” شر البلية مايضحك “، كل شيء في العراق الان اصبح اضحوكة ، تمتزج بحزن والم .اصلاحات رئيس الوزراء حيدر العبادي التي لا تصل الى حد الترقيعات ، تتلخص بدمج وزارة باخرى ثانية ، ولا تزال تلك الوزارت الى حد الان هي نفسها بموظفيها ومدرائها العامون لكن بدون وزير .. اليست هذه اضحوكة ؟دعوة العبادي الى تشكيل حكومة وزراء تكنوقراط ، وهؤلاء ايضا يخضعون للتصويت من برلمان الكتل السياسية الطائفية والمحاصصية ، وهذه الكتل نفسها تراقب عمل الوزرات ،ويمكن هي نفسها ترشحهم .. اليست هذه اضحوكة ؟من الجانب الاخر هنالك شعب مبتلى يلوم نفسه هو من اوصل هذه الطبقات المزورين للشهادات الدراسية الغير مؤتمنين على المال العام الى سدة الحكم ، فكان جزاء هذا الشعب ان يمنعوه من اكل الشوكلاته ليوفر ماله وثلثي الشعب على حافة الفقر حتى العلاج منذ نشأة الدولة العراقية مكفولا ، لكن اليوم صار مدفوع الثمن . لا كلام ولا صوت . شعب صامت كصمت القبور الا ثلة قليلة من الناشطين المدنين لا تتجاوز اعدادهم في كل محافظة المئات يخرجون من كل جمعه بالتظاهرات لكن الحكومة تعطيهم الأذن الطرشاء ، هذا هو الشعب وهذه هي الحكومة التي جاء بها نفسه الشعب ..اليست هذه اضحوكة ؟هب جزءا من الشعب بالاف الى الشوارع في بغداد والمحافظات ينذرون الحكومة من الاجل الاسراع في عمل الاصلاحات التحرك الشعبي ليس اراديا لكن كان بدعوة من السيد مقتدى الصدر رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي والمنضوية في الحكومة وانذر الصدر الحكومة اياما لعمل الاصلاحات والا سيقتحم المنطقة الخضراء المحصنة التي يسكن فيها وزراءه ونوابه ، وطالب بتقديم وزراءه الثلاثة ونائب رئيس الوزراء المستقيل بها الاعرجي الى القضاء وكشف ذممهم المالية ، ولم تمر سوى ثلاثة ايام الا والمحاكم العراقية تعلن براءتهم الاربعة جميعا .. اليست هذه اضحوكة ؟ عهدنا الجماهير الحرة ومن ضمنها العراق في العهد الملكي والشعوب العربية التي غيرت حكامها تخرج طواعية من ذا تها الى الشوارع وما شهدته قريبا مصر بثورتين تغيريتن جذريتين كان الشعب هو صاحب القرار لم يستمع لا لشيخ ازهري ولا امام جامع بل هو راى وفكر وقرر ، اليوم الشعب العراقي يختلف “مقلد ، متحزب ، طائفي “، الفرد العراقي اصبح مملوكا فكريا اما مقلد لرجل دين او ينتمي لحزب ما ، او طائفي .زعماء الكتل المنضوين في الحكومة والبرلمان لا يمكن لهم ان يثوروا ضد بعضهم فهم جزءا من المشكلة هذه الجمعه يخرج الصدريون للمطالبة بالاصلاح الجمعه المقبلة سيشارك الحكيميون تيار شهيد المحراب المجلس الاعلى الاسلامي بقيادة السيد عمار الحكيم وبعدها ائتلاف دولة القانون بقيادة نوري المالكي ولا ننسى الاحزاب السنية ائتلاف متحدون وغيره ايضا يشاركون في التظاهرات وسيشتركون بالمطالبة بالاصلاح لكن ليس لاصلاح انفسهم بل للشعب .. اليست هذه اضحوكة ؟المبني على باطل فهو باطل العملية السياسية بنيت بفقرات دستور باطلة ، كتب على عجل من اناس غير اختصاص وجاءوا بافشل عملية اقتراعية المتمثل بالحكم البرلماني المحاصصي الطائفي التوافقي .. اذا هنالك توافق لاختيار رئيس وزراء ورئيس جمهمورية وبرلمان بل حتى محافظ ورئيس مجلس محافظة لا ينصب الا بالتحالفات والتوافقات حتى لو حصلت كتلة او مرشح اعلى نسبة من الاصوات ، فما الداعي لاجراء انتخابات واين صار صوت المواطن ؟ ..اليست هذه من اكبر الاضحوكات ؟اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر . قدر العراقين والامتحان قد بدأ مسؤولية الشعب ان ينزل الى الشارع بمحض ارادته دون تحزبية او انتماء طائفي ويطالب بالغاء العمل بالدستور واللجوء الى حكومة انقاذ وطني يشغلونها اناس مستقلون ذوي انتماء وطني تمهد لانتخابات رئاسية ، الشعب ينتخب شخصا واحدا تقع عليه مسؤولية الاتيان باعضاء حكومته فربان السفينة واحد وبرلمان مراقب يكون عملهم من الشرفاء المخلصين يصلون عبر الانتخابات لكن دون امتيازات مالية عمل تطوعي ، لاجل ان لا تستمر الاضحوكة .