18 نوفمبر، 2024 3:39 ص
Search
Close this search box.

العراق مربط الفرس و قاعدة الانطلاق للنفوذ الايراني

العراق مربط الفرس و قاعدة الانطلاق للنفوذ الايراني

هنالك الکثير من الآراء و وجهات النظر المتباينة بشأن الحرب التي دارت رحاها بين العراق و إيران لثمانية أعوام متتالية، لکن من الواضح إن الحجة الرئيسية التي ساقها النظام العراقي السابق هي إن لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية أطماعا و نوايا مشبوهة ضد العراق و يجب الوقوف بوجهه، لکن من الواضح جدا بأن الاحداث و التطورات التي جرت منذ سقوط النظام السابق و بدء العهد الجديد في العراق قد أثبتت و من دون أدنى شك بإن العراق قد کان ولايزال ولأکثر من سبب و دافع مربط الفرس و قاعدة الانطلاق لنظام ولاية الفقيه.

إيران برا برا بغداد تبقى حرة، شعار ردده المتظاهرون الغاضبون في بغداد، وهو يعکس في الواقع قناعة عامة لدى الشارع العراقي بخطورة الدور الايراني في العراق و کونه يهدف لربط العراق بالمشروع الفکري ـ السياسي الايراني في المنطقة و جعله قاعدة الانطلاق الاساسية له لفرض نفوذه و هيمنته على المنطقة و بطبيعة الحال فإن طهران لم تسعى لهذا الامر إعتباطا وانما بالاعتماد على جملة أمور أهمها:

1ـ العراق بلد غني و لديه إمکانيات مادية و ثروات طبيعية هائلة يمکن توظيفها من أجل دفع المشروع الايراني للأمام.

2ـ العراق يمتلك ثقل سکاني کبير و لديه غالبية شيعية تسعى طهران و بوسائل و اساليب شتى لإستغلالهم و توظيفهم کوقود لمشروعها.

3ـ للعراق موقع إستراتيجي مهم بحيث يمکن إعتباره بمثابة قلب المنطقة و يمکن من خلاله العبور الى بقية الدول الاخرى.

مراجعة الجهود المشبوهة التي بذلها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من أجل فرض هيمنته و نفوذه على العراق و الدور التطوعي الخبيث الذي لعبه کدليل للأمريکان في إحتلال العراق و کذلك المعلومات الکاذبة و المضللة التي کان عملائه من أمثال اللص الدولي أحمد الجلبي يرسلونها عن العراق و التي کانت مفبرکة من ألفها الى يائها في طهران، أکدت عزم طهران على فرض هيمنتها على العراق و جعله قاعدة إنطلاقها بأي ثمن کان، والحق إن المشروع الايراني لم يکن فعالا و لا کان له ذلك الدور التخريبي المٶثر في المنطقة إلا بعد الاحتلال الامريکي للعراق و فتح أبواب العراق أمام المخططات العدوانية لطهران، وقطعا فإن التحذير الجدي الذي أطلقته زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي من إن”” التدخل الايراني في العراق أخطر مائة مرة من القنبلة النووية”، قد کان مصيبا الى أبعد حد وهاهو العراق و المنطقة برمتها يرون بأم أعينهم النتائج الکارثية للدور

الايراني في العراق ومن إنه ومن دون إنهاء هذا الدور و بتر أذرعه في العراق، لايمکن التنعم بالراحة و السلام و الامن و الاستقرار في هذا البلد. [email protected]

أحدث المقالات