إختلف العراقيون – وخصوصاً الشباب منهم – في صحة أو خطأ الهجرة من العراق إلى خارجه ، فإذا غضضنا النظر عن المناطق الساخنة التي لا أمان فيها ، ولا يستطيعون الهجرة إلى مناطق أخرى من بلادهم بسبب الحالة الطائفية الدخيلة ، فهؤلاء تكون هجرتهم إلى الخارج فيها شيء من وجهة النظر ، أما الشباب الذين يسكنون في مناطق العراق الآمنة فما هو الموجب لهجرتهم ؟؟!! ، هل هو الإرهاب ؟ – لا يوجد إرهاب – ، هل هو الفقر – فليسهم الفقراء الوحيدين في العراق – ، كما توجد فرص كثيرة للعيش قرب الأهل والأحبة ، وعليه : لا يوجد أي مسوغ شرعي ولا واقعي ولا وطني للهجرة من العراق ، نعم .. لا يبقى إلا أهداف أخرى للمهاجرين يبتغونها من هجرتهم إلى تلك البلدان الغربية !! أو هي ظاهرة جمعية غير واعية تسابق الشباب عليها ، نعم .. لا ننكر تقصير الحكومة في ذلك ، بل هي المسبب الرئيس لهذه الظاهرة الخطيرة ، وعليها أن تجد الحلول الناجعة والسريعة لإيقافها وإعادة شبابنا إلى بلدهم بعد توفير كافة مستلزمات حياتهم المطمئنة .
وأخيراً .. أريد أن أذكّر الحكومة وهؤلاء المهاجرين بشيء :
يا حكومة العراق .. شبابنا ليسوا محرقة ً لك ِ تستخدمينهم لحمايتك من الإرهاب ، وعندما يفتقدون أبسط حقوقهم تغضين الطرف كأنهم ليسوا من العراق !!
يا شباب العراق .. العراق وطنكم وبلدكم الذي ولدتم فيه وأكلتم من نبات أرضه وشربتم من عذب مائه ، ليس فندقاً تستغنون عنه لمجرد أن تسوء الخدمة فيه !! .
بلادي وإنْ جارت عليّ عزيزة ٌ وأهلي وإنْ شحّوا عليّ كرامُ