22 ديسمبر، 2024 5:27 م

العراق مهد الحضارات

العراق مهد الحضارات

عندما نسمع او نقرأ عن ألعراق بلاد الحضلرات والتقدم والرقي في كل مظاهر الحياة و ما وصل اليه اليوم من بلاد تمتاز بالتاخر والفساد وتاتي بالدرجة ما قبل الاخيرة في سلم الفساد في العالم بعد ان اصبح تحت رحمة حكم الاسلام السياسي ألمتأخرالذي ابتلعت حيتانه ثرواته وتاجرت باسم الدين وباعت كل القيم الاخلاقية بحيث اصبح الفساد منظومة مدججة بالسلاح الفكري الطائفي ألأثني شعاره المحسوبية والمنسوبية (شيلني واشيلك ) البلد الذي هجره اصحاب الضمائر الحية والذين تعرضوا للاضطهاد خوفا على حياتهم وحفاضا على اسرهم وعلى راسهم المثقفون , الذين يمثلون الطليعة الواعية التي تؤمن بالحياة الحرة الكريمة بدون صراع طائفي واثني ومناطقي بلا محسوبية ومنسوبية بلد يؤمن بالديمقراطية والمساواة امام القانون بلد يؤمن بالمواطنة بدل الطائفة يؤمن بوضع الرجل الصحيح في المكان الصحيح ,العراق ينتج اربعة ملايين برميل من النفط يوميا وفيه نسبة الفقر في المناطق المحررة 41.2% و30% في المناطق الجنوبية و 23% في الوسط وفي الاقليم 12.5 % وهذه هي احصائية البنك الدولي . عراق اليوم تزدهر فيه الدكة العشائرية بالرغم من تحريمها من قبل المحكمة الاتحادية الا انها لا تزال مستمرة بسبب الفوضى الامنية في العراق وقوانين الفصل العشائري التي تمارس ضد الاطباء خاصة وباقي المواطنين وللعشائر اليوم سطوة كبيرة في الحياة الاجتماعية مع العلم بان نظام دعاوى العشائر كان قد وضع من قبل الاحتلال البريطاني وتم الغاؤه بعد ثورة الرابع عشر من تموز عام 58 المجيدة, كثرة المشاكل والانتهاكات بحق المواطنين لا تعد ولا تحصى, احب اليوم ان اعرج على مشكلة المشاكل ألأنية وهي قضية نشوء العشوائيات والمتجاوزين الفقراء والمعدمين وهدم بيوتهم على رؤوسهم بدون ايجاد البديل , وكان المفروض اصلا ان يطبق القانون بأخلاء المتجاوزين فقط بعد ان يقدم لهم البديل فهم مواطنون عراقيون يدفعون حتى ضريبة الدم والشهادة واكثرهم يمثلون أضعف شريحة من المجتمع العراقي من ايتام وارامل ومرضى ومقعدين واصحاب بسطات وعاطلين عن العمل وخريجين بدون عمل , لماذا لا يتجه هؤلاء المراقبين الذين يطبقون ألأوامر المجحفة وبشكل غير انساني وبطرق اجرامية وحشية لماذا لايتوجهون الى سارقي قوت الشعب في المنطقة الخضراء ؟ الجواب سهل جدا ان سارقي قوت الشعب وعقارات الدولة هم قادة الفساد المالي والاداري وهم معروفون وبيدهم قرارت حتى بعزل اوحتى قتل من يقف ضدهم ويكشفهم كما حصل لمن قبلهم من حاول تطبيق القانون من هيئة النزاهة او من القضاة الشرفاء في حوادث سير مصطنعة , ان من واجب الشعب العراقي أن يقارن بينه وبين الشعوب الاخرى المنتفضة ضد الظلم والفساد بكل الطرق السلمية المتاحة , انظروا الى الشعب السوداني والشعب الجزائري والشعب الفلسطيني وهم يخوضون صراعا مريرا من اجل حياة حرة كريمة ضد اعتى العتاة بلا هوادة وبكل صبر وعناد .