12 أبريل، 2024 4:49 م
Search
Close this search box.

العراق مابين التحزب السياسي وعصر النهضة

Facebook
Twitter
LinkedIn

ان ماحدث في العراق اشبه مايكون باعصار دمر نسبة كبيرة من نهضته وحضارته وقوته العسكرية والسياسية والجغرافية على صعيد المنطقة العربية والشرق اوسطية…تلكم اﻻحداث مرت وبسرعة وكانها فيلم صيغ في استوديهات هوليود دون اﻻخذ بنظر اﻻعتبار بما سيحل بهذا البلد والمنطقة بشكل عام… حيث قوته العسكرية دمرت وبنيته التحتية هدمت واقتصاده نخر وصناعته دمرت وباتت خجولة امام الزحف الصناعي الذي حدث في الدول المجاورة ودول العالم المتمدن..زراعته دمرت واهملت وبات مستوردا لسلع ومنتجات غذائية كثيرة ﻻمجال لحصرها هنا.. سيادته انتهكت وباتت دول الجوار تنهش في لحمته وتريد ان تقتطع جزءاً منه ﻻنه بات بلدا مستضعفا ومهيا للتقسيم وبتنا نلتمس العون والقوة من دول كانت باﻻمس القريب دوﻻ استعماريه معروفة اهدافها تركض وراء مصالحها وبتنا بين ليلة وضحاها العوبة بيد هذه الدول حيث مارست أساليب وطرق لعينة لتفتيت اللحمة الوطنية مابين ابناء هذا البلد…وباتت الفتاوي بدفع وتغذية من هذه الدول تعمل عملها في تحشيد طائفة ضد طائفة وبات اﻻخ يقتل اخاه ﻻختﻻف الدين او المذهب او العرق وشردت العوائل ودمرت المدن وتخدش النسيج اﻻجتماعي والروحي لهذه اﻻمة..وباتت الفرصة سانحة للصوص لينهبوا خيرات هذه اﻻمة دون وجل او خجل غير مبالين بما ستؤدي هذه اﻻمور من مآسي لهذا البلد…كل هذا جرى في غفلة من الزمن..وتجرع العراقيون اصناف العذاب والهوان…لكن هل انهار او مسح العراق وكما تريد السياسة اﻻمريكية وحلفائها لكن الجواب ﻻزال مدويا رغم كل ماجرى بقي العراق وبقيت حضارته وضائه… لقد ان اﻻوان ﻻن ننهض ونبني العراق من جديد…
وﻻجل ذلك يجب ان نفكر وبتجرد كبير الى التفكير الى ما يحتاجه العراق اليوم من اجل نهوضه….سؤال وتحدي كبير يحتاج الى تفكير عميق ودراسة مستفيضة وبمهنية عالية مجردة الى البحث عن سبل النهوض المدروس والمبني على خطط علمية واقتصادية رصينة هادفة الى انتشال العراق من محنته..العراق اليوم لم يعد بحاجة الى المزيد من الوجوه السياسية لقيادته عبر انتخابات باتت غير مقنعة للشارع العراقي …ان مايحتاجه العراق اليوم هو خبرات اقتصادية وصناعية وعلمية مشهود لها بالكفاءة في اﻻوساط التي يعملون بها او كانوا يعملون بها… لنبحث عن هؤﻻء فهم نواة التغيير والتطور…لم نعد بحاجة الى برلمانيين يعدون وﻻيفعلوا شيء همهم بناء ثرواتهم وبناء طبقة خاصة بهم تتحكم بمصير هذه اﻻمة..نحن نحتاج الى علماء واقتصاديين ومفكريين يشهد لهم بالبنان ﻻ الى سياسيين انصاف متعلمين رغم ان قسما منهم يحمل شهادات لكنهم بالنتيجة قد انضموا الى خانة السياسيين ولم يعودوا متخصصين او خبراء يستعان بهم..العراق يحتاج اليوم الى مشاريع انفجارية تقودها عقول متخصصة ﻻ عقول سياسية مرتبطة باحزابها ووﻻاءاتها ﻻاحزابها اوﻻ واخيرا…نحتاج الى نهضة حقيقية تقاد بالعمل ﻻ بالشعارات والوعود الكاذبة..نحتاج الى عقول علمائنا واقتصاديينا وصناعيينا وزراعيينا…نحتاجهم جميعا نحتاجهم بعقولهم ﻻ بوﻻاتهم لطوائفهم او عرقيتهم…نحتاجهم كعراقيين وﻻئهم للوطن اوﻻ واخيرا…نحتاج عقولهم ونحتاج سواعد الغيارى من هذا الوطن للنهوض من جديد.. اذا نحن نحتاج الى تفجير الطاقات البشرية…نحتاج الى ثورة كبرى للتغلب على المحن..ﻻنحتاج الى شعارات بل نحتاج الى عمل رصين بناء…ﻻنحتاج الى مزيد من صور الناخبين والتي تبحث عن الذات وتوهم المواطن بشعارات براقة وكاذبة…لقد حان اﻻوان لرفع شعار العمل ثم العمل الجاد الذي هو الكفيل بتحقيق التقدم والله من وراء القصد..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب