14 أبريل، 2024 2:32 م
Search
Close this search box.

العراق مواقف و مواقف!

Facebook
Twitter
LinkedIn

بقيَ نحو 48 ساعة ونَيف على بدء الجلسة الأولى للمفاوضات او الحوار مع الجانب الأمريكي , وبدأتْ تستجدُّ مستجداتْ وتتغيّر بعض المتغيرات في كلا القُطّاع ” السياسي ” العام والخاص وبنسبٍ متفاوتة , ولعلَّ الأمر قابل للزيادة وليس للنقصان , وكان هذا أمراً متوقعاً مسبقاً , وكُنّا في انتظارهِ في الإعلام .

منذ نحو اسبوع اصدر السيد فالح الفياض – رئيس هيأة الحشد الشعبي أمراً الى التنظيمات والفصائل المسلحة لفكّ ارتباطاتها بأية جهات واحزاب سياسية , بعدَ أيامٍ قلائل قدّمَ السيد هادي العامري – رئيس منظمة او فيلق بدر استقالته من عضوية البرلمان , لأسبابٍ غير معروفة , وليست مرتبطة بالضرورة بخبر فكّ ارتباط الفصائل , ثُمّ , وإذ انهت كابينة الكاظمي استعداداتها في تهيئة و تسمية الوفد العراقي المفاوض , ووضعت اللمسات الأخيرة لخوض غمار هذه الجولة الأولى المرتقبة , فوجئ الرأي العام < بتصريحٍ من أحد قياديي ” كتائب سيد الشهداء ” منتقدا ورافضاً فيه مناقشة الملفات السياسية والأقتصادية والأمنية مع الولايات المتحدة , معتبراً إيّاها من الشأن الداخلي , وأنّ المفاوضات يجب أن تقتصر على جدولة انسحاب القوات الأمريكية > , بينما بقاء القواعد الجوية الأمريكية في العراق هي اساس الموضوع , وأنّ الجانب الأساسي الثاني هو الملف الأقتصادي وافلاس الميزانية العراقية وتحكّم البنك الفدرالي الأمريكي بواردات النفط العراقية , ومع ملفاتٍ اخرياتٍ لا تقلّ اهميةً , ولا يبدو ايّ ردّ فعلٍ من حكومة الكاظمي تجاه هذا التصريح .

الى ذلك , وحيث غزارة التغطية الإعلامية للتظاهرات المندلعة في عدد من محافظات في جنوب العراق ” النجف الأشرف وبابل والمثنى وذي قار ” مطالبين بها بأبسط المطالبات التي تتمحور بأقالة المحافظين وبعض مدراء الدوائر المتهمين في الفساد , وعلى مدى وبعض مدراء الدوائر المتهمين في الفساد , وعلى مدى 3 أيام من تظاهر المحتجين متحدّين فيها الكورونا وعدم ارتداء الكمامات والقفازات ” وفي ذلك أبعاد سوسيولوجية وسيكولوجية ” , فما كان من حكومة الكاظمي الإبقاء على هؤلاء المحافظين وعدم تهدئة المتظاهرين في تلبية مطاليبهم ولو شفوياً .!

وإذ من الواضح أنّ الكاظمي يخوض معاركه على عدة جبهات ولكن ببطءٍ مشهود , فما كان عليه أن يبتدئ ولايته وهي بنهاية شهرها الأول في تأخير منح رواتب الموظفين والمتقاعدين , رغم أنّ الأمر خارج عن سيطرته وذي علاقة بالأنخفاض المفاجئ لأسعار النفط ومضاعفات الكورونا وما ورثه من رئيس الوزراء السابق عبد المهدي .

وإذ هذه ابرز التحديات الحالية التي يواجهها الجمهور العراقي , وهنالك تحدياتُ تتشعب وتتفرع على امتداد مساحة العراق , فننتظر على هذا الصعيد , ما قد يظهر او ينبثق بعد الجولة الأولى من الحوار مع الأمريكان , وفي منتصف الجولات , وما بعدها .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب