23 ديسمبر، 2024 7:39 ص

العراق مقبرة داعش والخونة المتأمرين

العراق مقبرة داعش والخونة المتأمرين

لم يعرف العراق الخيانة والعمالة والتجسس الا ببعض الحالات الشاذة(طائرة منير روفا الميغ 21 ),لعلها بدات بعمالة الطبقة السياسية العائدة مع ملك فيصل الاول الى العراق ابان الترتيب الاستعماري الجديد في المنطقة(معاهدة سايكس بيكو1916),ولكن القطار الامريكي-البريطاني اللعين,الذي جلب جلاوزة البعث الى السلطة, وبدأ بصناعة سلسلة التأمر والعمالة للاجنبي,اصبحت تلتف حول هذا البلد العريق بتأريخه وحضارته,حتى جاءت سنين الحصار الاقتصادي العجاف,فسحقت الاخضر واليابس ,غيرت اخلاقيات بعض من افراد المجتمع,فجاءت ساعة الخلاص من اقذر الانظمة عبر التاريخ واكثرها اجراما وسقوطا, التي دمرت العراق وشعبه,فثارت ثائرة غربان الصحراء العربية وخونة الوطن,خائفين من زحف الشباب العربي نحو قصور الشر الرئاسية,فسقط البعض وبقي اخرون,انقذهم المشروع الامبريالي الصهيوني القديم المتجدد,الجهاد الطائفي الارهابي المزعوم ضد الانسان والحياة والاسلام والثروات والحضارة,تحت شعار اذا اردتم الحكم…اعطيكم ارض بلا رجال ,وبلا ثروات, الخ.

ولكن لعل المصطلح الذي ظهر بشكل قوي تداوله الاعلام بكثرة(الع.ه.ر..السقوط السياسي) ولا احبه كثيرا لقبحه ,ولكنه يبدوا انه ينطبق بالفعل على بعض الخونة المتأمرين,الذين باعوا شرفهم الى الاعداء, تحت حجة ان الشيعة يحكمون العراق,الذين يتلونون وفقا لوجهة الحقائب البترودولار,حتى اصبح الكردي الانفصالي الذائب في المشروع الصهيوني,اقرب اليه من ابناء قوميته وجلدته العرب الشيعة,

في النهار عراقيون وطنيون, وفي الليل خونة يتعاملون مع اقبح الجماعات البربرية المتوحشة لتخريب بلدهم,

ولا افهم كيف تهون عليه بغداد والموصل والانبار والبصرة وكل العراق,بحيث يفتح بيته للدخلاء الغرباء الاوباش ليفجروا اجسادهم النتنة فوق ارض واجساد العراقيين,ولكن من يتجرد عن غيرته وضميره وتهون عليه احرار الموصل ,المراد سوقهن سبايا لجهاد نكاح داعش,لاتهزه مشاعر الضحايا من ابناء وطنه او دماءهم المهدورة بلا ذنب.

بالورغم من القوة التي عليها الشعب العراقي,وتحديدا شيعة اهل البيت ع في النظام الديمقراطي الحديث في بلادنا,الا انهم صبروا على المفخخات ,وتحملوا ادعياء السياسة من ابناء المناطق الغربية,والذين وصلوا الى البرلمان والحكومة بالاموال التي اشتروا بها اصوات مناطقهم ومدنهم بسبب الفقر والعوز والحاجة وفساد ممثليهم,

وللحقيقة والتاريخ نقول من الصعب على المواطن العربي السني في المحافظات الغربية,ان يقاوم حجم الهجمة الاعلامية والسياسية المظللة الداخلية والخارجية الموجهة اليه,ومع ذلك

ظهرت مجاميع مقاومة للارهاب وللمحاولات الخبيثة الدنيئة ,التي تتعكز وتلعب على الوتر الطائفي لتقسيم العراق,لكن يبقى جرح الخيانة العظمى لقادة الفرق وبعض الضباط والمراتب (من العرب والاكراد السنة) بليغا,لانه اوجد شرخا في سجلات التاريخ العراقي الخال تقريبا من خيانات عظمى بهذا الحجم,

