18 ديسمبر، 2024 8:55 م

فرح الشعب العراقي بتحرير مدنة من براثن داعش بعد موجة عنيفة عدت هي الاقوى من ناحية الدمار ،والهمجية اللي غزت البلاد ، على مر قرون من الزمن من بعد هجوم المغول على العاصمة بغداد، وتهديمة لكل ماهو جميل ،ومنجز انذاك ،وكذلك جعل من البلاد نهر ثالث من الدم في وقتها ،ولازالت هذة الكبوة ،ونتصفحها لليوم في لوعة وحزن وكما اليوم اتخذها ابطالنا شعارآ (لا لعودة المغول من جديد)واستطاعوا ان ينهضوا سريعا ككبوة فارس،ولن يسمحوا للمغول الجدد (داعش)ان يغزو بغداد مجددآ ،وقد ازاحوا هذا التنظيم القذر من أطراف بغداد اللي كان قريب عليها ،وتحرير محافظاتنا واحدة تلو الأخرى اللي سقطت بيد التنظيم ، ويعود هذا الفضل الكبير إلى الفتوى العظيمة فتوى الجهاد الكفائي اللي هزت كيان هذا التنظيم ومن لف لفهم!! وحدث مالم يتوقعوة مطلقآ، واخذ التنظيم يندحر تحت ازير رصاص الابطال لحين ماوصلنا إلى نتيجة اليوم بعد تحرير الحويجة العاصمة الاخيرة لداعش في البلاد من بعد خسارتة لمدن كان يامل ،ويراهن ويتفاخر بها من قبل مثل الفلوجة ،والموصل ورجعت هذه المدن بيد ابطالنا كما يقول المثل المصري (كدخول الحمام) وجاء دور الحويجة الحصن الاخير، واللي اخذت صدأ واسع لكن الابطال لحقوها باخواتها سريعا و تعود إلى أحضان الوطن في أيام معدودة !ولم يتبقى الا نواحي صغيرة وجيوب هنا وهناك في صحراء غرب العراق وهذه وفق المعطيات العسكرية تعتبر ساقطة عسكريا من بعد محاصرتها داخليآ وكذلك ملاصقتها ووقوعها في مثلث من ثلاث محاور هي الجيش النظامي السوري من الغرب والقوات العراقية من الشرق ومن الشمال الجيش السوري الديمقراطي (قسد) .

اليوم بدانا نسمع ورأينا وعلى ارض الواقع عن مشروع جديد قديم لايقل عن مشروع داعش اللي انتهت ورقتة حسب رأي المختصين بشأن الجماعات المسلحة العالمية، و بدأ هذا المشروع الجديد بالتزامن مع المراحل الأخيرة من الانتصارات التاريخية على داعش لكن عرابين هذا المشروع لم ينتظروا التحرير الكامل بل اخرجوا لنا مالديهم سريعآ بهذا المشروع هو تقسيم البلاد من بعد فشل الخطوة السابقة ،وقتل الافعى بالكامل هنا فاتجهوا لهذه الخطوة كنواة ليكون انتقاله إلى دول المنطقة مستقبلآ كما وصفها السيد حسن نصر الله عند وصفه ماحدث في العراق في خطابة الاخير (بان الهدف من هذه التحركات الانفصالية المدعومة في شمال العراق ماهي الا مؤامرة كبيرة يراد بها غايات كبرى وهدفها ليس العراق انما المنطقة برمتها والخطوة الأولى من هناك )وهذا واضح وان الفكرة تعود إلى فكرة مسبقة قد طرحت، ولاقت بالرفض انيآ من قبل الشعب العراقي بوقتها من مايسمى مقترح (بأيدن) بوقتها اليوم نرى أن هذا المشروع العالمي المدعوم امريكيا وان لم يكن واضح وغير معلن لكن البصمات نفسها وهذا المشروع يعود إلى الواجهة من جديد ومن ذلك خطوات الكرد في شمال العراق اللي تحدو الجميع ،واعلنوا عن استفتاء مرفوض من الجميع ،و غير دستوري بالمطلق، و ينافي ماخطت ايديهم به لهذا الدستور اللي اشتركوا فية وصوتوا علية ،واللي جعلوة مكلل بالسلاسل واقفالها بايديهم ، واللي لايمكن تعديلة الا بتصويت ثلاثه محافظات ،وهنا نرى البصمات واضحة حتى بالتعديل لابد من أن يكون بتصويت ثلاث محافظات يقصدون مدنهم هم وهذه كانت اول خطوات دخولهم للعراق الجديد ،وهذه افكارهم في تكليل البلد بمواد وصفت بانها كانت بالمقياس على مدنهم ورضا الجميع بهذا الدستور ،وحتى المرجعية نفسها ايدته ،واليوم هم يضربون هذا الدستور بعرض الحائط !!من بعد ما اخذوا منة مايريدون وماتشتهي نفسهم ورغم توضيح المحكمة الاتحادية العليا المركزية المختصة في النزاعات القضائية بين الإقليم والمركز وأعلنت عن رأيها بعد رفع الحكومة التنفيذية لها طلب ،وأعلنت ان خطوة الاستفتاء غير قانونية ،وغير دستورية بالمطلق، وهذا لم يعترفوا به واخذوا يصعدون بلهجتهم نحو المركز اللي صبر عليهم كصبر أيوب واكثر! رغم كل تصرفاتهم واالي لم تحدث في كل العالم كعلاقة محافظات بالمركز اللي لم يعترفوا فيها بالمركز والحكومة اللي هم شركاء اساسين فيها !

