23 ديسمبر، 2024 10:02 ص

العراق … ملك الحضارة و العراقة

العراق … ملك الحضارة و العراقة

: “العراق … ملك الحضارة و العراقة .. و مَكر الزمان و دار .أراه اليوم تكسوه بقع الدماء و عليه ينام الغبار , الدموع في عينيه يسألني أين أهل الدّار؟ أين النّهار؟ ماذا أجيب العراق و أنا الليل كيف لي أن أصير نهار؟ و أنا الغربة أين لي بأهل الدّيار و أنا النّار يا عراق و أنت نار”
اليوم أنا أفهم إحساس السّيّاب

أريدُ أن أسافر إلى العراق..لكنّني لا أملك دفتر حساب!!
كنت إذا ما

نظرت بقلبي للسماء

أنسى كلّ مآسي الدُّنى

لاأرى كُتل الظلام  نزيف الجراح و كيد العداء

و اليوم أنا مريض
و تغيّرت الأشياء .. ماعادت السّماء لي شفاء

إنّي مريض بالعراق

و لا أجد للداء ترياق

إذا ما كتبت يسيل على الورق دمع و دماء

إذا رفعت ناضريّ إلى السماء لا أرى غير العراق بين ذرات الهواء

إذ مشيت عند سهل أو زقاق .. كلّ الوجوه عراق , و كلّ الأرجاء

و إذا أغمضت العينين يلوح لي العراق في الظلماء

إذا قصدت  فسحتي

مقهى عند البحر في المساء

لا أرى غير العراق فوق سطح الماء

إذا طلبت كوب شاي

أخضر
وأضفت إليه السّكّر

و حرّكت في الفنجان
لا أرى غير العراق فوق سطح الشاي يضهر
يرتسم لي وطني فوق بتلات النُّوّار

فوق وُريْقات الأشجار

و يسافر فيّ بين النّجوم

و أراه يسبح مكان القمر في المدار

يسكن أعماق ذاتي
عمري المضى .. و عمرا آتى

 يحاصر كخيالي تفاصيل حياتي

 ينسكب على خدّيّا كعبراتي

و في عينيّا ينام

حلما جميلا آتي

نصرا عزيزا آتي