,بحيث تسلم ثاني اكبر مدينة عراقية بكامل اهلها وسلاحها وعتادها للمجاميع الارهابية وقطاع الطرق المتوحشين وازلام البعث البائد,ولكنه الضرر النافع,

هذا الذي وحد الشعب العراقي سنة وشيعة, بعد تم استيعاب تلك الصدمة وهذه الخيانة العظمى,فخرج الشعب كله في اروع ملحمة من ملاحم الجهاد الاخلاقي والانساني والشرعي ,ضد اعداء الله ورسوله وال بيته والانسانية جميعا,فملأت شوارع المدن والقرى قوافل المتطوعين,في مشهد ارعبت صورته مثلث الشر(تركيا قطر السعودية),بعد ان خرجت الحوزة العلمية والمرجعية الدينية في النجف عن صمتها الحكيم,فكانت اكثر حكمة في تقدير الحاجة الوطنية لتلك الفتوى ,التي احييت المذهب الاثني عشر من جديد واعادت الى الاذهان فتاوى مراجع النجف الكبار في ثورات التحرير الكثيرة التي جابهت الاستعمار البريطاني عشرينيات القرن الماضي,

لاترى في عيون المتطوعين غير صورة دجلة والفرات والنخيل الباسق والارض العراقية المقدسة,نساء رجال كبارا صغارا,هذه هي الصورة العراقية التي انتظرناها منذ عقود.

اذن العراق مقبرة لداعش والمرتزقة والخونة,من هنا نقف ونلح جميعا بمطالبة السلطتين القضائية والتنفيذية من اصدار مذكرات اعتقال بحق كل المتورطين في عملية التأمر, التي حصلت في الموصل وبعض المناطق الاخرى,بما فيهم اسامة النجيفي واثيل النجيفي ومسعود البرزاني وبقية القادة الهاربين من وجه العدالة,

كما نطالب بتشكيل محكمة عليا للنظر بالتهم المتعلقة بالتخابر مع دول اجنبية او معادية للعراق(على غرار القضاء المصري الذي اعتقل جماعة الاخوان بتهم التأمر والتخابر مع دول اخرى),ليس لدينا خصما سياسيا او طائفيا,انما الشعب يريد ان يعرف حقائق الخيانة العظمى.

لقد بدأ ساعة الخلاص من الارهاب وانطلق الزحف المليوني نحو تحرير العراق,ولن ينتهي الا بطرد اخر ارهابي وخائن من بلادنا وارضنا,

ونقول عذرا بلاد الشام لقد تأخرنا كثيرا,ولكننا اليوم نقترب من حدود بلادكم , مستعدون لانقاذكم من شر الارهاب والمؤامرات الامبريالية الصهيونية,لنعيد بريق بغداد والشام الى سابق عهدها الوضاء.

اما انت يامستر اوباما فطائراتكم البدون طيار, التي تدك وتضرب اليمن وباكستان وافغانستان وبعض المناطق الاخرى كل يوم او شهر تقريبا,لم ترتبط بالوضع السياسي في تلك الدول,لكنكم تجاهلتم اليوم الارهاب المتوحش في ارض العراق,واصبحت مساواماتكم الامبريالية مفضوحة,لقد سقطت اتفاقيتكم اللاستراتيجية, واصبحت فراغ على ورق,لانريد شركم ومشاريعكم التدميرية المخربة للحياة والامن الاستقرار,والا قل لنا من اين جاء سلاح وتمويل وقدرات داعش …انتم تعرفون الجواب…ولكن ردنا عليكم,لن نفتح لكم حدود الخارطة الجديدة,وسندافع عن اوطاننا ومصالحنا وارواحنا وحضارتنا بكل غال ونفيس..قال تعالى
(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)
سورة الانفال اية 30
انها قواعد وقوانين الهية لاتقبل التحريف