واندهشوا بالمقابل من تصرف الحكومة ضد تصرفاتهم، واللي جائت تبعة خطواتهم الخطيرة ،واللي لحد الان لم تخرج خارج نطاق الصلاحيات الدستورية المناطة بها من سحب يد محافظ كركوك عراب الفتنة الانفصالية من قبل السلطة التشريعية ، وكذلك الخطوة الثانية هي ارجاع سلطة الحكومة على المنافذ والمطارات ،وهذه خطوة واضحه في ان كل دولة هي من تدير مرافقها وتفرض سلطتها على كل شبر من ارضها ،وتقسم عوائدها على المحافظات اجمع كما اليوم النفط المستخرج من البصرة ثروة لكل العراق توزع للشمال والغرب كما للبصرة حق و مبوبة في قانون الموازنة كل حسب نسبته السكانية لكن هذا مالاقى رفض هولاء الانفصاليين العصاه! ورغم امتناع المحيط الدولي في التعامل معهم بعد دعوة العراق لذلك لكنهم مصرين على موقفهم ورغم تاثرهم الكبير اقتصاديا جراء الاجراءت اللي عدت بسيطة واولية لهم لكن بالمقابل عدت ضربات كبرى عليهم، وهزت عروش الساسة هناك ،وتعرى موقفهم في اول رد فعل اولي، واكتشفوا انهم أصحاب ضجيج لادولة، ومن هذه الخطوات والضربات هي الحصار الدولي الثلاثي المتفق من جوار العراق على شمالة ،وأول خطوة فعلوها هي في عدم شراء النفط المهرب من نفط كركوك ،وهذا جعلهم في وضع لايحسد علية من فقدانهم لاهم مورد يعتمدون علية، وعدم التبادل التجاري السابق ،وإلغاء كل الاتفاقيات ،والمواثيق التجارية مع هذه المحافظات ،والمنافذ ،والتعامل فقط مع المركز باجراءت بديلة وكذلك ،وخطوة المركز في عدم صرف الدولار من البنوك، والمصارف المركزية للمحافظات الانفصالية وهذا يهدد كل مشاريعهم الاستثمارية اللي تعتمد اعتماد كلي على الدولار بالتعامل ،وهذه القرارات ستكون عواقبها ،وخيمة، وزلزل شديد الهزه على مقياس رختر يضرب محافظات شمال العراق الانفصالية ان استمرت، و الحصار وحدة بانة كفيل بالعودة بهم كما الولد المدلل المتمرد على والدة يجب أن يعاقبة على تصرفاته ، ومهما يكن سيعود إلى والدة راكعآ مهما غرر به ،وهذه تصرفات صبيانية مدفوعه ،و سترفع عنها من قبل الايادي المشبوهه ان رائوا ان العمل بدا بالإجماع ولايمكن ان يكونوا عكس الرياح .