلون معاهد تؤهل نطقهم.
ان الضعف الذي تطرق لعلاقة المواطن بدولته في الشرق يعود الى (موت اللغة) ذلك ان الشرقيين يعجزون عن التعبير عن انفسهم من خلال اللغة
فيلجاون الى حركات الجسد لتعويض ذلك.
ان اختيار كلمة (أقرأ) كاشارة انطلاق للدين الاسلامي تدل على الفاصلة بين عالمين عالم السلم وعالم العنف.
اللغة محدد رئيس للسلوك ومع مراجعة وضع اللغة في العراق نجد ان سكان هذا البلد عاجز‪و‬ن عن التفاهم فيما بينهم من خلال اللغة.

يتحدث العراق عدة لغات هي
لغة رجال الدين
لغة التعليم
لغة الصحافة
لغة التجار
لغة اصحاب الصنايع
لغة الشارع
لغة الشعر
لغة الحسجة
لغة الشطار والعيارين
لغة المدن
لغة القرى
لغة القبائل
لغة القوميات
لغة الاديان
لغة اللهجات
لغة الشعر الشعبي
تسود في العراق مقولة (سوء تفاهم) وهذا العجز اللغوي قد يترجم الى عمليات قتل ولاننسى ان العراقي يستخدم تعابير وجهه اكثر من استخدامه للحروف وحركات جسده اكثر من كلمات جملته ومع عدم الالتفات الى حجم المشكلة فان المحكي والمكتوب يفهم بمستويات متعددة وبالتاكيد فان مجموع الفعاليات اللغوية في الحياة اليومية للحكومة واجهزتها قد تضخ عمليات تحريض واسعة النطاق في المجتمع دون دراية بذلك.
تتذكرون معلم اللغة العربية نظيفا ومهذبا ومرتبا ومنضبطا وخطواته على الارض محسوبة بعناية وهو من بين اكثر المعلمين والمدرسين وقارا وهيبة لكنه الشخص المكروه من قبل الطلاب واسمه ابو العربي الذي يتمنى الجميع موته باي طريقة قبل الوصول الى الصف.
اننا نكره لغتنا من جانب ولانستطيع ان نتحدثها من جانب اخر اما كتابتها فتلك حكاية اخرى.
اعتبرت اللغة الهجينة هي لغة الفقراء مما زاد من تسارع الموت اللغوي في هذا البلد ولدينا مشكلة اكثر تعقيدا فاللغة المحكية لايمكن كتابتها واللغة المكتوبة لايمكن حكيها.
اذا طورت لغتك وصرت على اهتمام بالرياضيات فانك ستفشل حتما في اقامة اي حوار مع ابناء بلدك فانت ستقطع قنوات التفاهم من هنا يفشل اللغويون والرياضيون في العراق ولايقام لهم اي وزن.
الحقيقة ان لغتنا مشكلة فنحن لدينا ٢٨ حرفا يقابلها ٢٨ نقطة وحركة وهذا كثير جدا على المتعلم ولا ادري ماهو الحل لتخليص الطلبة من التشتت الذهني عند الكتابة في متابعة لعبة النقاط.
ربما كانت اضافة النقاط على الحروف هي بداية موت اللغة العربية اذ بدات القدرات الذهنية تضعف
في فهم الكلمات من خلال النص.
نحن لانعلم كثيرا عن تاريخ حرف واحد على الاقل هو الظاء فهل لهذا الحرف فائدة فعلية في لغتنا؟
وكم منا يكتبه بصور صحيحة؟
نهضة عراقية تحتاج الى مدرسة عراقية في اعادة صياغة الحرف العربي وتخليصه من مشكلة التداخل في رسم
عدة حروف اضافة الى التعرجات ومتاعب التاء والهاء والمربوط والمطلق والهمزة.
اننا حينما نكتب ندخل في عملية صراع مع انفسنا حول طريقة رسم الحروف وهذه مشكلة.
منذ العام ١٩٩١ انقسم العراق لغويا بين وسط وجنوب لايعرف اللغة الكردية وبين شمال يعرف الكردية والعربية واخذ بالتخلي عن العربية.
مع ان العراق دولة بلغتين عربية وكردية الا انه لايوجد قاموس من لغة الى اخرى وربما وجد في زاوية ما الا انني الحقيقة ذهبت وراءه الى معرض
الكتاب في فرانكفورت فلم اجده.
افترض انك رئيس حكومة وتريد مخاطبة شعبك بلغته الثانية كان تهنئه بفرح او تعزيه بحزن فاما ان تكون تتقن اللغة الثانية او تستند الى قانون اللغة
الرسمية لكنك وافقت على الشرط الاول.
لقد جرت محاولات بدائية لتدريس اللغة الكردية للعرب لكنها مثل كل امور العراق الاخرى ظلت استعراضية ومناسبة سياسية ولو ان الكردية ظلت تدرس
كلغة ثانية الى جانب العربية بدل الانكليزية التي لم يستفد منها العراقيون شيئا بحكم سوء العلاقة مع العالم الانكليزي لاستفاد الطلاب العراقيين
الان من الجامعات الكردية.
ان مدرسة النجف الفقهية هي لحد الان الضامن للغة العربية وبالامكان قيام وزارتي التربية والتعليم العالي بايجاد برنامج مشترك مع الحوزة للحصول
على الخدمات اللغوية مع ملاحظة الشكل الغريب لوجود وزارتين لاختصاص واحد هو التعليم.
ان تقويم الالسن هو منهجة للعقول…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب