19 ديسمبر، 2024 12:23 ص

العراق…منصة الفشل

العراق…منصة الفشل

الإتهامات الغير مسؤولة والجاهزة التي يتعرض لها كل من ينتقد الحكومة العراقية والبرلمان العراقي اصبحت إسطوانه مشروخة لا يصدقها الشعب العراقي بسبب المواقف الواضحة من قبل البرلمان والحكومة والتي تصب في خانة الإنتقام من هذا الشعب المظلوم…فلا البرلمان العراقي ولا الحكومة العراقية قادره على تسويق نفسها على إنها الساهرة على أمن وأمان هذا الشعب وإنها الراعية له….ولم يكن هذه النتيجه والإستنتاج أن تصل له القاعدة العريضة من الشعب العراقي لولا الإداء الفاشل لكل من الحكومة والبرلمان…
فعلى الصعيد الحكومي وإداء الوزارات فإن هناك فشلا واضح ولا يستطيع أي وزير أن يقنعنا بأي أداء متميز في وزارته…ومقولة المائة يوم الذي وعدتنا بها الحكومة لتقيم أداء وزراها تحولت إلى أكثر من ألف يوم ولم يرى الشعب العراقي أي تحسن لحالة البؤس الذي يعيشها…كل شيىء في هذه الدوله متجه نحو الهاوية مالم تكن هناك قوة سحرية يمكن لها إنقاّذ ما يمكن إنقاذة…
وأصبح كلام وتصريحات هذه الحكومة البائسة محط تندر من قبل الشعب العراقي فهي حكومة تفتقد إلى الكفاءات وقائمة على هيكلية محاصصة ولا يغلب عليها الحس الوطني وتتمتع بالكذب على صعيد العلاقة بين الوزير ورئيس الوزراء وعلى صعيد العلاقة بين الحكومة والشعب العراقي…
وعود كثيرة قطعتها هذه الحكومة أمام الشعب العراقي لم تستطيع تحقيق وعدا واحدا منها…
واليوم حيث الإنتخابات على الأبواب يمكننا بكل بساطه ان نشخص بإن هذه الحكومة
فشلت في إدارة الملف الأمني
فشلت في تحسين الوضع المعاشي للفرد العراقي
فشلت في إدارة ملف الطاقة الكهربائية من إنتاج وتوزيع
فشلت في إدارة ملف البطاقة التموينية
فشلت في تحسين التعليم في العراق وهي لم تفشل فقط بل إنها ألحقت ضررا كبيرا في قطاع التعليم
تخلت عن النفط الذي يمثل الحجر الأساس في سلة غذاء المواطن العراقي لصالح شركات أجنبية وراحت تقتات على فتات هذه الشركات
فشلت الحكومة في إدارة الملف الصحي في البلاد
فشلت الحكومة في إدارة علاقات العراق مع الجوار الإقليمي والعالمي
لو إردنا أن نستمر في تقييم أداء الحكومة العراقية الحالية فإننا نكاد لا نجد أية نقطه إيجابية يمكن أن نسجلها لهذه الحكومة ولانغالي إذا قلنا إن الحكومة العراقية الحالية تعتبر من أسوأ الحكومات التي حكمت العراق في تاريخه الحديث….
على الجانب الأخر من منصة الفشل هذه يقف برلمان أكثر بؤسا من حكومته ولا نغالي إذا قلنا بإننا لا نستطيع أن نوصف برلمانيا واحدا بإنه وطني أو يخدم العراق…برلمان يدعي أعضاءه بإن هناك إجندات خارجية لتسقيطه…ولكن نقول لهذا البرلمان أنت برلمان ساقط بإمتياز حيث العزلة التي يعيشها هذا البرلمان العتيد والهوة الكبيرة بين الناخب والبرلمان لم يتأتى إلا من الإداء الفاشل له الذي أنصب جهد أعضاءه للحصول على الإمتيازات الشخصية لهم ولأفراد عوائلهم..برلمانيين وضعوا نفسهم في بروج عاجية وعاشوا خلف الجدران الكونكريتية ولم نرى برلماني واحد يتحسس آلام وأوجاع الشعب العراقي…برلمان تتهم الحكومة العراقية بعض أعضاءه بإنهم رعاة للإرهاب في العراق
إن منصة الفشل هذه التي يتربع عليها كل من الحكومة العراقية والبرلمان العراقي بتوليفه نكاد لا نجد لها مثيلا في العالم تتميز بإنعدام عنصر الكفاءة وغياب الوطنية وإنغماسها حتى النخاع بالمحسوبية والمنسوبية جعلت العراق يعيش في أصعب مرحلة يمر بها مما لا يعطي سببا لأي مواطن عراقي مهما كانت ولاءاته تتجه لهذا الطرف أو ذاك أو تأيده لهذا الشخص أو ذاك أن يبقى يعيش تحت تأثير مبررات واهية يتشتق بها البعض لتبرير حالة الفشل هذه…المطلوب أن يفيق الشعب العراقي من حالة السبات هذه ويحاول أن يلتف تحت شعار واحد فقط هو مصلحة العراق أولا وأخيرا
ولنأخذ من الشعب المصري والجيش المصري العبرة التي ربما نستطيع إذا ما تظافرت الجهود وإتحدت أن نتخلص من منصة الفشل هذه التي تريد بالعراق شرا